الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الفلسفة فى مصر» أحدث إصدارات الهيئة العامة للكتاب

صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهى الدين، كتاب «الفلسفة فى مصر» من تأليف أحمد عبد الحليم عطية.



يتناول الكتاب الدرس الفلسفى فى الجامعة الأهلية، والخطاب الأخلاقى واتجاهاته، والخطاب الفلسفى الإسلامى والتحقيقات الفلسفية، والقسم الفلسفى الحديث والمعاصر. ويدور الباب الأول من الكتاب حول الدرس الفلسفى فى الجامعة الأهلية فى مصر (1925-1908) باعتباره تمهيدا للحديث عن الخطاب الفلسفى فى مصر، وهذا لا يعنى عدم حضور الفلسفة قبل هذا التاريخ فى بلادنا، فهناك العديد من الترجمات والمقالات فى المجلات المصرية المختلفة، بل يعنى بداية الدراسة العلمية المنهجية للفلسفة فى مصر، فى جامعة فتية لا تقل عن الجامعات الغربية، حيث يستعان بالأساتذة الأوربيين لتدريس الفلسفة العامة مع أستاذ مصرى لتدريس الفلسفة العربية والأخلاق والحقيقة التى علينا أن نشير إليها لبيان أهمية الدرس الفلسفى فى الجامعة، هى أن كلية الآداب كانت تسمى فى هذه الحقية، تأكيدا لأهمية الفلسفة ومركزيتها، «كلية الآداب والفلسفة».

ويتناول الباب الثانى الفلسفة فى مصر الخطاب الأخلاقى واتجاهاته المختلفة، وأهم رواده فى الكتابات الفلسفية المصرية منذ الأربعينيات من القرن العشرين، حيث تمثل الأخلاق تيارًا فلسفيًا أساسيًا منذ بداية الجامعة المصرية، فقد مثلت الأخلاق مع الفلسفة العربية ثانى التخصصين فى الدراسة العامة بالجامعة ولدينا صورتان للدراسة الأخلاقية أو نموذجين فى الجامعة القديمة: الأول يربطها بالفلسفة العربية كما نجد ذلك فى دروس الشيخ طنطاوى جوهرى وهو اتجاه قرب بينها وبين السلوك والنصائح والمواعظ الأخلاقية، بينما يظهر النموذج الثانى فى محاضرات الأستاذ الإسبانى الكونت دى جالارثا، الذى ربط بينها وبين العامة، وحدد جالارثا الإطار العام للدراسات الأخلاقية الذى استمر بعد ذلك فى معظم الدراسات الأخلاقية، خاصة لدى رائد هذه الدراسات الدكتور توفيق الطويل.

ويتحدث الفصل الأخير للكتاب عن الفلسفة من داخل وخارج الجامعة المصرية إلى وضعية الفلسفة فى مصر بعد ظهور وازدهار الجامعة العربية وظهور عواصم فلسفية جديدة تضاف لإسهامات مصر والعواصم المشرقية، فمع القاهرة وبيروت وبغداد ودمشق ظهرت جامعات تونس والجزائر والمغرب، ومع كتابات عبدالرحمن بدوى وزكى نجيب محمود، هناك كتابات بديع الكسم وجميل صليبا وناصف نصار ومحجوب بن ميلاد ومحمود المسعدى وفتحى التريكى فى تونس والأجيال التالية لهم، وبن عمران الشيخ وعمار طالبى وعبدالله عبد اللاوى (الكبير) فى الجزائر والأجيال التالية، وعزيز الحبابى وعابد الجابرى وعلى أومليل وبقية الفلاسفة فى المغرب.