الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التفكير الصحيح

التفكير الصحيح

مع ظهور نتيجة الثانوية العامة وقبلها ظهور نتيجة عدد من الشهادات منها الثانوية العامة الأزهرية والدبلومات الفنية والشهادة الإعدادية وحصول بعض الطلاب على مجاميع مرتفعة تؤهلهم للالتحاق لأى كلية يريدونها إلا أن السنوات الماضية لفت نظرى عدم التحاق بعض المتفوقين بكليات القمة مثل الطب والهندسة، والبعض منهم بدأ يهرب إلى كليات أخرى يستطيع من خلالها الالتحاق بسوق العمل وبأجر أكبر وأفضل بكثير من كليات القمة.



فهناك أولياء أمور يفكرون بطريقة صحيحة مع أولادهم لإلحاقهم بكليات تؤهلهم لسوق العمل بشكل سهل وسريع وقد ظهر ذلك واضحا فى كليات الحاسب الآلى والاتصالات واللغات والترجمة وكل ما هو مرتبط بوسائل العصر الحديث مثل الانترنت وهندسة الميكانيكا والبترول والنسيج وغيرها.

 وكلية العلوم التى كانت تأتى بعد كليات الطب أصبح الاقبال عليها خاصة على قسم كيميا الحيوان كبيرا بعد أن وجد الطلاب ضالتهم فى الالتحاق بهذا القسم الذى يؤهلهم للعمل فى معامل تحاليل مراكز الإخصاب المجهرى ويحصلون من خلال العمل فيه على رواتب كبيرة، خاصة إذا استطاع أن يثبت مهارة فى هذا التخصص الذى أصبح مطلوبا بشكل كبير بعد أن انتشرت فى مصر مراكز الإخصاب المجهرى وأطفال الانابيب والتى تزيد على 350 مركزا موزعة فى كل أنحاء الجمهورية.

وكذلك الالتحاق بأقسام اللغات التى يحتاجها سوق العمل مثل اللغة الصينية والكورية وغيرهما من اللغات المطلوبة بشكل كبير.

وكذلك أيضا تفكير أولياء الأمور مع أبنائهم الحاصلين على الشهادة الإعدادية فأصبح الاقبال على الثانوى العام ليس كما كان من قبل والدليل على ذلك أن هناك مدارس ثانوية مثل مدارس التمريض ومدارس السكة الحديد ومدارس النسيج وغيرها من مدارس الدبلومات الفنية نجد أن مجموعها أعلى بكثير من مجموع الثانوى العام بل أن بعض أولياء الامور ينتظرون نتيجة أبنائهم فى الشهادة الاعدادية داعين الله عز وجل أن يحصل أبناؤهم على أعلى الدرجات من أجل إلحاقهم بمثل هذه المدارس التى أصبحت فرصة لأبنائهم لإلحاقهم بسوق العمل سريعا وهو تفكير صحيح مائة فى المائة يجب التوسع فيه ويجب على المسئولين فى الدولة انتهاز هذه الفرصة والتوسع فى إنشاء مثل هذه المدارس ومثل هذه الكليات والذى يؤكد أن هناك وعيا كبيرا فى المجتمع المصرى وليس من أجل الحصول على فرصة عمل فقط بل أن هذه التخصصات أصبح الوصول إليها صعبا جدا لأن الطلب عليها كبير وتحتاج إلى مهارات خاصة وهى تعتمد فى الأول والآخر على درجة قبول الطالب لها، ومن يفكرون بهذه الطريقة هم فى الحقيقة أفضل بكثير من أولياء الأمور الذين فكروا فى نجاح أبنائهم بالغش والتدليس من أجل إلحاقهم بكليات الطب والصيدلة ثم يحدث لهم ما حدث فى كليات الطب جامعة أسيوط وكلية طب قنا.

 على المسئولين فى الدولة فتح عدد أكثر وأكبر من هذه النوعية سواء المدارس الفنية أو الكليات العلمية التى يحتاجها سوق العمل وعلينا التوقف عن ضخ كليات ومدارس يتخرج فيها الطالب وكأنه حصل على شهادة محو أمية لا أكثر ولا أقل.

فمصر تحتاج إلى كل سواعد أبنائها المخلصين وعلينا وضعهم على أول الطريق وسوف تجنى بلادنا من وراء أمثال هؤلاء الخير الكثير فى المستقبل القريب إن شاء الله.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها وقيادتها.