طبعة جديدة من رواية «لا تمت قبل أن تحب»
صدرت حديثًا عن دار العين للنشر الطبعة الثانية من رواية «لا تمت قبل أن تحب» للكاتب محمد الفخرانى، والتى تدور أحداثها فى إطار قصة حب غير اعتيادية، كأنها مرسومة بقلم رصاص حيث تتنقل الرواية بين عدة عوالم، وشخصيات لها مساراتها الخاصة، وعلاقتها الشخصية بالعالم والبشر.
والبداية مع «حورية أبو البحر»، وهى فتاة فى التاسعة والثلاثين من عمرها، تتعرض لحادثة غرق فى سن السابعة عشرة، وينقذها شاب فى مثل عمرها، دون أن يتعرف أى منهما على ملامح الآخر، حيث يضعها الشاب على الشاطئ ويمضي.
بعد مرور ٢٢ عامًا على الحادثة، تعمل حورية وهى على أعتاب الأربعين فى مركز لعلاج أطفال التوحد، وتعرف لغة الإشارة، وتعتبرها أجمل لغة عاطفية فى العالم، تفكر فى الولد الذى أنقذها من الغرق فى الماضي، بينما الولد الذى أصبح طبيبًا ناجحًا يفكر بها بدوره، غير عالمين انهما يعيشان فى نفس المدينة..
عن أجمل لغة رومانسية فى العالم، وابتسامة عابرة تنقذ أحدنا من الموت أو الانتحار، متوحدون يقودون دراجاتهم فى الشوارع، حادثة إنقاذ مر عليها ٢٢ سنة، عازفة ساكسفون لها أزرق يخصها، مصور فوتوغرافى يتجول فى العالم بكاميرته، وطبيب يجرى عملياته الجراحية وهو يستمع إلى موسيقا بيانو، فتاة تنتظر أن تصل إلى اليوم الأول من أربعين عمرها كى تنجو من مرض وراثي، أو حتى تصاب به وصديقتها لها ضحكة حلوة تحفظ لماء البحر ملوحته.
ترسم لنا الرواية عالما له إيقاعه الخاص، وشخصيات كأنها من حلم واقعي، تعيش ألمها، وفرحها، ترسم أسلوبها الإنسانى بخط قلم رصاص وعلى طريقتها تقع بسهولة فى حب العالم كل يوم، وبسهولة يقع العالم فى حبها.
