الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الجمهور يغنى ولا عزاء للمطربين

الجمهور مطربا تقليعة مغربية جميلة ورسالة حب لمصر وللقضاء على شروط المطربين وتمحك ومتاجرة البعض فى تراث العمالقة أيضا

الجمهور يغنى ولا عزاء للمطربين

من روائع مهرجان العلمين الجديدة «العالم علمين» التى لا تعد ولا تحصى، الحلقة الذكية والاستثنائية التى قدمتها الإعلامية «منى الشاذلى» من برنامجها الشهير «معكم» بصحبة الموسيقار المغربى أمين بودشار واستمتع بها أيضًا «الجمهوران» فى «العلمين» وعلى شاشة قناة cbc.



خلاف عظمة تنوع وحضور وسلاسة «منى الشاذلى» فى برنامجها فإن لدى أقوال أخرى عن هذه الفقرة الممتعة التى تحول فيها الجمهور إلى مغنٍ يقدم روائع زمن الغناء الجميل بنفسه دون وسيط غنائى أو مطرب يتمحك بكنوز من سبقه مقابل الحصول على الأموال.

ذكاء «منى» فى اختيار الموسيقار «أمين بودشار» ليقدم تحية «لايڤ» لشعب مصر بعد أن قدم نفس الفقرة والتحية فى المغرب.

«أمين» فاجأ جمهور العالم العربى فى المغرب بوصلة مماثلة ليقدم هذه الوصلة فى المهرجان وكما قالت إن الجمهور فى هذه الحلقة هو «السوبر ستار» والبطل كما أنها فرصة لمقاومة ضغوط الحياة واسترجاع «آلة الزمن» واستعادة الذكريات الجميلة. 

والمعروف عن الموسيقار المغربى أنه صاحب طبيعة خاصة فى الحفلات التى يقدمها حيث يكون الجمهور هو المغنى، وحققت الأغنية الشهيرة «جانا الهوا» للعندليب الأسمر، والتى غناها الجمهور المغربى تفاعلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعى وحققت مشاهدات كبيرة وكانت «ملكة جمال التريندات» الغنائية من قلب المغرب العاشقة لروائع العندليب الخالد عبد الحليم حافظ صاحب الصولات والجولات فى أرض المغرب الشقيقة.

وفى حفل العلمين تحقق حلم المايسترو الموسيقار ومعه فرفته التى تزور مصر لأول مرة بعد النجاح الساحق لهم فى حفل المغرب مع جمهور اقترب من 50 ألف متفرج وتضاعف العدد الى ملايين بعد إذاعة فقرة تحية كبيرة من المغرب لشعب مصر الراقى بـ«جانا الهوا» للاسطورة عبد الحليم حافظ.

المهندس الموسيقار المغربى أمين بودشار مكتشف نظرية الجمهور يغنى اكتشف بالصدفة ان عشاق الغناء فى حالة تعطش للطرب أو على حد وصفه، أن الجمهور كان يبحث عن شيء ضائع منه وهكذا حصل التجاوب الصادق بينهما، فقرر أن يتوقف مؤقتاً عن عمله كمهندس إحصاء، ويتفرغ لمشروع موسيقى حوّل فيه الجمهور من مجرد متلقٍ إلى مطرب بامتياز.

وسطع نجم بودشار وفرقته مؤخراً فى المغرب والعالم العربى بعد نجاح تجربته المعتمدة على تشارك الأداء مع الجمهور فى الحفلات، حيث تعزف الفرقة الموسيقية ألحان الأغانى العربية والمغربية بتوزيع حديث بينما يتحول الحاضرون إلى كورال يتغنى بالكلمات.

والحقيقة أن هذا الاتجاه برز على صفحات السوشيال ميديا من خلال كورال الحب والسلام وفيه تغنى مجموعة من النساء مجموعة من أشهر الاعمال وأغلبها لحليم ووردة وشادية وصباح وفى سياق متواز قدم كورال حنين للنساء نفس الشكل وايضا مجموعة من النساء اللبنانيات وكلهن باحثات عن البهجة والتنفيس لمقاومة ضغوط الحياة بالغناء وما اجمل التراث المصرى والعربى للعمالقة.

وأخيرًا فإن الجمهور فى حلقة «منى الشاذلى» هو بطل القصة كما فى حلقة تاريخية لمنى الشاذلى تستحق عليها وسام الاحترام والتقدير، ولا عزاء للمطربين الذين ألهتهم التجارة والأوراق البنكنوتية الخضراء عن الغناء الحقيقى والصادق تحت شعار «حضرت الأموال غابت الأحاسيس» ولا «الحوجة» للغناء الاصطناعى.