الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لماذا سأنتخب الرئيس السيسى؟

لماذا سأنتخب الرئيس السيسى؟

يومًا بعد يوم، وبينما يقترب موعد الانتخابات الرئاسية، تتزايد مظاهر التأييد الشعبى الجارف للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى تتطلع قلوب وعقول المصريين إلى إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، من أجل استكمال مسيرة البناء والتنمية التى تشهدها البلاد على قدم وساق منذ عام 2014، حتى الآن، والسؤال الذى يطرح نفسه على كل المهمومين بمستقبل هذا البلد، هو: لماذا سأنتخب الرئيس السيسى من جديد؟ أما الإجابة، فتتحدث عن نفسها، فقد قطعت مصر خلال السنوات التسع الماضية من حكم الرئيس السيسي، شوطًا بعيدًا نحو تحقيق آمال المصريين فى بناء الجمهورية الجديدة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، مع الحفاظ على المقدرات الوطنية، ودعم تماسك المجتمع المصرى بمختلف طوائفه، سعيًا لتثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، وإحداث نهضة تنموية كبرى.



سأنتخب السيسي، لأنه حقق - فوق ذلك- إنجازًا تاريخيًا، وهو الحفاظ على مقدرات الدولة المصرية، واستعادة الأمن والاستقرار، بينما كانت دول شقيقة فى محيطنا العربى الإقليمى تعانى من ويلات الحروب الأهلية والنزاعات المسلحة، التى أدت بها إلى الفوضى والاضطرابات، لأنها لم تجد زعيمًا يمتلك ما حظى به الرئيس السيسى من حكمة بالغة، (ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرًا كثيرًا) صدق الله العظيم، لم يكتف الرئيس السيسى بما حققه فى سبيل إعادة بناء مؤسسات الدولة، لكى تقف على قدميها مجددًا، عقب العام الأسود الذى حكمت فيه جماعة «الإخوان»، بل شرع منذ توليه مسئولية الحكم فى وضع خطة تنمية غير مسبوقة فى تاريخ مصر، عبر إطلاق المشاريع القومية العملاقة، وبناء شبكة من الطرق والكباري، والبنية التحتية، التى لم تشهدها البلاد منذ عهد محمد على باشا، بما يؤهل السيسى ليكون أحد بُناة مصر الحديثة.وفى ظل قيادة الرئيس السيسى تمكنت الدولة المصرية خلال تلك الأعوام التسعة، من إحياء الدور المصرى الإقليمى الذى غاب طويلًا، جنبًا إلى جنب مع تأسيس اقتصاد قوى يتمتع بالمرونة والتنوع، استنادًا إلى برنامج إصلاح شامل لم يجرؤ عليه رئيس مصرى من قبل، من أجل صنع مستقبل أفضل لمصر والمصريين، امتلك الرئيس رؤية شاملة لحل جميع مشاكل البلاد، بما فى ذلك المشكفلات المزمنة التى تجاهلها كل الرؤساء السابقين، حيث تم فى عهده إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030»، التى تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيًا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي، والعدالة الاجتماعية والشفافية، ورفع كفاءة المؤسسات الحكومية، والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية، والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية، والأمن القومى والسياسة الخارجية، والصحة.

ولا جدال أن تأييد ترشح الرئيس السيسى لفترة جديدة، لا يأتى من فراغ، وإنما ينبع من إدراك جميع المصريين لحجم وقيمة الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع تحت قيادته، وعرفانًا بالجميل لمواقفه الجسورة فى حسم المشكلات ومواجهتها، ووضع رؤية مستقبلية لمصر من شأنها أن تحقق أهداف التنمية بعيدة المدى، وتستكمل بناء مقومات الدولة الحديثة.واستطاع الرئيس السيسي، خلال فترة حكمه، أن ينقل مصر إلى واقع مشرق جديد على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية الجسام، وذلك بما نفذته الدولة من مشروعات عملاقة، امتدت من خلالها يد العمران المباركة إلى كل ربوع مصر بشبكات الطرق والكباري، وحقول البترول والغاز، وشبكات ومحطات الكهرباء والعاصمة الإدارية الجديدة  ومدينة العلمين والمدن السكنية والمجتمعات العمرانية الجديدة، وعلى مدار الأعوام التسعة المنصرمة، شهدت مصر إنجازات لم يكن يحلم بها أحد، لكنها تحققت بالفعل على أرض الواقع.

وشملت هذه الإنجازات قطاعات الدولة كافة، مما أحدث نقلة نوعية كبيرة فى عهد الرئيس السيسي، أعادت الروح إلى هذا البلد، الذى وجد أخيرًا الزعيم الحقيقي، بمعنى الكلمة وآخر الإنجازات هو انضمام مصر لمجموعة البريكس وهو التجمع الأقوى ولا تنضم إليه الدول إلا إذا كانت لديها القدرة على النمو فى كل المجالات اقتصاديًا واجتماعيًا وعلاقات دولية متميزة، لقد أعاد السيسى مصر إلى ذهن وعقل العالم أجمع بما شاهدته مصر من تحقيق المعادلة الصعبة التنمية مع الحفاظ على الأمن القومي وأخيرًا وليس آخرًا سأنتخب السيسى رئيسًا لمصر.