الأربعاء 3 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سعاد حسنى أهم من عبدالحليم فى استفتاء أفضل 100 فيلم غنائى!!

سعاد حسنى أهم من عبدالحليم فى استفتاء أفضل 100 فيلم غنائى!!

من مفارقات استفتاء أفضل 100 فيلم غنائى فى تاريخ السينما المصرية والتى لا دخل لجمعية كتاب ونقاد السينما ومهرجان الإسكندرية السينمائى أى تدخل فيها بل حسابات النقاط بعد انفراد فيلم «غرام فى الكرنك» الصدارة، بينما جاء فيلم بحجم «غزل البنات» فى المركز الثالث، احتلال فيلم «خلى بالك من زوزو« بطولة سعاد حسنى المركز الثانى فى الاستفتاء بينما جاء فيلم «أبى فوق الشجرة» بطولة عبد الحليم حافظ فى المركز الرابع مما يعنى تفوق» سعاد «على «حليم» فى قائمة افضل 100 فيلم، أما الأغرب فهو تفوق فيلم «أيس كريم فى جليم» لعمرو دياب -الذى جاء فى المركز الخامس -على حوالى10 أفلام لعبد الحليم حافظ حيث تقدم على أفلام: شارع الحب ومعبودة الجماهير ولحن الوفاء والوسادة الخالية وأيام وليالى، بل تفوق على أفلام: رصاصة فى القلب لموسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب الذى جاء بالمركز الـ7 وأفلام أم كلثوم ومحمد فوزى وفريد الأطرش.



عبدالحليم حافظ أسطورة الغناء فى مصر والعالم العربى كان من الطبيعى أن يتضمن الاستفتاء كتالوجه الغنائى، وأن يأتى حوالى 12 فيلما من بين 16 داخل الاستفتاء الذى يحمل اسم الأفضل غنائيا فى تاريخ السينما وهم حسب المراكز: 4 -أبى فوق الشجرة. 10- شارع الحب، 15- معبودة الجماهير 

16- يوم من عمرى 22- لحن الوفاء 24- الخطايا 26- أيامنا الحلوة 27 الوسادة الخالية 37بنات اليوم 44- أيام وليالى  54- حكاية حب 89-موعد غرام، بينما احتل فيلم «ادهم الشرقاوى« الذى قدم عبدالحليم حافظ أغنياته المركز الـ100 والأخير فى الاستفتاء وغابت أفلام «ليالى الحب ودليلة وفتى أحلامى والبنات والصيف» من القائمة نهائيا.

وبقراءة الترتيب السابق نجد أن هناك أفلاما أقل جماهيرية وانتشارا احتلت بغرابة مراكز متقدمة عن أفلام عبدالحليم أما الأغرب فهو تقدم سعاد حسنى على كل أفلام حليم إذا وضعنا فى الاعتبار أن المسمى الاساسى للاستفتاء هو «أفضل 100فيلم غنائى وليس أفضل 100فيلم استعراضى حتى اذا كان المسمى هو الأخير «استعراضي» فان فيلم أبى فوق الشجرة سيكون مكانه الطبيعى يسبق «خلى بالك من زوزو» بل وغيرها من الأفلام الاستعراضية الغنائية لكن إنه حساب النقاط وتصويت النقاد الـ30الذى «يعز من يشاء ويذل من يشاء» من دون منطق أو ثوابت واضحة يجب أن يرتكز عليها الاستفتاء.

إن أفلام العندليب التاريخية والعابرة لكل الأجيال من المفروض أن تكون لها الكلمة الأولى والصدارة على المستوى الغنائى والاستعراضى لكن للاستفتاء رأيًا آخر.

استفتاء أفضل 100 فيلم غنائى فى تاريخ السينما المصرية الذى أعلنته الجمعية المصرية لكُتاب ونقاد السينما وأعده الناقد والكاتب زين العابدين خيرى الأسبوع الماضى ضمن تقليد سنوى فى فعاليات مهرجان الإسكندرية لدول البحر المتوسط فى دورته الـ39 الذى ينعقد فى الفترة من 1 إلى 6 أكتوبر المقبل برئاسة الكاتب والناقد الأمير أباظة، ويمثل إضافة كبيرة للمكتبة السينمائية بالفعل، بعدما قدمت العام الماضى استفتاء أفضل 100فيلم كوميدى إعداد الناقد أحمد شوقى والذى نال انتقادات واسعة أيضا لكن فى كل الأحوال الاختلاف فى الاستفتاءات لا يفسد للود قضية، ولا يقلل من حجم الجهد العلمى والفنى المبذول، خصوصا وأن قائمة النقاد (الـ30) تضم أسماء لها تاريخ كبير وخبرات واسعة.

تبقى معضلة الخلط بين الفيلم الغنائى والاستعراضى هو من أسباب هذا الارتباك رغم وجود اختلافات بينهم، ويبدو أن الفائز فى هذا الخلط هو الفيلم الاستعراضى الغنائى وليس الغنائى الاستعراضى والفارق بينهما واضح، كما الاستفتاء الذى فضل سعاد حسنى عن عبدالحليم حافظ مكتشفها وأكبر مساند لها فى بدايتها الفنية ظلم أسماء كبيرة وأسطورية وعظيمة فى مقدمتها أم كلثوم وسينما محمد فوزى وفريد الأطرش وأيضا ليلى مراد وشادية ووردة وأين الترتيب الذى يليق بهم فى قائمة المئوية.