أصبح الآن لدى الغردقة مهرجان لسينما الشباب

أخيرًا وبعد ولادة متعثرة، خرج مهرجان الغردقة لسينما الشباب للحياة على ضفاف البحر الأحمر وفى قلب المدينة الساحرة مكتمل النمو.. التعثر هنا ليس بسبب تأخر ولادته بل للظروف الاقتصادية الصعبة التى تعوق وتربك المهرجانات الكبرى وإقامة مهرجان أو ظهور مولود جديد فى ظل كل هذه الظروف أمر جيد، بل انجاز كبير يحسب لرئيسه الكاتب والسيناريست محمد الباسوسى وفريق عمله، الناقد قدرى الحجار مدير المهرجان، والكاتب أحمد النجار الأمين العام، والناقد محمد سيد عبد الرحيم المدير الفنى هذا الرباعى وراء الخروج الآمن ونجوم ولادته المتعثرة بنجاح.

الدورة الأولى فى الغالب تكون بروفة ناحجة لاى مهرجان، لكن مهرجان الغردقة لسينما الشباب بعد ولادة متعثرة ولد عملاقًا، بفضل جهود هذا الرباعى الرائع وتحمس كبار النجوم حوله، فرئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى النجم الكبير حسين فهمى، كان داعمًا كبيرًا بحضوره الى جانب النجمة الكبيرة الهام شاهين والنجم محمود حميدة والنجم أحمد وفيق والنجم صبرى فواز والنجمة ميرنا وليد، التى تألقت وابنتها مايا فى حفل افتتاح المهرجان وسط مياه البحر الاحمر فى الهواء الطلق، هؤلاء النجوم أضاءوا سماء المهرجان والغردقة  التى كانت منورة بنجوم الشعب ورموز القوة الناعمة.

من أبرز لقطات المهرجان ندواته، وهى من العلامات الواضحة، حيث تحولت إلى دروس مهمة وموجهة للشباب، ورسالة حب لسينما المخرج الكبير يوسف شاهين من أبطال أفلامه والتى بدأت بهانى سلامة الذى الذى قال: من حسن حظى أنى بدأت مع عملاق السينما والفن المصرى والعربى والعالمى المخرج الراحل يوسف شاهين، وبدأت فى مدرسة كبيرة ولم يكن بالنسبة لى مخرجًا فقط، بل تعلمت على يديه مفردات الصناعة ولم أدرس السينما أو المسرح وتحدث عن كواليس تصوير فيلم «المصير»، وقال كان كل شىء جديد بالنسبة له، وكان يذهب لحضور مشاهد لنجوم غيره من الفيلم، ومنهم محمود حميدة ونور الشريف، وكنت منبهرًا للغاية بأجواء التصوير، وأراقب كل تفاصيل الصناعة، وبمثابة رحلة استكشافية لى، واستكمل روعة صناعة الفيلم عند شاهين النجم الكبير حسين فهمى، منذ أن كان من المفروض أن يكون مساعد مخرج معه حتى تحول إلى نجم عملاق.

ووجه حسين فهمى كلمة إلى المبدعين الشباب، وقال فيها: يجب أن نتعلم كيف نقول لا، مشيرًا الى أنه رفض فى بداية طريقه، اخراج فيلم للفنانة فاتن حمامة، لأنها كانت نجمة كبيرة وهو مخرج شاب، لمجرد توقعه تدخلها فى عمله، وتناول النجم الكبير فى حديثه علاقته بمخرجين شباب عمل معهم، مؤكدًا أن الأهم لديه هو أن يكون المخرج الذى يعمل معه لديه رؤية ومقنعًا لفريق العمل، ووصف حسين فهمى، المخرج بالمايسترو، مؤكدًا أهمية احترام دوره لانه البطل الحقيقى والذى يحمل العمل اسمه، مقدرًا للظروف الصعبة التى قد يمر بها الآن أى مخرج شاب فى بداية طريقه.

وفى ندوة النجمة سلاف فواخرجى، تحدثت بحب عن دور مصر فى مشوارها الفنى وأنها وجدت كل الحب من أول حضور لها، كما تحدثت عن المخرج حاتم على ودوره فى حياتها الفنية.

وفى ندوة فيلم «البطارية ضعيفة» بطولة د.عاطف عبد اللطيف تحولت الى حلقة مناقشة  ومناقشة سينمائية بمشاركة طلاب الاعلام بالكاديمية البحرية وحضور العميدة الدكتورة حنان يوسف والكاتبة عبير سمكرى والكاتب  محمد الباسوسى فى علاقة الفن بالسياحة ودور الفن المصرى فى معركة الوعى التى تقودها الدولة المصرية باقتدار ورسالة الفيلم، الذى يطلق صرخة لانقاذ كوكب الارض من سانت كاترين الموطن الاصلى لتسامح الاديان فى أرض مصر، والتى ستكون محور اهتمام الدولة بمشروع التجلى الأعظم ضمن باقة انجازات كبيرة لبناء الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.. والبقية تأتى فى حب مصر.