الخميس 4 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شباب مصر فى أيدٍ أمينة بالإسكندرية السينمائى

شباب مصر فى أيدٍ أمينة بالإسكندرية السينمائى

شباب مصر هم الرهان الحقيقى باعتبارهم أمل الحاضر ووقود المستقبل فى الجمهورية الجديدة لاستكمال البناء سواء على مستوى تولى المناصب القيادية أو على مستوى تمهيد الطريق أمام النشء للإبداع والخلق من دون إفراط أو تفريط فى العناصر المخضرمة، والإنجازات التى باتت لا تعد ولا تحصى فى الأراضى المصرية رأسيًا وأفقيًا - رغم قسوة الأزمات العالمية الكوارث الطبيعة المطردة - كلها تصب فى اتجاه ترسيم حدود النجاح وخلق مناخ ملائم، والشباب المصرى مبدع بالفطرة فى أرضنا.



فى دورة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط الـ39 الذى يرأسه الناقد الأمير أباظة وقائع تؤكد هذه الفلسفة وتطبيق عملى من خلال مسارين أساسيين الأول المسابقة التى أطلقها المهرجان تحت مسمى «مسابقة شباب مصر» لأول مرة بدعم من جمعية مسافرون للسياحة والفنون التى يرأسها الخبير السياحى والمنتج والفنان والاعلامى د.عاطف عبد اللطيف الذى تكفل بالجوائز المادية للفائزين وقيمتها 50 ألف جنيه لتشجيعهم ولم يتوقف دعمه على منح جمعيته الجوائز بل أعلن فى افتتاح المسابقة وفى ختام المهرجان استعداده لدعم التجارب الشابة.

مسابقة شباب مصر للفيلم القصير حملت عنوان «أفلام المحاولات الأولى.. طموحات وتحديات» والتى شارك فيها حوالى 43 فيلما من أنحاء مصر وهى فى المجمل مبشرة بمستقبل كبير والجميل أنها تقام فى الاسكندرية موطن السينما الاصلى، والمفاجأة أن النساء فى هذه المسابقة قوامون عن الرجال فى نسب المشاركة وأيضا فى نتيجتها وكل الفائزين بالجوائز فيها مخرجات (واذكروا هذه الاسماء بل تأملوا أسماء الأفلام: نور حسام وهاجر حسام فى فيلم «تاء مربوطة» أو «ة» وفرح القطب فيلم «مو سي»، وحبيبة السيد «متاهة» ورؤى عمر «الجورنال» وإنجى فريد «استغماية» ولينا بهنسى «حبر علنى» وغادة عبد العزيز «والعكس صحيح» وجنى السلامى «جروندام» وفرح هشام «نساء مصر»، مما يرسخ فكر القيادة المصرية فى دعم المرأة التى تعيش عصرها الذهبى حاليا وأن هذا الجيل قادر على حمل الراية وهذا هو هدف جمهورية ثورة 30 يونيو ويستطيع قيادة صناعة السينما وخوض معركة الوعى التى تقودها الدولة المصرية فى كافة المجالات الى جانب الإخراج والمونتاج والتصوير والتأليف، والاجمل فى المسابقة أنها شهدت اقبالا جماهيريا لا مثيل له فى المهرجانات الاخرى ليتحقق الهدف الأبرز من المهرجانات السينمائية وهو الحضور الجماهيرى من شعب الاسكندرية وهذه المرة من كل محافظات مصر. 

لجنة مسابقة شباب مصر قالت حيثيات تاريخية فى حق الشباب عند إعلان النتيجة ورأت أن هناك مستقبلًا مشرقًا لفن السينما للأجيال الجديدة، واعترفت بأنها وقعت فى حيرة كبيرة لاختيار الفائزين لتميز عدد كبير من الأفلام الواعدة، وهذه شهادة عظيمة لشباب مصر.

المسابقة قام بتسليم جوائزها د.عاطف عبد اللطيف فى حضور وزيرة الثقافة د.نيفين الكيلانى والنجمة الهام شاهين وأعلن النتيجة عضوى لجنة التحكيم؛ الناقد السينمائى والكاتب سمير شحاتة والناقد سامى حلمي.

وذهبت الجائزة الأولى لفيلم مزاهر من إخراج ملك حسن، والجائزة الثانية لفيلم هذه البحيرة ليست ماءً من إخراج روان شوقي، والجائزة الثالثة لفيلم محدش شاف من إخراج سلمى إبراهيم، وجاءت تنويهات وإشادة اللجنة للأفلام الآتية؛ فيلم مدينة الأموات للمخرج محمد محمود الجنزوري، وفيلم ميت بالصدفة من إخراج أسامة القزاز، وفيلم زى كل مرة من إخراج يوسف حسن يوسف، وفيلم أسنان النيل من إخراج منار سعيد، أما المفاجأة الاكبر.

فى ورشة الاخراج التى أقامها المخرج العملاق على بدرخان وورشة التصوير التى أقامها مدير التصوير الكبير د.سمير فرج تفوق بنات مصر مما يؤكد «القوامة».. والمجد للشباب عموما فى «الجمهورية الجديدة».