الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
إن مات ملايين مننا «القدس ح ترجع لنا»

إن مات ملايين مننا «القدس ح ترجع لنا»

من هنا بنقول أرضنا.. عرضنا دمنا أمنا.. وإن مات ملايين مننا.. القدس حترجع لنا...



مقطع بديع من روائع الكلمات التى خرجت تلقائية بقلم الشاعر المبدع د.مدحت العدل فى أوبريت «القدس ح ترجع لنا» ألحان الراحل رياض الهمشرى وانتفاضة غنائية بعد استشهاد الطفل الفلسطينى (محمد الدرة) فى أحضان والده برصاص الاحتلال عام 2000 ، وتسابقت فيه قوة مصر الناعمة للرد على هذا الغدر الصهيونى فى بيانات غنائية مؤثرة خرجت كالقذائف بعد طوفان الأقصى ليستعيد نفس الموقف ونفس التأثير وتتبدل الأيام وتتوالى الأحداث ويظل الموقف المصرى قيادة وشعبا راسخا وخالدا فى وجه الغدر.

«العدل» مؤلف رائعة «الحلم العربى» أبدع فى هذا الأوبريت الوطنى الكبير الذى تشرفت بحضور تسجيل كل تفاصيله ولخص فيه كل صور العدوان للعالم وقال:

صبرا شاتيلا وشهداء الأقصى.. ألف حصار وحصار

وعيال كبرت قبل أوانها.. حلفت تاخذ بالثار

غضب القلب المر الدامى بيتحول أحجار 

والعصافير بتحارب جيش بس إيمانها سلاح 

لو جه ظالم مرة وطردك.. من بيتك ورماك

وبيزرع على أرضك حقد.. ومن دمك أشواك

نار ظلمه وجرحك لازم تتحول لهلاك

وتعلم أولاد أولادك إن الثورة كفاح

لما نمد ايدينا لغيرنا

ويبقى الرد نيران

لازم يبقى سلاحنا فى إيدنا

عشان العدل يبان

كل العالم يسمع صوتنا الطالع من الأحزان

من يستشهد يطلع غيره والموت للسفاح

من هنا بنقول أرضنا

عرضنا دمنا أمنا

وإن مات ملايين مننا

القدس حترجع لنا 

الأوبريت التاريخى وثيقة غنائية استكملت الدور الوطنى لنجوم الشعب المصرى منذ أوبريت «وطنى الأكبر» الشهير الذى شارك فيه نجوم الغناء المصرى والعربى «عبد الحليم حافظ وشادية ووردة وصباح وفايدة كامل ولحنه موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب وكتبه حسين السيد، وفى أوبريت القدس اروع تجلى للقوة الناعمة المصرية حيث شارك فيه 20 ممثلا وممثلة و21 مطربا ومطربة يمثلون كل الأجيال من هدى سلطان ونادية لطفى ومحمود ياسين ويسرا إلى أحمد السقا ومحمد هنيدى وكريم عبد العزيز وشريف منير وخالد النبوى وأحمد حلمى ومنى زكى، ومعهم نجوم ونجمات الغناء من مدحت صالح وطارق فؤاد وهشام عباس ومحمد فؤاد وايهاب توفيق ومنى عبد الغنى وهدى عمار إلى مريم نوح ومحمد حماقى وحكيم ودنيا سمير غانم وشيرين وتامر حسنى  ليخرج فى صورة ملحمة مصرية غنائية فى وجه الظلم والعدوان تشكلت من فصائل غنائية وتمثيلية.

الدور الغنائى المصرى لم يقتصر على أوبريت القدس ومن قبله وطنى الأكبر بل هناك عشرات الأعمال التى تحمل شعار «صنع فى مصر»، وأذكر هنا منها الليلة المحمدية التى لحنها المبدع الراحل الدكتور جمال سلامة، وشاركت فيه المطربة الفلسطينية «سلمى» التى أطلقت من مصر صرخة فلسطينية مؤثرة وعميقة كتبها المبدع الراحل عبد الرحمن الأبنودى وتقول كلماتها:

فلسطين الحبيبة فى القلب وفى الضلوع 

عشانك يا بلادى كل الجراح تهون 

واتشرد فى الموانى وأسكن السفن 

وأنا واقفة فى مكانى تتغير المدن 

يا وطن دايما حاضنى أكبر من قلبى منى

مين قال يبعدك عنى وانت أجمل وطن 

■■

ما أجمل المواقف الغنائية المصرية التى تمثل وثيقة خالدة فى وجه الاستعمار..عاشت مصر وعاش وطننا العربى الغالى ودم الشهداء لن يضيع هباءً والنصر قريب.