الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

برلمانيون: كلمة الرئيس بقمة القاهرة للسلام تضمنت رسائل مهمة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية

وصف النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام قمة القاهرة للسلام بالتاريخية والمهمة مؤكدًا أن الرئيس السيسى فى كلمته وضع العالم كله وبجميع دوله ومنظماته أمام مسئولياته التاريخية تجاه ملف القضية الفلسطينية ووقف حدة التصعيد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى.



وقال (أباظة) فى بيان له أصدره اليوم: إن الرئيس السيسى أكد على مجموعة من الحقائق المهمة فى كلمته وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه وإقرار مصيره ووقف العدوان الغاشم الذى أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف حتى هذه اللحظة مثمنًا  الرسالة الواضحة والحاسمة من الرئيس السيسى التى بعث بها من مصر للعالم كله والتى أشار فيها الى أن إرادة جميع أبناء الشعب المصرى.. فردًا فردًا   بتصفية القضية الفلسطينية، دون حل عادل لن يحدث.. وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدًا.

وطالب النائب أحمد فؤاد أباظة من المجتمع الدولى أن يعطى أكبر اهتمام لتساؤلات الرئيس السيسى ومنها : هل كُتب على هذه المنطقة، بأن تعيش فى هذا الصراع للأبد؟ ألم يأن الوقت، للتعامل مع جِذر مشكلة الشرق الأوسط؟ ألم يأت الحين، لنبذ الأوهام السياسية، بأن الوضع القائم، قابل للاستمرار؟ وضع الإجراءات الأحادية.. والاستيطان.. وتدنيس المقدسات.. وخلع الفلسطينيين من بيوتهم وقُراهم، ومن القدس الشريف؟

وأشاد بتأكيد الرئيس السيسى بأن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى بل إن حلها الوحيد هو العدل بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، فى تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، فى دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقى شعوب الأرض ونحن أمام أزمة غير مسبوقة.. تتطلب الانتباه الكامل، للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، بما يهدد استقرار المنطقة، ويهدد السلم والأمن الدوليين مؤكدًا  أن قمة القاهرة للسلام أكدت للعالم كله أن مصر تقود تحركًا دوليًا دبلوماسيًا وشعبيًا عظيمًا لإنهاء العدوان الاسرائيلى على غزة والتوصل إلى حل جذرى للأزمة وفق مقررات الشرعية الدولية وأن الرئيس السيسى نجح بشكل قاطع فى تحريك المجتمعات الدولية نحو سرعة الجلوس والتوافق حول سرعة وقف التصعيد العسكرى فى غزة والحفاظ على أرواح الأبرياء بعد التلبية الواسعة لعقد هذه القمة المهمة.

قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، ونائب رئيس البرلمان العربى، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاح أعمال قمة القاهرة للسلام، رسالة للعالم لحل الأزمة الفلسطينية بدخول جميع المساعدات الإنسانية والإغاثية باستمرار إلى قطاع غزة، وحل الدولتين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وإعطاء الشعب الفلسطينى الحق فى تقرير مصيره.

وأوضح عابد فى تصريحات صحفية له،أن الرئيس السيسى نجح فى تحريك المجتمعات الدولية للتوافق حول سرعة وقف التصعيد العسكرى فى غزة والحفاظ على أرواح الأبرياء

وأكد رئيس نقل النواب، أن استضافة مصر لقمة القاهرة للسلام خير دليل على دور مصر التاريخى والمحورى والرائد وعقيدتها الراسخة بأن القضية الفلسطينية هى قضية العرب الأولى وأن مصر كانت ولاتزال المدافع الأول ولن تتخلى عن حق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم.

وأشار النائب علاء عابد، إلى أن حضور ومشاركة 34 دولة و3 منظمات دولية لقمة القاهرة للسلام بمثابة شهادة ثقة فى رؤية مصر كونها تحمل مفاتيح حل الأزمة ودليل على نجاحها واستمرار دورها التاريخى والمحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة والقضية الفلسطينية خاصة.

وتابع رئيس نقل النواب، ونائب رئيس البرلمان العربى، أن قمة القاهرة للسلام تستهدف تحقيق السلام والأمن من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية والذى يشمل كامل أرض دولة فلسطين فى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين.

ولفت النائب علاء عابد، إلى أن الشعب المصرى يرفض تصفية القضية الفلسطينية والتهجير القسرى للفلسطينيين وأنه يقف بجانب الشعب الفلسطينى لإقامة دولته والحصول على جميع حقوقه.

قال النائب عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال قمة القاهرة للسلام اليوم بحضور عدد من القادة ورؤساء الدول، تضمنت عددًا من الرسائل المهمة والواضحة بشأن تداعيات العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى، وكذلك رفض مخطط التهجير القسرى للفلسطينيين.

وقال الجبلى، فى تصريحات له، إن الرئيس السيسى كان حاسمًا فى تأكيده أن تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر أبدًا، وأن الحل هو العدل فى حصول الفلسطينيين على حقوقهم فى دولة مستقلة.

وأشار الجبلى إلى أن الرئيس السيسى كشف الستار عن الموقف الدولى المخزى فى تلك القضية، فى ظل صمت المجتمع الدولى تجاه ما يتعرض له سكان غزة من تجويع ومخطط تهجير قسري، مشيرا إلى أن القضية كشفت عن المعايير المزدوجة فى المواقف الدولية.

وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن قمة القاهرة للسلام، تعد فرصة لحل القضية الفلسطينية، لا سيما أن شعوب العالم تترقب حاليًا الموقف العربى فى هذه اللحظة التاريخية الدقيقة التى يصعد فيها الاحتلال الإسرائيلى تصعيده العسكرى، ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

وثمن الجبلى الدور المصرى تجاه القضية الفلسطينية، ودعم الشعب الفلسطيني، مشيدا بالموقف المصرى الأخير بشأن العمل على إيصال المساعدات لغزة، وهو ما أكده  الرئيس السيسى فى كلمته اليوم، حيث أعلن أن مصر لم تغلق معبر رفح يوما إلا أن القصف الإسرائيلى حال دون عمله، وأن منذ اللحظة الأولى، انخرطت مصر فى جهود مضنية آناء الليل وأطراف النهار لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين فى غزة، وأنه تم الاتفاق مع الرئيس الأمريكى على تشغيل المعبر بشكل مستدام، بإشرافٍ وتنسيق مع الأمم المتحدة، ووكالة «الأونروا»، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينى وأن يتم توزيع المساعدات، بإشراف الأمم المتحدة، على السكان، فى قطاع غزة.

وأكد عضو مجلس الشيوخ، أهمية كلمة الرئيس الموجهة للعالم، حين قال،:  تقول لكم مصر.. بكلمات ناصحة أمينة: إن حل القضية الفلسطينية، ليس التهجير.. وليس إزاحة شعب بأكمله إلى مناطق أخرى.. بل إن حلها الوحيد، هو العدل، بحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، فى تقرير المصير، والعيش بكرامة وأمان، فى دولة مستقلة على أرضهم.. مثلهم، مثل باقى شعوب الأرض»

ودعا الجبلى، المجتمع الدولى للإمعان فى رسائل الرئيس السيسى وإعادة تقييم موقفه تجاه القضية الفلسطينية والنظر إليها بشكل عادل والإسراع فى وقف العدوان الإسرائيلى الغاشم على المدنيين والأطفال والنساء والتى تعد جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى.

تقدم الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى وزير الخارجية بشأن الصمت الدولى على الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى ضد سكان غزة، وضرورة وجود رؤية رسمية لكشف أكاذيب الاحتلال التى يروج لها الإعلام الغربى.

وقال «محسب» فى طلبه، إن تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلى وما تمارسه من حرب إبادة جماعية وجرائم إنسانية ضد سكان غزة، كشف عن إزدواجية المعايير المصاب بها المجتمع الدولى الذى يقف صامتا، أمام نزيف الدماء الفلسطينى من المدنيين، وتعمد تدمير البنية التحتية، والمنشآت المدنية وممتلكات المواطنين الأمر الذى يعكس أقصى درجات الاستهتار بالقانون الدولى.

وأضاف «محسب»، لم يقف الأمر على الصمت الدولى ولكن امتد إلى إطلاق حملات إعلامية يقودها اللوبى الصهيونى بالغرب، تعمدت قلب الحقائق والترويج لادعاءات كاذبة حول قيام  حماس بذبح 40 طفلًا إسرائيليًا، وهو ما اتضح كذبه لاحقا، لكنه فى النهاية نجح فى خلق رأى عام مؤيد للمذابح الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة،  وهو ما يجب أن تتفاعل معه الدول العربية عامة والدولة المصرية بشكل خاص لدفع المجتمع الدولى نحو الاعتراف بالجرائم الإسرائيلية التى ترتكب فى كل لحظة، والتأكيد على أن ضرورة توفير حماية دولية للدم الفلسطينى.

وأكد عضو مجلس النواب، على ضرورة أن يلعب مجلس النواب دورا فى كشف هذه الإدعاءات من خلال التواصل مع برلمانات الدول الأخرى فى أوروبا وغيرها، وعقد زيارات من أجل عرض الحقائق الموثقة عن الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين خاصة الأطفال والنساء، وإصرارها على رفض دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية رغم ما يعانيه القطاع من تدهور فى الأوضاع الإنسانية بسبب مواصلة الحصار وقطع الكهرباء والمياه ونفاذ الوقود والأدوية داخل المستشفيات رغم تضاعف عدد المصابين التى اقتربت من 15 ألف شخص.

كما دعا السفارات المصرية بالخارج بالعمل على كشف المخطط الإسرائيلى الخاص بتهجير سكان غزة من أراضيهم إلى سيناء المصرية من أجل تصفية القضية الفلسطينية فى مواصلة لحرب التطهير العرقى التى يقوم بها جيش الاحتلال، ومحاولته المستمرة لتصدير الأزمة إلى دول الجوار، وهو ما يهدد الأمن القومى المصرى.

وأكد «محسب»، أن الأعمال الانتقامية والعقاب الجماعى الذى يقوم به الاحتلال ضد المدنيين، يتعارض مع اتفاقيات لاهاى وميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ويعد جرائم حرب وجرائم إبادة وضد الإنسانية بامتياز، كذلك المادة (33) من اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، بشأن حماية الأشخاص المدنيين فى وقت الحرب، وأن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطينى لمنعه من استمرار نضاله العادل من أجل تحقيق حقوقه الوطنية واستقلاله، وحقه فى تقرير مصيره.

وشدد النائب أيمن محسب ، على ضرورة التحرك خارجيا للكشف عن حقيقة أن إسرائيل مجرد كيان مارق يمارس الإرهاب والعنصرية بصورة مفزعة تتنكر لقيم ومبادئ الأسرة الإنسانية، فلا أساس قانونى لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بخنق ما يزيد على مليونى و200 ألف فلسطينى فى قطاع غزة داخل سجن كبير، ومنع الإمدادات الطبية والغذائية والإنسانية عنه كعقاب جماعى له، وكجريمة إنسانية تخالف كل المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية لحقوق الإنسان.