الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى اليوم السادس عشر من الحرب

ارتفاع ضحايا القصف على غزة إلى 5087 شهيدًا

قالت وزارة الصحة فى غزة، أمس الإثنين، إن إجمالى عدد الشهداء فى القطاع ارتفع إلى 5087، إضافة لإصابة 15273 منذ السابع من أكتوبر.



وأشارت إلى أن من بين هذا العدد من الشهداء 2055 طفلًا، و1119 امرأة و217 مسنًا.

كما أفادت الوزارة باستشهاد 436 فلسطينيًا بينهم 182 طفلًا فى الضربات الإسرائيلية على غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مشيرة إلى أن أغلب القتلى سقطوا فى جنوب القطاع.

من جانب آخر، دعت حركة حماس، أمس، إلى فتح ممر إنسانى عاجل ودائم، ورفض «سياسة التجويع الإسرائيلية».

وقالت الحركة، فى بيان إن «إدخال كميات محدودة جدًا من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، لا يغطى الحاجات المتزايدة فى ظل العدوان الهمجى، والحصار المتواصل».

وحذرت الحركة من تداعيات ما تشهده غزة من «نقص حاد فى كل المواد الغذائية والدواء والوقود الآخذ فى النفاد من كافة المستشفيات فى القطاع».

وحثت الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية على «تكثيف الجهود لفتح ممر إنسانى عاجل لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية، تجنبًا لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الإسرائيلية».

وفرضت إسرائيل منذ بدء هجوم واسع على قطاع غزة إغلاقًا شاملًا على قطاع غزة وتقطع كل إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، كما استهدفت معبر رفح عدة مرات بغرض منع دخول أى إمدادات إنسانية.

من جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية، أمس، استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والضفة الغربية، الذى أدى إلى مقتل آلاف الفلسطينيين.

وذكرت الرئاسة، فى بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن ما يجرى فى غزة «يترافق مع استمرار عمليات الاقتحام والقتل فى الضفة الغربية، التى أسفرت عن استشهاد 95 فلسطينيًا» منذ السابع من الشهر الجاري.

وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس محمود عباس، أكد فى قمة القاهرة الأخيرة، «ضرورة وقف العدوان فورًا، والرفض الكامل لأى خطط لتهجير الشعب الفلسطينى عن أرضه فى غزة والضفة الغربية والقدس».

وأضاف، أن «السبب الرئيس لما يجرى هو غياب الأفق السياسي، وعدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية والشرعية الفلسطينية العربية، وهو الذى أدى إلى الانفجار الكبير الذى نشهده الآن».

وحذر المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة من بوادر «نكبة» إنسانية، جراء الإغلاق الشامل المفروض على القطاع، واقتصار إدخال المساعدات على 34 شاحنة حتى الآن.

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، إن «سعينا للحرية والاستقلال وإقامة دولتنا لن يتوقف، وصمودنا على أرضنا لن تخلخله جرائم المستعمرين».

وأضاف رئيس الوزراء فى كلمته بمستهل جلسة الحكومة فى مدينة رام الله أمس، أن «شبح الموت يهدد آلاف الأطفال والمرضى فى المستشفيات التى شارف الوقود فيها على الانتهاء مع استمرار قطع التيار الكهربائى والماء والدواء والطعام عن أهلنا هناك، لليوم الـ17، فى ظل المجازر التى يتعرض لها أهلنا فى قطاع غزة على أيدى آلة القتل والإجرام الإسرائيلية».

وحول القوافل الإنسانية، غادرت قافلة مساعدات جديدة مؤلفة من 20 شاحنة، أمس، الجانب المصرى من معبر رفح، متجهة إلى قطاع غزة المحاصر.

وأكد موظف إغاثة، ومصدران أمنيان الخبر، قائلين، إن عدد الشاحنات فى قافلة أمس مشابه لليومين السابقين.

ومرت 34 شاحنة من يومى السبت والأحد، وقال مسئولو الأمم المتحدة، إن هناك حاجة لعبور نحو 100 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية فى قطاع غزة الذى يقطنه زهاء 2.3 مليون شخص، وتنفد مخزونات الغذاء والماء والوقود فيه.

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.

وقالت بيربوك، فى تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية، أمس، إنها أوضحت بنفسها خلال المؤتمر الدولى الذى عُقد فى القاهرة مطلع هذا الأسبوع، أن هناك حاجة للوقود على وجه الخصوص، حتى تتمكن المستشفيات على الأقل من العمل بالحد الأدنى من طاقتها.

وأضافت: «بدون كهرباء لن تتمكن أيضًا محطات تحلية المياه ومضخات مياه الشرب من العمل، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى الوقود، حتى يمكن استعادة إمدادات المياه».

وحول اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى حول وقف إطلاق النار بالقطاع، شهدت القمة التى عقدت، أمس، فى بروكسل خلافات بين الأعضاء حول «الوقف الإنسانى لإطلاق النار فى غزة» بغية إدخال المساعدات الإغاثية.

وذكرت مصادر إعلامية، إن الدول المناصرة لإسرائيل فى مقدمتها ألمانيا تجر خطاها وتماطل، ما يعنى أن وقف إطلاق النار «إنسانيا» غير مطروح حاليًا.

ومن المتوقع أن يرحل القرار إلى طاولة البحث بين دول الاتحاد يومى الخميس والجمعة المقبلين فى بروكسل.

فيما قال وزير خارجية السويد توبياس بيلستورم إن دول الاتحاد تواصل مناقشة فكرة وقف إطلاق نار إنساني، لكنه اعتبر أن هناك سبلا مختلفة لإدخال المساعدات المطلوبة بشدة إلى الفلسطينيين فى غزة. 

وأضاف للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية التكتل «المناقشات جارية لكن السؤال حقيقة هو ليس بشأن وقف إطلاق النار لكن عن كيفية إدخال المساعدات وهذا يمكن أن ينفذ بالعديد من الطرق المختلفة».

إلا أنه أكد فى الوقت عينه أن بلاده تميل إلى مقترح طرحته الأمم المتحدة بشأن فتح ممر إنسانى.

وفى وقت سابق أمس، عبر مسئول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل عن تأييده «لهدنة إنسانية» لكن بعض وزراء خارجية التكتل أبدوا تحفظهم على الفكرة.

فى المقابل، أظهرت مسودة لنتائج القمة، أن زعماء الاتحاد الذى يضم 27 دولة سيدعون هذا الأسبوع إلى «هدنة إنسانية» حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى غزة بأمان.

وأظهرت المسودة أن المجلس الأوروبى يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريز إلى هدنة إنسانية من أجل السماح لقوافل الإغاثة بشكل آمن.