الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بكلية الدراسات الآسيوية

«الدور الحضارى للمرأة فى الهند» فى رسالة ماجستير

ناقشت الباحثة سحر محمد الأمير موضوع رسالة الماجستير الخاص بها بعنوان « الدور الحضارى للمرأة فى الهند» والتى حصلت بها على درجة امتيار وقد ناقشها وأشرف عليها كل من الأستاذ الدكتور محمد عثمان عبدالجليل أستاذ التاريخ والحضارة بكلية الدراسات الاسيوية جامعة الزقالزيق / والدكتور السيد عيسى الدسوقى أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الزقازيق/ والأستاذ الدكتور الصاوى الصاوى أحمد عبدالرحيم أستاذ الفلسفة الإسلامية بكلية الآداب جامعة بنها/ والاستاذ الدكتور البيوميى اسماعيل الشربينى استاذ التاريخ والحضارة ورئيس قسم التاريخ الاسلامى بكلية الآداب جامعة دمياط.



وفى بحثها تحدثت أكدت الباحثة أن الهند تعتبر بتاريخها وشعبها وحضاراتها نموذجًا متفردًا ورائدًا فى سياق التاريخ المعاصر والحضارى والإنسانى.

هذا التميز التاريخى السياسى والحضارى لعب دورًا مهمًا على الصعيد السياسي، وما من شك أن عَالم اليوم يبحث عن شخصية المرأة الحقة، ودورها فى مسيرة الإنسانية، وإبراز الصورة النقية الصافية، التى فطر الله عليها المرأة دون إفراط، أو تفريط، خاصةً فى زمنٍ عمَّ فيه البلاء، وقل فيه الوفاء، وانتُهكت فيه الحُرمات وكثُرت فيه الفتن والأهواء الكبيرة على مدى آلاف السنين.

 والجدير بالذكر أن وضع المرأة فى الهند خضع للعديد من التغيرات الماضية، وتاريخ النساء فى الهند كان حافلًا بالأحداث، وفى الهند الحديثة تولت المرأة مناصب عُليا، بما فى ذلك الرئيس ورئيس الوزراء، ورئيسة مجلس البرلمان (لوك سابها) وزعيمة المعارضة.

 يضم النظام فى الهند عناصر شديدة التنوع يتكون منها نسيج حضارى روحه التسامح والاحترام والتفاهم بين شتى مكونات ذلك النسيج، فيعيش فى الهند أكثر من مليارى نسمة، يشكل الهندوس الغالبية العظمى (٨0%) من السكان، وهناك المسلمون والمسيحيون والسيخ والجينيون، والزرادشتيون وغيرهم، وتمثل المرأة فى هذا المكون أكثر من نصف المجتمع. 

وكانت المرأة فى بداية القرن العشرين تحتل مكانة متدنية للغاية، والأعراف والتقاليد الهندية تحط من شأنها مثل: إحراق الأرملة وزواج الأطفال، وشأنها خاضع لحكم أبيها وبعده الزوج، وكذلك حُرمت من كل حقوقها التعليمية والعملية وممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية.

والحقيقة أن التنمية أمر يتعلق أساسًا بكل مكونات المجتمع؛ فالتنمية تهدف إلى إشباع احتياجاتهم الثقافية والمادية والروحية.

ومِن ثَمَّ تتأكد القيمة الكبرى للعنصر البشرى عامةً، والمرأة بصفةٍ خاصة، وعلينا أن نهتم أكثر بهذه المسائل؛ حيث إن نشر المعرفة يعتبر ركنًا أصيلًا فى تنمية الموارد البشرية؛ فهى أداة أساسية فى الاتصال والتدريب، وفى الحصول على المعلومات، بل إنها شرط مسبق لتقدير الفرد ونموه فى تحقيق التنمية القومية.

ومن هنا تأتى أسباب اختيار الموضوع، وهو تطور المرأة الحضارى والمتمثل فى التنوع الثقافى والاجتماعى، وارتباطه بالتطور المجتمعى على الصعيدين السياسى والاجتماعى لتبرز لنا عدة تساؤلات أهمها:

- هل كل ما ورد بالدستور الهندى يصون حقوق المرأة؟

- هل العملية الانتخابية الهندية شاركت فى الارتقاء بأوضاع المرأة فى الهند؟ 

- هل التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية أثرت على النظام السياسى؟

وجاءت هذه الدراسة من مقدمة وثلاثة فصول:

● الفصل الأول: دور المرأة فى المشاركة والحياة السياسية فى الهند، وفيه: دور المرأة فى استقلال الهند، وتناول وضع المرأة الهندية قبل الاستقلال، والتطور التاريخى لحقوق المرأة فى الهند، والمرأة والحياة السياسية ودورها فى بناء الحركة الوطنية بالهند.

● الفصل الثانى: تناول الدور الاجتماعى للمرأة فى الهند، من خلال:

- المرأة والتغير الاجتماعى فى الهند.

- المرأة الهندية فى مراكز صنع القرار بمؤسسات المجتمع المدنى. 

- دور المرأة فى التنمية الاقتصادية بالهند.

● الفصل الثالث: النماذج النسوية ودورها الحضارى فى الهند، الذى تناول:

- أنديرا غاندى نموذجًا للمرأة السياسية فى الهند.

- نماذج متعددة فى مجالات شتى.