السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إفريقيا الأعلى فى عدد النازحين قسريًا

فى اطار الدور الرائد الذى تقوم به مصر فى ملف إعادة الإعمار ما بعد النزاعات، عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقى ومركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات الذى تستضيفه مصر، دورة تدريبية حول التصدى للنزوح القسرى فى إطار جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات فى منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقى.



الدورة تناولت موضوعات عدة بما فى ذلك تحليل الأسباب الجذرية للنزاعات، والعلاقة الترابطية بين تأجج النزاعات والنزوح القسرى، وسبل مواجهة تحديات النزوح القسرى الناتج عن تداعيات تغير المناخ، وآليات تنفيذ سياسة الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات وسبل تعزيز مبدأ تقاسم المسئولية، ودعم المؤسسات الوطنية لمواجهة تدهور الحالة الإنسانية للنازحين قسرياً، كما تضمن البرنامج التدريبى  حلقة نقاشية تفاعلية حول تضمين منظور النوع فى جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات إيماناً بأهمية دور المرأة داخل مجتمعاتها وذلك من خلال تعريف المتدربين بأفضل الممارسات فى هذا الصدد. 

وأكد السفير أحمد نهاد عبداللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي، أن الدورة تعكس الأولوية التى توليها مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات والذى يتفضل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بريادته فى القارة الإفريقية حيث يأتى انعقادها قرب الاحتفال بالنسخة الثالثة من اسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالاتحاد الإفريقى شهر نوفمبر.  وأشار إلى أن الدورة تأتى لتفعيل توصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين فيما يتعلق بإدماج ظاهرة النزوح القسرى فى جهود إعادة الإعمار من خلال تبنى مقاربات شاملة، خصوصا أن القارة الإفريقية قد سجلت أعلى معدل للنازحين داخلياً بما يقرب من ٤٤ مليون نازح، منهم ٢,٧ مليون نازح فى منطقة القرن الإفريقى.  

وأكدت ليباكيسو ماثلو، مُدير مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، عن تقديرها للدعم الذى تقدمه مصر لهذا الملف، مشيرة إلى أهمية هذه الدورة كونها النشاط الأول فى إطار تفعيل مركز إعادة الإعمار لعمله، مشيدة فى هذا الصدد بخبرات مركز القاهرة الدولى الممتدة فى مجال بناء القدرات. 

وأكدت السفيرة نيفين الحسيني، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون اللاجئين والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر على حرص مصر على التعامل مع ملف النزوح القسرى واللاجئين من منظور شامل يراعى الجوانب التنموية.