الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تواصل جرائم الإبادة الجماعية فى غزة

جهود دولية للتوصل إلى هدنة إنسانية

بشهرها الثانى، تتواصل الحرب بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة، أمس الأربعاء، فيما لا تظهر أى بادرة لوقف النار أو تطبيق هدنة إنسانية مؤقتة، بينما تزداد أعداد الضحايا من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي، ويزداد الأمر سوءا إزاء الأوضاع فى القطاع والتى أصبحت كارثية.. وأعلنت وزارة الصحة فى غزة أمس، ارتفاع عدد القتلى فى القطاع بسبب القصف الإسرائيلى منذ 7 أكتوبر إلى 10,569 فلسطينياً بينهم 4324 طفلاً.. كما أكدت ارتفاع عدد المصابين إلى 26,475، مشيرة لـ2550 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1350 طفلاً.. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، استهداف جنود إسرائيليين قرب تجمع للآليات المتوغلة جنوب مدينة غزة، وتدمير 15 آلية إسرائيلية فى محاور عدة بقطاع غزة أمس، وقال متحدث باسم حماس إن إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية وتعتمد سياسة الأرض المحروقة، مضيفاً أن «إسرائيل تلقى عشرات القنابل على مربعات سكنية كاملة».



هذا ودوت صفارات الإنذار فى بلدات فى محيط غلاف غزة، أمس، حسب ما أوردت قناة «آى 24 نيوز» التلفزيونية الإسرائيلية. 

وانطلق وابل من الصواريخ على تل أبيب والمناطق المحيطة بها وعلى جنوب إسرائيل، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحدثت تقارير فلسطينية عن اشتباكات عنيفة شرق مخيم المغازى مع توغل دبابات إسرائيلية. 

كما استهدفت الغارات الإسرائيلية أحياء تل الهوى والشيخ رضوان والزيتون والشجاعية بغزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، استهداف ومقتل محسن أبو زينة الذى وصفه بأنه «رئيس دائرة صناعة الأسلحة» فى مقر الإنتاج التابع لحركة حماس.

من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلى استهدف منزلا بمخيم جباليا، وسط القطاع، ما أدى لمقتل 9 وإصابة آخرين بجروح، وكذلك طال القصف منازل مواطنين فى محيط مقر «جامعة القدس» المفتوحة بحى النصر غرب مدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات، كما أوقع القصف 4 قتلى فى غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع. 

وسقط 17 قتيلا فى غارة إسرائيلية على حى الشجاعية فى قطاع غزة.

وتدعو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وقادة العالم العربى ودول أخرى فى العالم إلى وقف إطلاق النار.

فى سياق آخر، تسارعت وتيرة نزوح المدنيين الفلسطينيين من منطقة القتال شمالي، غزة عقب تكثيف القوات الإسرائيلية حملتها الجوية والبرية هناك.. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أمس، إن نحو 15 ألف شخص نزحوا أمس، مقارنة بـ5 آلاف يوم الاثنين وألفين يوم الأحد.

وتشكل المنطقة الشمالية من القطاع، ذات الكثافة السكانية العالية محور الحملة الإسرائيلية، الساعية للقضاء على حركة حماس.

وكان الجيش الإسرائيلى أصدر أكثر من أمر على مدار الأسابيع الماضية، طالبا من سكان شمال غزة النزوح جنوبا.

أعلن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، أمس الأربعاء، أن إسرائيل لن تستطيع إدارة قطاع غزة، لكن قد تكون هناك فترة انتقالية بعد انتهاء الصراع الدائر حاليا، تنتهى بإقامة دولة فلسطينية.

وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع فى طوكيو: «لا يمكن أن تستمر حماس فى إدارة غزة، فهذا ببساطة يمهد لتكرار ما حدث فى 7 أكتوبر، ومن الواضح أيضا أن إسرائيل لا يمكنها احتلال غزة».

وأضاف: «الآن، الحقيقة هى أنه قد تكون هناك حاجة لفترة انتقالية ما فى نهاية الصراع، لا نتوقع إعادة احتلال، وما سمعته من القادة الإسرائيليين هو أنه ليس لديهم نية لإعادة احتلال غزة».

وجدد بلينكن، رفضه أى تهجير قسرى للفلسطينيين من غزة الآن أو بعد الحرب.

وشدد على أن قطاع غزة لن يتعرض للاحتلال الإسرائيلى مجددا، أو يخضع لعملية تقليص.

وأكد البيت الأبيض أنه يسعى لهدن لفترات وأغراض محددة، فيما دخل الصراع بين الجيش الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية المسلحة فى غزة شهره الثاني.

 من جانبها، اعتبرت فرنسا أمس، أن الجميع لهم «مصلحة» فى تحسن الوضع الإنسانى فى غزة بمن فيهم إسرائيل، وذلك قبل مؤتمر تنظمه باريس حول هذا الموضوع.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية للصحفيين، أن الحكومة الإسرائيلية لن تكون حاضرة فى هذا «المؤتمر الإنساني» الذى يعقد اليوم الخميس فى قصر الإليزيه.. وتابع قصر الإليزيه الذى نظم المؤتمر على عجل على هامش منتدى باريس حول السلام الذى ينظم سنوياً بمبادرة من ماكرون «هناك ضرورة إنسانية ملحة فى غزة فيما تواصل إسرائيل عملياتها لمكافحة الإرهابيين».