الجمعة 12 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نواب: القمة العربية الطارئة تستكمل معركة مصر الدبلوماسية فى الانتصار لحقوق الشعب الفلسطينى

 أكد نواب أن القمة العربية الطارئة تستكمل معركة مصر الدبلوماسية فى الانتصار لحقوق الشعب الفلسطينى.



 

 وقال الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالقمة العربية الطارئة بالرياض، تأتى استمرارا للدور المصرى الريادى والتاريخى لدعم ومؤازرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية القضايا، إذ إن مصر انخرطت على مستويات متعددة منذ بداية الأزمة نحو بذل تحركات مكثفة لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة، فضلا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية.

 

ولفت «أبوالفتوح»، إلى أن مصر تتوجه للقمة معبرة عن أكثر من 2.3 مليون شخص يعانون من الحصار وعمليات تهجير قسرى والقتل في مختلف الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتسعى خلاله لتوحيد الموقف العربى من أجل الضغط وتضافر الجهود نحو إنهاء ذلك الصراع ومنع التصعيد المتكرر، لا سيما أن مصر تمتلك من النفوذ الإقليمى والدولى الذى يجعلها ضلعا مهما فى عملية السعى نحو تهدئة الأوضاع والتوسط من أجل احتواء الوضع فى الأراضى الفلسطينية، وسط دعوتها الدائمة لضرورة تغليب صوت العقل ووقف تصاعد النزاع فى غزة، وسط ما يمثله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.

 

وقال عضو مجلس الشيوخ، إن القيادة السياسية عملت على تسخير كل طاقاتها لذلك لكن ما زال الأمر مرهونا بتوافر الإرادة والرغبة لدى أطراف الصراع، موضحا أن ذلك الدور الذى عهدت عليه مصر قيادة وشعبا، فى كل حرب يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة لحماية المدنيين العزل، وتكلل بإرسال مصر وحدها مساعدات تخطت 5900 طن وتطوع الأطقم الطبية لاستقبال وعلاج مصابى غزة، معتبرا أن القمة الطارئة ستنطلق من مخرجات قمة القاهرة للسلام التى عقدت فى أكتوبر الماضى ورفضت التهجير القسرى ودعت للالتزام باتفاقيات جنيف لعام 1949.

 

وأضاف، أن مصر قادت معركة دبلوماسية محورية لصالح الملف الفلسطينى وتستكمل اليوم بانعقاد القمة العربية الطارئة، إذ ساهمت في تغيير بعض الرؤى الغربية تجاه التصعيد الراهن، والانتقال من الدعم المفتوح لإسرائيل، نحو تبنى رواية أخرى تقوم على ضرورة وقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات وانتزاع موقف دولى برفض التهجير، وهو ما تجسد بقوة فى الحالتين الفرنسية والأمريكية، لافتا أن مصر تحمل على عاتقها صالح حقوق الفلسطينيين المشروعة فى جميع مشاركاتها بالمحافل الدولية، والمنابر العالمية وستظل متمسكة بدورها حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ومن جانبه قال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن القمة العربية التى تنعقد اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، هى قمة استثنائية، كونها تنعقد فى توقيت بالغ الأهمية يواجه فيه الشعب الفلسطينى حرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلى، ومخطط دنئ لتهجير سكان قطاع غزة جنوبا باتجاه سيناء، مؤكدا أن القمة الحالية تبحث عن موقف عربى موحد إزاء قضية مصيرية تأتي على رأس الأولويات العربية، وهى القضية الفلسطينية. 

 

وأشار «الجندى»، إلى أن الشعب العربى الفلسطينى يواجه مأساة إنسانية على مرأى ومسمع من العالم، وهو ما يتطلب إدانة عربية واضحة وصريحة لما تقوم به إسرائيل من مجازر ومطالبة فورية بوقف إطلاق النار، والعمل على خلق مسار آمن لتدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع المحاصر منذ ٧ أكتوبر، والذى يعانى من انقطاع الكهرباء والمياه ونفاد الوقود والسلع الغذائية والأدوية، موضحا أن الاعتداءات الإسرائيلية استهدفت المدنيين فى المدارس والمستشفيات ودور العبادة كذلك سيارات الاسعاف التى تنقل المرضى، الأمر الذي أحال إسرائيل إلى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم تخالف اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين فى أوقات الحرب.

 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أنه من الضرورى مطالبة العالم باتخاذ خطوات جادة نحو إقرار الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ٤يونيو  ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، كونه الحل الوحيد لإنهاء واحدة من القضايا التى تؤرق منطقة الشرق الأوسط منذ عقود طويلة،مؤكدا على حق الشعب الفلسطينى فى أن يعيش فى دولته ويستمتع بحقوقه مثل باقى شعوب العالم. 

 

وأكد النائب حازم الجندى، أن قمة الرياض عليها أن تسلك جميع السبل الممكنة من أجل وقف الحرب اللإنسانية ضد المدنيين الأبرياء العزل بقطاع غزة ورفع الحصار عنهم، مشددا على ضرورة ان تتضمن مخرجات القمة رفضا قاطعا لمحاولات إخضاع القطاع لإدارة دولية، أو تكوين قوات دولية لإدارة القطاع، وأن يكون الحل نابعا من داخل البيت الفلسطينى من خلال التوافق بين جميع الفصائل هناك. 

 

وأوضح «الجندى»، أن قمة الرياض جاءت كخطوة بعد تحركات دبلوماسية واسعة من بعض الدول العربية على رأسها مصر من أجل التهدئة وإعلان هدنة إنسانية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، مشددا على أن مصر لم  تدخر جهدًا لمساعدة فلسطين من منطلق مسئوليتها تجاه أشقائنا الفلسطينيين، فضلًا عن كونها قضية تتعلق بالأمن القومى المصرى وتمثل العمق الاستراتيحى لها.

 

أكدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة النائب أحمد فؤاد أباظة، أن جلسة المباحثات التى جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى بالقاهرة، جاءت فى وقت حاسم بالتزامن مع تصاعد الأوضاع فى فلسطين، واستمرارالعدوان الإسرائيلى فى الاعتداءات على المدنيين.

 

وأشار أحمد فؤاد أباظة، إلى أن هذا اللقاء والتشاور الذى تم يؤكد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين، وأن هناك اتجاها لمزيد من تقوية هذه الروابط وتبادل الرؤى على جميع المستويات.

 

وتوقع النائب أن يكون لهذا اللقاء وبعده القمة العربية بالرياض اليوم، نتائج إيجابية فى تهدئة الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، واتخاذ موقف موحد فى مواجهة العدوان الإسرائيلى.

 

وأكد أباظة، أن اللقاء تميز بتوجيه العديد من الرسائل المهمة للعالم، لا سيما وأنها قامت بوضع الجميع أمام مسئولياته فى ضرورة تنسيق الجهود لإحلال السلام بالمنطقة، ولرفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى.

 

وقال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: العلاقات بين مصر وقطر تمر بمرحلة مهمة فى هذا التوقيت المهم، وهى ما يشير إلى حرص مصر على إقامة علاقات متوازنة وتنسيق دائم بين جميع الأشقاء العرب.

 

ولفت النائب أحمد فؤاد أباظة، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حريص كل الحرص على دفع علاقات التعاون بين جميع دول العالم، لما فيه المصلحة العامة ليس لمصر وحدها وإنما لدول المنطقة بالكامل.

 

وأشاد النائب بما أكدت عليه القمة المصرية القطرية بشأن رفض تصفية القضية الفلسطينية، والتنسيق على مواجهة المحاولات الإسرائيلية لتهجير أهالى غزة، والتأكيد على ضرورة إحياء مسار السلام لمنع التوترات فى المنطقة.

 

وأكد المهندس عبدالسلام خضراوى عضو مجلس النواب أن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس لا يمت بأى صلة عما تزعمه هذه القوة المحتلة من أنها فى حالة دفاع عن النفس.

 

وسأل  «خضراوى» هل استهداف وتدمير 135 مؤسسة صحية فى قطاع غزة ووجود 21 مستشفى فى غزة خرجت عن الخدمة جراءالقصف وهل تدمير المدارس والبنية الاساسية فى قطاع غزة وهل قتل أكثر من عشرة آلاف من الأبرياء الفلسطينيين من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال يسمى بحالة دفاع عن النفس؟ معربًا عن أسفه الشديد لصمت وتخاذل المجتمع الدولى ووقوفه متفرجًا أمام هذه الجرائم البشعة.

 

وطالب المهندس عبدالسلام خضراوى من المجتمع الدولى بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة سرعة التدخل للوقف الفورى للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية ضد الفلسطينيين محذرًا من انحياز واشنطن الأعمى لسلطات الاحتلال الاسرائيلى وازدواجية المعايير الدولية فى التعامل مع القضية الفلسطينية والذى جعل جيش الاحتلال يتمادى فى حرب الإبادة والمجازر البشرية ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

 

قال النائب معتز محمد محمود، وكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن قرار توجيه السيسى أموال دعاية حملته الانتخابية الرئاسية لأهالى غزة، يعبر عن شعور شعبى وتضامن واسع مع الشعب الفلسطينى أمام العدوان الإسرائيلى السافر والمستمر منذ 7 أكتوبر الماضى.

 

وقال محمود، إن قرار توجيه المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، لحملته الانتخابية بتخفيض تكاليف الدعاية للحملة الانتخابية، خلال المرحلة المقبلة نظرا للظرف الاستثنائى الذى تمر به المنطقة، ودعوة الرئيس السيسى جميع الأحزاب والجهات المؤيدة للحملة، والتى كانت تنوى دعم الحملة أو التبرع لها بالأموال، أن تقوم بالتبرع بتلك الأموال بها إلى حسابات المؤسسات والجمعيات الأهلية لدعم أهالى قطاع غزة. قرارفى وقته وأكد الدعم المصرى التام لقطاع غزة والوقوف بجانب شعبها ورفض عدوان إسرائيل. 

 

وأشار وكيل اسكان البرلمان، إلى موقف الرئيس السيسى الرافض بشدة وعلى جميع المستويات، الحرب على قطاع غزة واستمرار دعم الشعب الفلسطينى والحفاظ على أرواح المدنيين الأبرياء. مضيفا: مصر تتمسك بموقف مشرف وقوى فى مواجهة حكومة نتنياهو.

 

وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال نائب الصعيد، أنها تأكيد على الحياة الديمقراطية التى تعيشها مصر، مشيرا الى أن السيسى يتمتع بشعبية كبيرة وهو الأجدر بالفوز واستكمال مشروعه للتنمية الشاملة لمصر.

 

وطالب النائب معتز محمد محمود، بتجديد الطلب للمجتمع الدولى بمزيد من الضغط على إسرائيل لإيقاف العدوان على قطاع غزة وإنقاذ المدنيين وإدخال المساعدات والوقود للقطاع المحاصر.