الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رسائل سوريا وفلسطين» جديد المؤرخ التركى يوسف أكشورا

صدر حديثا عن مجموعة كلمات كتاب جديد بعنوان  «رسائل سوريا وفلسطين» للمفكر والمؤرخ التركى يوسف أكشورا، وذلك خلال أمسية ثقافيّة، أكد خلالها نقاد وأكاديميون القيمة المعرفية والتاريخية للكتاب، انطلاقاً من المشاهدات الغنية لرحلة المؤلف إلى بلاد الشام فى العام 1913.



وشارك فى الأمسية كلاً من الدكتور حسن مدن، الأكاديمى والباحث والكاتب البحريني، والدكتور عمر عبدالعزيز، مدير إدارة الدراسات والنشر بدائرة الثقافة، فيما أدارتها الشاعرة الفلسطينية أمل إسماعيل.

وأشار الدكتور عمر عبدالعزيز فى مستهل حديثه خلال الأمسية إلى أهمية الكتاب وتحديداً فى هذا التوقيت الذى تتجه فيه أنظار العالم إلى فلسطين، حيث نقل المؤلف مشاهد من رحلته بأسلوب الرسائل التى لا تخلو من الطابع السردى والوصف الدقيق للتنوع الاجتماعى والثقافي، وإبراز مظاهر تجذر المجتمع الفلسطينى وانتمائه لهويته وتمسكه بعناصرها فى كافة المراحل التاريخية.

 وأوضح عبدالعزيز ما تميز به الكتاب من سرد لملامح الشخصية الفلسطينية فى مطلع القرن العشرين أثناء الوجود العثمانى فى بلاد الشام، حيث استخدم الرحالة التركى الوصف والكتابة بأسلوب أقرب إلى ما تؤديه عدسة الكاميرا من التقاط لأدق التفاصيل، اعتمادًا على أسلوب صحفى لتصوير سجايا العرب فى فلسطين ولبنان وسوريا، وحرصهم على خدمة الآخر دون النظر للبعد النفعى.

بدوره تحدث الدكتور حسن مدن حول ما يتميز به الكتاب من عناصر تشويق وجاذبية وثراء فى المعلومات والأفكار القابلة للنقاش، وقال: «يأخذ هذا الكتاب القارئ فى رحلة مع كاتب يجيد التقاط التفاصيل العمرانية والإنسانية، ويتناول فترة مهمة فى تاريخ فلسطين وبلاد الشام التى كانت تشهد تحركات وطنية واجتماعية وثقافية دفاعًا عن هويتها العربيّة ونسيجها الاجتماعى».

وتناول مواقف مؤلف الكتاب من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية التى شهدها فى رحلته، ونقده لضعف اهتمام الإمبراطورية العثمانية بترويج الأدب التركى واللغة التركية فى بلاد الشام مقارنة بالتأثير الذى أحدثه الروس على التتار، كما أشاد بقدرة المؤلف على الجمع بين فنّ اليوميات وأدب الرحلات وتقديمه كتابًا يستحق القراءة، والذى يتم عرضه خلال الوقت الحالى فى معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 42.

 يشار إلى أن الكتاب ينقل مشاهدات المؤلف الذى زار القدس والمسجد الأقصى، ومسجد قبة الصخرة، ويافا، كما يصف ما رآه فى بيروت، ويتحدث عن مدارسها وجامعاتها وحياة الناس فيها، ويصور تنوع المجتمع والطوائف والتعايش فى مجتمع بلاد الشام بأسلوب الرسائل وأدب الرحلات.