الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أبوظبى للغة العربية» يعلن الفائزين بجائزة «سرد الذهب»

تحت رعاية حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم فى منطقة الظفرة، أعلن مركز أبوظبى للغة العربية  أسماء الفائزين بالدورة الأولى من جائزة «سرد الذهب» لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محليًا وعربيًا وعالميًا.



وأعلن المركز عن فوز أربعة أعمال فى فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، هى «زلزال»، للقاصّ عبدالرحيم سليلى من المغرب، التى تروى قصة الزلزال الذى ضرب المغرب من خلال مشاعر شخصية الجدة وتمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم المأساة.

وقصة «مصر ابن عروس، المتاهة والخلاص»، للكاتب محمود سعيد محمد من مصر، التى ترصد تحولات أحمد المنصور من شخصية متمردة إلى شاعر بعد أن أرهفت مشاعره عروس فاتنة الجمال تعرّض لقافلتها، وقصة «ما بين شقى رحى»، للكاتبة رانيا أحمد هلال كامل من مصر، التى توظِّف فيها الكاتبة الرحى وعلاقتها بشخصية الأم فى القصة لتصف أجواء القرية ثم توازى بين نهاية الأم وتلف الرحى فى نهاية المطاف. وقصة «مرثية العطر والبحر»، للكاتبة هدى الشماشى من المغرب، التى تتناول التراث الأندلسى والبحر المتوسط فى مزاوجة جميلة بين الطرد من الأندلس فى الماضى والهجرة السرية إلى إسبانيا فى الحاضر.

وفازت الكاتبة الإماراتية لولوة المنصورى بجائزة «سرد الذهب» فى فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، عن عملها «عندما كانت الأرض مربعة»، الصادر عن اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، ومجموعة أبوظبى للثقافة والفنون، 2020، والتى استلهمت من خلاله البيئة المحلية الإماراتية من المنظور التعبيرى الذى يعيد بناء الأشياء والرموز والمعطيات.

ونال الجائزة عن فرع السرود الشعبية، المجموعة الحكائية «بنات واق واق» وحكايات أخرى، للدكتور عبدالعزيز المسلم من دولة الإمارات، الصادرة عن معهد الشارقة للتراث، 2023، وفيها أعاد المؤلف إنتاج ثلاثين حكاية شعبيّة بصيغة جديدة وسعى إعادة إحياء الموروث القصصى الشعبى الإماراتى والعربى واستنطاقه من جديد لدى ذاكرة الأجيال الجديدة حفاظًا على هويتها الثقافيّة.

وحصد جائزة فرع السرد البصرى من الإمارات، محمد حسن أحمد، عن عمله الفنى «الزهرة التى لا تموت» وهو عمل سينمائى، فكرته عميقة ومبتكرة، وتصويره ساحر وشاعرى وحواراته مقتضبة.

أما فرع الرواة من الجائزة فذهب للمؤلفة الدكتورة نجيمة طاى طاى من المغرب، التى استطاعت أن تحافظ فى روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية لتقدمها بأسلوب يعتمد التشويق الذى يتلاءم مع أجواء الحكاية.

وفى فرع السردية الإماراتية، حصدت الجائزةَ رواية «لو فوكون» (Le Faucon)، الصادرة باللغة الفرنسية، للمؤلف جيلبير سينويه من فرنسا عن دار النشر الفرنسية جاليمارد، 2020، وتدور أحداثها عن شخصية الوالد المؤسِّس لاتحاد دولة الإمارات العربيّة المتحدة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبى: «نعتزّ بمواصلة العمل على إثراء المكتبة العربية بكلّ ما هو جديد ونوعى من الإصدارات السردية التى تعكس الإرث الغنى الذى تملكه الدولة على صعيد هذا الفنّ الأدبى، وتترجم المكانة التى تحظى بها إمارة أبوظبى التى باتت اليوم مركزًا حضاريًا وإشعاعًا ثقافيًا ينطلق من المنطقة للعالم، وهذا ما يحققه وجود هذه الجائزة التى تقدّر الإبداع ورواده، وتترجم الجهود الرامية لأن يحظى فنّ السرد بمناخ متطور يرعى جودته وأصالته ونوعيته ونثمّن الجهود التى اضطلع بها القائمون على الجائزة فى الارتقاء بالمشهد الثقافى والأدبى محليًا وعربيًا».

وقال سعادة الدكتور على بن تميم، رئيس مركز أبوظبى للغة العربية: «تتواصل جهود المركز فى توثيق كنوز اللغة العربية وإبداعاتها والاحتفاء بالمشاريع الجديدة والنوعية التى ترفد المكتبات العربية بمضامين جديدة ترتقى بفكر ووعى المجتمع، لهذا حرصنا من خلال هذه الجائزة على تسلّيط الضوء على فنّ السرد الذى يعد الركيزة الأساسية فى ميدان الإبداع الأدبي، وعندما نتحدّث عن السرد نقف على حدود بلاغة اللغة وجزالتها، وعمق الصور التى تطرحها الكلمات والأبعاد العاطفية والمادّية التى تقدّمها للقرّاء. ونحن نحتفى من خلال جائزة سرد الذهب بأسماء استطاعت أن تتجاوز بإبداعاتها السردية الراهن التقليدى وقدّمت مضامين جديدة ونوعية، ولا ريب أن اللغة العربية امتلكت على امتداد تاريخ طويل، إرثًا سرديًا مهمًا بات من الضرورى اليوم أن نقف عليه وننطلق منه ونراكم الخبرات من أجل ضمان استمراريته وديمومته».

وقال عبدالله ماجد آل على، رئيس اللجنة العليا للجائزة، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية: إن الجائزة «تُمثّل خطوة جديدة فى مسيرة أبوظبى الحضارية لتكريم المُبدعين فى شتّى المجالات، وتسلّط الضوء على الأعمال الإبداعية فى فنون الحكاية الشعبية والسردية الإماراتية التى رصدت تاريخ ومسيرة تطور الإمارات على مرّ العقود جمعًا ودراسةً محليًا وعربيًا وعالميًا، حتى وصلنا إلى الاحتفاء بالفائزين بالدورة الأولى للجائزة التى حققت نجاحًا لافتًا، إذ تميزت أعمال الفائزين بتنوعها الكبير، وأظهرت مدى ارتباطها بفنون السرد المتأصلة جذورها فى الثقافة الإماراتية والعربية، ونحن واثقون بأن الجائزة ستسهم من خلال دوراتها المقبلة فى رفد المشهد الثقافى المحلى والعالمى بأعمال نوعية جديدة ذات قيمة فنية عالية».

وتعتزم اللجنة المنظمة العليا للجائزة تنظيم حفل تكريم للفائزين يوم الأربعاء 6 ديسمبر 2023، فى حصن الظفرة.