واحة الإبداع
شبح الزواج
الأعمال للفنان: نذير الطنبولى
يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين. إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة بإرسال مشاركتك من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:
شبح الزواج
قصة قصيرة
كتبتها - مروه أبوفاتى
تقول المريضة: أكره الزواج وأى شىء يمت للزواج بصلة فقد نشأت فى أُسرة ظاهرها أنها من أحسن الأُسر ولكن فى الباطن عكس ذلك تمامًا، فكانت الخلافات بين أُمى وأبى لا تنتهى ولكل منهما علاقته الخاصه بعيًدا عن الآخر بحثًا عما يفقده!
وبشكل مُباشر أو غير مُباشر اتفقا على أن تظل هذه الأسرة قائمة
حفاظًا على الشكل الاجتماعى، أما عن أخى فقد سافر ليُكمل تعليمه بالخارج ولم يعد بعدها مرة ثانية ، لا أعرف إن كان يُريد ذلك أم ذهب هروبًا!
فى ظل العيش مع هذه الأسرة حدث لى شىء أثر فى بشكل كبير ولن أقدر على نسيانه وهو (أُنكل حمدى) صديق العائلة الذى تحرش بى عندما تركتنى أُمى معه هو وزوجته ثم خرجت زوجته لشراء أشياء سريعة وتركتنى معه، فعل فعلته وقال لى إنه فعل ذلك لأنه يُحبنى وترجانى ألا أقول لأحد ومع كلامه شعرت بلمحة تهديد فخفت أن أقول لأحد، حاولت بعدها قدر الإمكان ألا أذهب إلى هُناك وكانت أُمى تتعجب وتسألنى لماذا لا أُريد أن أذهب إليهم ,كنت أتحجج بأنى لا أُحبهم ،كانت أمى توبخنى لأنى لا أُحب الذهاب إليهم.
كبرت ودخلت كليتى الأدبية ومرت سنين الدراسة بسهولة ثم تخرجت، وبعلاقات أبى الكثيرة إلتحقت بإحدى الوظائف المُميزة وكبرت معى عُقدتى وكُرهى للرجال بسبب أبى أولًا ثم (أُنكل حمدى).
أضربت عن الزواج على الرغم من مُحاولات أُمى ولكنى أصررت على موقفى والآن أنا على مشارف سن الأربعين ولم أتزوج ولن أتزوج ، ولكن أُمى أصرت على أن أذهب إلى طبيب نفسى رفضت فى بادئ الأمر ولكن بعد ذلك شعرت أنى بحاجة لأتحدث مع طبيب نفسى فذهبت والآن أنا فى طريقى للشفاء كما قال لى الطبيب.
