عصام عبد الجواد
الحب الحقيقى
المشاركة السياسية والعامة أساسية لتعزيز الحكم الديمقراطى وسيادة القانون والاندماج الاجتماعى والتنمية الاقتصادية والنهوض بكامل حقوق الإنسان.. ويمثل حق المشاركة فى الحياة السياسية والعامة أحد أهم العناصر لتمكين الأفراد والجماعات وهو أساس للقضاء على التهميش والتميز ولا تنفصل حقوق المشاركة عن حقوق الإنسان الأخرى مثل الحق فى حرية الرأى والتعبير والحق فى التعليم والحق فى الحصول على المعلومات وقد جاءت الفرصة على طبق من ذهب لكل فرد من أفراد الشعب المصرى أن يشارك فى العرس الانتخابى من خلال الانتخابات الرئاسية التى تجرى الآن وعلى مدى ثلاثة أيام متصلة بعد أن تمت فى الأسبوع الماضى فتحها للمصريين العاملين فى الخارج وقد شاهدنا بأم أعيننا الإقبال من المصريين العاملين فى الخارج كيف استطاعوا أن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وديمقراطية دون أن يعكر صفو العملية التصويتية أى شىء وكل من رأى أو شاهد تصويت المصريين فى الخارج وذهابهم إلى اللجان التى أقامتها السفارات المصرية فى الخارج شهد لها بالنزاهة والحيادية ولم يتدخل أحد على الإطلاق فى توجيه أحد وقد حرصت الدولة على تذليل كل العقبات أمام المصريين فى الخارج للوصول إلى صناديق الاقتراع بأسهل وأيسر الطرق طوال ثلاثة أيام متتالية كان فيها المصريون العاملون فى الخارج عند حسن ظن وطنهم بهم وقد أدوا ما عليهم بكل أريحية وديمقراطية يشهد لها الجميع وقد شاهدها العالم أجمع من خلال شاشات التليفزيون وكل وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ونحن فى الداخل أيضًا نضرب المثل بالحضور إلى لجان الانتخابات حتى نكون قدوة لغيرنا وحتى نثبت للجميع أن الانتخابات الرئاسية فى مصر تسير بطريقة ديمقراطية حقيقية وأن كل شخص يذهب ليدلى بصوته ويختار ما يملى عليه ضميره فهناك أربعة مرشحين يتم الاختيار من بينهم من يراه مناسبًا دون أن يتدخل أحد خاصة أن العملية الانتخابية تجرى خلال ثلاثة أيام متتالية آخرها يوم الثلاثاء وهى فرصة لكى يختار كل منا الوقت المناسب ليذهب إلى لجان الانتخابات ويدلى بصوته دون أى معوقات بعد أن ذللت اللجنة العليا للانتخابات كل المعوقات التى كانت سابقًا وأصبح التصويت سهلًا ويسيرًا ولا يستغرق إلا دقائق معدودة.
فمصر لا تقل عن أى دولة ديمقراطية فى العالم وعدد الأصوات فيها كبير جدًا يفوق تعداد دول بأكملها لذلك يثبت المصريون أنهم على وعى فى حرصهم على التواجد فى هذا اليوم لنقول للجميع أن مصر والمصريين حريصون على الاستقرار وعلى المشاركة بعد أن رأينا بأم أعيننا الدول من حولنا كيف تفككت وتآكلت وتحولت إلى مليشيات وفرق يضرب بعضها بعضًا وأصبح الخطر على مقربة من كل حدودنا سواء الشرقية أو الغربية أو الجنوبية والكل ينتظر ما يحدث فى مصر لكننا قادرون على أن نقول لهم جميعًا إن مصر غير أى دولة أخرى، مصر دولة قادرة على الحفاظ على مقدارات شعبها وتستطيع أن تحقق كل ما تريده بالتكاتف والوقوف يدًا واحدة وهو ما يؤكد أن ما يحدث هو الحب الحقيقى للوطن حفظ الله مصر وشعبها وقيادتها.