الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع

أيهما أبقى

الأعمال للفنان: وجيه يسى



يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة أو خواطر «على ألا تتعدى 550 كلمة» مرفقا بها صورة شخصية على الإيميل التالى:

[email protected]

 

أيهما أبقى 

 

خاطرة

 

كتبتها - أسماء عبدالخالق‎

 

سألنى أحد الرفاق؛ أيهما أبقى الانجذاب أم الألفة؟

السؤال قوى جدًا فى جوهره، يترك بداخلنا مائة علامة استفهام، فالانجذاب أنواع ورؤى، يتأرجح ما بين الانجذاب العاطفى والروحى والجسدي، وهناك انجذاب يحملُ الجميل فى آنٍ واحد على قلبِ المحبة الخالصة.

أما الألفة؛ فيا حظ من يآلف حبيبًا ورفيقًا وأنيسًا، فالألفة وحدها عالم، فكونك تآلفُ شخصًا يعنى أنك أنِسْت به، ولزمته وأحببته، والأُلفة أيضًا من الائتلاف، وهو الالتئام والاجتماع، فما بالك حينما يجتمع قلبان؟ فهو مُؤْلَفٌ ومأْلُوفٌ واتفاق على المعونة والمساعدة على مشاغل الحياة.

فقد يذهب الانجذاب وتبقى الألفة التى عادة ما تظهر فى الجوارح والسلوك.

لكن الأفضل أن يكمّل كلاهما الآخر أو بالأحرى أن يعقب الانجذاب ألفة وتآلف وسكينة فيتحدا ويتماسكا قدر استطاعتهما بلا فرقة أو وجع.