الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وعى المصريين

وعى المصريين

الشعب المصرى العظيم ضرب أروع الأمثلة فى المشاركة بالانتخابات الرئاسية بعد أن شاهدنا بأم أعيننا وأمام أنظار العالم اجمع خروج الملايين من أبناء الشعب المصرى الذين لهم الحق فى التصويت لصناديق الاقتراع لاختيار المرشح الرئاسى الذى يرغبون فى التصويت له، فهذا حق وواجب وطنى والتزام دستورى وتم إجراء العملية الانتخابية بمشاركة واسعة غير مسبوقة فى مشهد ديمقراطى يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم الذى شهد بنزاهة وحيادية الأجهزة المسئولة عن عملية الانتخابات، وقد أثبت الشعب المصرى الأصيل أنه صاحب وعى سياسى وموروث حضارى أدرك به المخاطر التى تحيط بالدولة المصرية من كل مكان سواء فى الداخل أو فى الخارج.



هذه الانتخابات على غير سابقتها من أية انتخابات أخرى جرت فى مصر طوال السنوات الماضية أكدت أن الشعب المصرى هو صاحب الكلمة العليا فى اختيار رئيسه، وهو مصدر كل السلطات وأنه يمتلك وعي سياسيا وحسا أمنيا كبيرا لا يتوافر فى أي شعب آخر من شعوب منطقتنا العربية.

واللافت للنظر أن هناك محافظات شهدت إقبالا لم يكن متوقعا أن يكون بهذا الحجم الكبير لولا وعى هؤلاء بأمن وأمان دولتهم المصرية وأقصد به هنا المحافظات الحدودية وعلى رأسها محافظة شمال سيناء التى شهدت حضورًا كثيفًا حتى اللحظات الأخيرة من عملية الاقتراع والمؤكد كثافة إقبال الناخبين على الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية سبب نجاح حملات الوعى لدى المواطنين التى شاركت فيها الدولة بكل مؤسساتها على حث المواطن على ضرورة الخروج للمشاركة فى اختيار من يمثله الوعى الوطنى للمصريين لعب دورًا بارزًا فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة 2024 وهو الذى أسس لتلك الملحمة والاعتماد على الاساليب والوسائل غير التقليدية فى مباشرة مهامها نحو رفع وعى المواطنين بأهمية مباشرة الحقوق السياسية والتعبير عن الرأى عبر المشاركة فى العملية الانتخابية.

 ما حدث فى هذه الانتخابات يجعلنا نقف طويلًا احترامًا وإجلالًا لهذا الشعب العظيم الذى يعرف حق بلده وفى وقت الجد نجده حاضرًا مستعدًا للتضحية بكل غال ونفيس من أجل أن يحيا الوطن.

الكثيرون فى الداخل والخارج راهنوا على أن الانتخابات الرئاسية لن تشهد إقبالًا من المواطنين وراهن على أن الحالة الاجتماعية لدى المواطن من ارتفاع أسعار السلع وغلاء الغذاء والوقود وغيرها قد تجعل المواطن المصرى لا يفكر فى الذهاب إلى صناديق الانتخابات والبعض الآخر بدأ يحسب منذ شهور نتيجة التصويت لدرجة أن البعض أكد أن نسبة الحضور لن تزيد على عشرة فى المائة لكن إردة ووعى الشعب المصرى ضربا الجميع فى أم رأسه وكان الحضور الذى لم يكن أكثر المتفائلين يعتقد أن يكون بهذا الشكل الحضارى الواعى الذى يؤكد خوف المصريين على وطنهم وأن كل شىء يهون فى سبيل أمن وأمان واستقرار الوطن وأن المصريين فى وقت الجد يد واحدة.

 تحية لهذا الشعب الوطنى العظيم الذى يستحق منا أن يكون فى احسن مكان بين الأمم.

هذا الشعب يستحق وبكل تأكيد فى الفترة المقبلة أن تستقر حياته المعيشية بعد أن استقرت حياته الأمنية فى السنوات الماضية، وسوف يجنى ما آلت إليه البلاد من استقرار أمنى وسياسى وسوف يكون الاستقرار الاقتصادى هو نتيجة طبيعية لسنوات الشقاء والمعاناة.

حفظ الله شعب مصر وقيادتها وجعلهم دائمًا وأبدًا يدًا واحدة فى وجه كل من أراد بنا سوءا.