الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكاريكاتير ودستور 1923 فى معرض بالمعهد الفرنسى

افتتح الإعلامى أسامة كامل رئيس حزب مصر الفتاة وأمين عام التحالف المصرى الوطني، والسيد إريك لوباه، الملحق الثقافى الفرنسي، والدكتورة فاطمة عادل، والكاتب والباحث عبدالله الصاوى مؤسس ومدير مشروع ذاكرة الكاريكاتير، فى السادسة من مساء الأحد الماضى، بمقر المعهد الفرنسى بالمنيرة، معرض الكاريكاتير.. ودستور 1923، الذى ينظمه مشروع ذاكرة الكاريكاتير، التابع لمؤسسة عبدالله الصاوى للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، بالتعاون مع المعهد الفرنسى بالقاهرة، احتفالًا بمئوية دستور 1923.



تفقد الحضور البورتريهات الكاريكاتيرية التى شارك بها طلبة وطالبات قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، لعدد من الزعماء السياسيين والكتاب والمفكرين الذين عاصروا تلك الفترة التاريخية، ثم تفقد الحضور الرسوم والبورتريهات الكاريكاتيرية النادرة التى جمعها مشروع ذاكرة الكاريكاتير، والتى تعرض فى معرض عام لأول مرة من مجلات اللطائف المصورة، الكشكول المصور، خيال الظل، روزاليوسف، آخر ساعة المصورة، مجلتي، بريشة مجموعة من رواد فن الكاريكاتير المصرى الذين عاصروا تلك الفترة وهم الرسام الإسبانى المُتمصر جوان سِنتيس، الرسام الجركسى المُتمصر على رفقي، الرسام المصرى ذو الأصول الأرمنية ألكسندر صاروخان، الرسام المصري محمد عبدالمنعم رخا.

وفى كلمته رحب السيد إريك لوباه بالحضور، مؤكدًا على أواصر الصداقة والمحبة التى تجمع الشعبين المصرى والفرنسى، وأشاد لوباه بالدور الكبير الذى لعبه فن الكاريكاتير فى رصد كافة الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع المصرى، بما فى ذلك دستور 1923، الذى كان حديث كافة طوائف الشعب المصري، لما كان يمثله من أهمية خاصة فى ذلك الوقت، كما قدم لوباه فى ختام كلمته الشكر للباحث والكاتب عبدالله الصاوى على مجهوداته للحفاظ على تراث الكاريكاتير المصري، ومنحه الفرصة لطلبة وطالبات كلية الفنون الجميلة بالمنصورة، للمشاركة بأعمالهم المتميزة إلى جانب رسوم كبار رواد فن الكاريكاتير المصري.

واستعرضت الدكتورة صفية القبانى نقيب الفنانين التشكيليين فى كلمتها، الدور الهام والمؤثر للأساتذة الفرنسيين الذين تولوا مهمة التدريس لطلبة مدرسة الفنون الجميلة التى أنشأها الأمير يوسف كمال بدرب الجماميز عام 1908، والتى كانت هى النواة الحقيقية لكلية الفنون الجميلة فيما بعد، وتخرج منها محمود مختار ومحمد حسن وراغب عياد ويوسف كامل، وأوضحت أنه ربما لا يعرف الكثيرون أن صاحب فكرة إنشاء مدرسة الفنون الجميلة هو النحات الفرنسى «جيوم لابلان»، وفى ختام كلمتها أكدت الدكتورة صفية على أهمية محتوى المعرض، وعلى ضرورة أن يتم إنشاء متحف قومى يجمع كنوز الكاريكاتير المصري، ووجهت الشكر للمعهد الفرنسي، وللباحث والكاتب عبدالله الصاوي، ولطلبة وطالبات كلية الفنون الجميلة بالمنصورة.

وأشار الباحث والكاتب عبدالله الصاوى فى كلمته، بأن هذا المعرض تم الإعداد والتجهيز له فى وقت قياسى لم يتجاوز الشهر، وأنه كان حريصًا على أن يتم الاحتفال بمئوية الدستور قبل انتهاء العام، وتقدم بالشكر للمعهد الفرنسى على استضافته للحدث، ودعمه ومساندته لمشروع ذاكرة الكاريكاتير، كما قدم الشكر للدكتورة فاطمة عادل، ولطلاب كلية الفنون الجميلة بالمنصورة، مؤكدًا على أن ما قدموه من أعمال لاقت استحسان الجميع، هو دليل قاطع على أن الكاريكاتير المصرى بخير، وأن ما يمر به الآن هو فترة انتقالية، فمصر مليئة بالمواهب الفنية فى شتى المجالات، وأن المطلوب من وزارة الثقافة والجهات والأفراد المعنيين هو البحث واكتشاف تلك المواهب وتقديم والدعم الحقيقى لهم. وفى الختام تم تكريم رسامى الكاريكاتير والطلاب المشاركين بالمعرض ومنحهم شهادات تقدير، والتقاط مجموعة من الصورة التذكارية.