د. أشرف كمال أستاذ الاقتصاد الزراعى لـ«روزاليوسف»: الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعى فى 2024 ترتكز على استمرار التوسع الأفقى للمشروعات الزراعية

أكد الدكتور أشرف كمال استاذ الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث أن الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعى لم تبدأ من الصفر، لأن لدينا العديد من الإنجازات التى يمكن أن نبنى عليها فى مجالات كثيرة، اولها مجال التوسع الأفقى من خلال المشروعات القومية الزراعية الكبرى، توشكى الخير والدلتا الجديدة ومستقبل مصر و 1.5 فدان وشمال ووسط سيناء فضلاً عن التوسع الرأسى مشروعات الإنتاج الحيوانى «مشروع البتلو». 

وأضاف أن الرؤية المستقبلية خلال الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى تتضمن الاستمرار فى سياسة التوسع الأفقى والمشروعات القومية الزراعية الكبرى. 

وأكد أن سوف يتم استكمال تلك المشروعات حتى تصبح مكتملة وتأتى ثمارها بالكامل، مع زيادة مساحة المحاصيل الاستراتيجية بها خاصاً «القمح».

وقد اعلن العام الماضى افتتاح الرئيس لموسم حصاد القمح بشرق العوينات و اضافة 90 الف فدان قمح بمشروع الدلتا الجديدة و250 الف فدان فى مشروع توشكى الخير من القمح.

وأضاف أن يجب زيادة تلك المساحات بشكل كبير وأيضاً مساحات المحاصيل الزيتية ومحاصيل الاعلاف مثل الذرة الشامية الصفراء وفول الصويا وعباد الشمس والمحاصيل التى تجود فى تلك المناطق طبقاً للمزايا النسبية والتنافسية فى تلك المناطق.

وأضاف أن تلك الرؤية تتضمن استكمال المجمعات الصناعية الزراعية حيث كانت توجهات الرئيس دائماً بأن يكون هناك نشاط تصنيعى واضح بجانب النشاط الزراعى، تحقيقاً لفكرة شمول التنمية بحيث تكون صناعية، زراعية، تجارية، خدمية فى جميع المجالات.

وأكد «أشرف كمال» أن يشمل ذلك التصنيع الزراعى على الصناعات الغذائية ومطاحن الدقيق ومحطات تجهيز الفاكهة والخضار للتصدير.

وأضاف أن لتحقيق أهداف تلك الرؤية المستقبلية يجب الاستمرار فى سياسة دعم المزارع بشكل كبير، خاصاً المزارع بالوادى القديم بالأرضى القديمة، وأن يكون دعم المزارع توجها مجتمعيا ثابتاً . 

وأيضاً أن يكون ذلك الدعم بشتى السبل سواء دعما نقديا او دعما عينيا.

وأشار انه يجب تفعيل القوانين التى صدرت بقرارات جمهورية بنظام التكافل الزراعى، ومعاشات الفلاحين، والتأمين الصحى لهم، فا يلزم تفعيل تلك القوانين بلوائح تنفيذية يتم تنفيذها على ارض الواقع و يشعر بها المزارع بشكل كبير. 

وأكد على اهمية الاستمرار فى مشروع البتلو، وتوسيع نطاقه بشكل كبير. 

حيث أضاف أن للاستمرار فى سياسة الزراعة التعاقدية وتوسع نطاقها من اهم النقاط لتشمل جميع المحاصيل مثل العدس والفول وجميع المحاصيل البقولية التى تشكل جزء أساسى من الأطعمة الشعبية للمصريين. 

وأضاف أيضاً أن الاستمرار فى سياسة ترشيد استخدام مياه الرى عامل من اهم عوامل الرؤية المستقبلية للقطاع الزراعى وأيضاً تطوير مياة الصرف الزراعى ومعالجتها للاستفادة بها.