الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الممثل العام لغرفة التجارة والصناعة البرازيلية لروزاليوسف: «البريكس» ستعمل على توسيع وتحسين حركة الاستثمار

تتشارك الاحتفال كل من مصر والبرازيل هذا العام بمناسبة مرور مئة عام على العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التى تجمعهم فلقد مثلت البرازيل شريكا اقتصاديا مهما لمصر فى الفترات الماضية.



وفى حوار مع سوزان دوابة الممثل العام لغرفة التجارة والصناعة البرازيلية  تجيب فى حوار لروزاليوسف عن بعض الاسئلة التى تواجه نمو العلاقات بين البلدين اكثر فأكثر.

■ هل أنت راضية عن حجم العلاقات التجارية بين مصر والبرازيل وكيف يمكن زيادة التبادل التجارى بينهم؟

- إن حجم التبادل التجارى بين مصر والبرازيل يعتبر جيدا حيث بلغ فى عام  2023 حوالى 2.4 مليار دولار، حيث تعتبر البرازيل هى الشريك التجارى الأول لمصر فى قارة أمريكا اللاتينية، من حيث الأنشطة التجارية والاستثمارية بين البلدين.

فلقد بلغت نسبة الصادرات البرازيلية لمصر حوالى 1.89 مليار دولار، بينما صدرت مصر  للبرازيل نحو 440 مليون دولار.

ويتم زيادة التبادل التجارى بينهم بإقامة مناطق لوجستية للشركات البرازيلية فى مصر لتسهيل دخولها للأسواق الإفريقية والمنطقة العربية، وإقامة معارض بالبرازيل للسلع الغذائية والاستهلاكية  المصريه لزيادة الصادرات المصرية، ومخاطبة الشركات البرازيلية بالمنتجات المصرية وجودة منتجها وقلة سعرها وايضا انشاء منطقة صناعية برازيلية، تُصّنع فيها المنتجات التى تتفوق فيها البرازيل مثل مكونات السيارات والمنسوجات وغيرها من الصناعات ونقل الخبرات البرازيلية والاستفادة منها وتنشيط المعارض بين الدولتين لزيادة الوعى الاستثمارى لنقل التكنولوجيا الحديثة والخبرات البرازيلية للسوق المصرى.

حيث تزيد من المجالات الاستثمارية لتعميق وتنويع التجارة بين بلدينا.

■ هل من الممكن استخدام العملات المحلية فى التبادل التجارى وكيف سيؤثر فى هذا الصدد انضمام مصر لمجموعة دول البريكس؟

- نعم بالتأكيد سيؤثر لان مجموعة البريكس تضم بعض الدول والتى هى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا والتى انضمت اليها مصر حديثا فى هذا الشهر من العام الجارى مع إثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى المجموعة.

يعد مفيداً، فهى تعمل على توسيع حجم السوق وتحسين حركة الاستثمارات والأموال.

ويمنحها الانضمام متنفسا أوسع للتحرر من قبضة الدولار بتوسيع معاملاتها التجارية بعملات محلية مع الدول المنضمة إلى البريكس.

■ هل يمكن بحث فرص زيادة صادرات مصر من الأسمدة للبرازيل؟

- تستحوذ الأسمدة على أكثر من نصف إجمالى صادرات مصر إلى البرازيل، وتقوم مصر فى الوقت الحالى بالاستعداد الكامل لتوفير كل الكميات التى تحتاجها البرازيل من الأسمدة وخاصة اليوريا والأسمدة الفوسفاتية.

■ ترددت شائعات عن قيام مصر باستيراد انواع اقل جودة من مثيلها وان بعض هذه الشحنات تم رفضها من دول عربية؟ 

- غير صحيح لأنه يتم استيراد اللحوم المجمدة فقط، والتى لا تتأثر بالمرض، ومذبوحة تبع الشريعة الإسلامية وتشرف عليها لجان تفتيش صحية كما أنه يتم تشديد الرقابة الصحية المصرية على اللحوم للتأكد من مطابقتها للاشتراطات قبل السماح بدخولها السوق المصرى.

■ هل حققت مصر نتائج ايجابية من اتفاقية الميركسور؟

- بكل تاكيد أن تصديق مصر على هذه الاتفاقية ادخلها مرحلة جديدة من الانفتاح على العالم، وزيادة النصيب السوقى للصادرات المصرية من إجمالى كمية واردات الميركوسور من العالم وسهم بشكل كبير فى مضاعفة الصادرات المصرية إلى جميع الأسواق العالمية، حيث أن الاتفاقية يمكن أن تسهم فى تخفيض التكاليف الإجمالية للتجارة بأكثر من 14% فى الدول ذات الدخل المنخفض وأكثر من 13% بالنسبة للدول الأكثر تقدما وأسهمت أيضًا فى تبسيط إجراءات تدفق التجارة عبر الحدود.

ومقياس ذلك أن السوق البرازيلية تستحوذ على 80% من إجمالى حجم الصادرات المصرية لدول الميركسور و75% من حجم الواردات والمتمثلة فى المنتجات الزراعية واللحوم والحبوب والصويا و الذرة و السكر، يليها الارجنتين بنسبة 23%.

■ لماذا انخفضت البعثات التجارية بين البلدين؟

- لقد انخفضت فى الاونة الاخيرة البعثات بين البلدين بشكل ملحوظ  بسبب اعتماد كل طرف على فكر معين وقفل السوق البرازيلى والمصرى على سلع محدودة وعلى التجارة فقط.

فكما نعرف ان البرازيل شريك تجارى مهم لمصر ويجب البناء على ذلك لتعميق العلاقات التجارية والسياسية والثقافية والاجتماعية فيجب نشر ثقافة المعرفة الكاملة للدولتين ليس فقط من الناحية الاقتصادية والسلع المتاحة والمعروفة للتصدير أو الاستيراد لكلتا البلدين ولكن يجب إقامة المعارض الدائمة  تقدم فيها ثقافة الدولتين فى جميع المجالات وتوسيع دائرة المعرفة فليس الأمر مقصور على السلع بل النظر الى تنشيط السياحة ونقل التكنولوجيا وعمل المهرجانات فيوجد مجالات كثيرة نستطيع تنشيط من خلالها البعثات بين البلدين وعمل تأخى فعلى بين البلدين .

■ كيف يمكن التغلب على ارتفاع اسعار الشحن بين البلدين؟

- حتى أجيب على هذا السؤال يجب أن نعرف لماذا ارتفع سعر الشحن بين البلدين.

إن أسعار الشحن شهدت ارتفاعات منذ بداية أزمة فيروس كورونا وبطء حركة التجارة، فان الحاويات التى كانت تأتى من البرازيل إلى مصر لا تعود نظرًا لانخفاض حجم التجارة العالمية، أو أحيانًا تعود فارغة لذلك تُحمل شركات الشحن المستوردين تكلفة العودة وبالتالى يرتفع الشحن .فإن الزيادة فى أسعار الشحن تؤثر على تكلفة المنتج النهائية، وأيضا الوضع الحالى من ازمة عالمية وما يحدث من صراعات دولية فى البحار كل هذا يؤدى إلى ارتفاع سعر الشحن، والأهم ان الشركات الخاصة هى التى تتحكم فى سعر الشحن، فإذا أردنا الإجابة على ذلك السؤال يجب أن ننظر إلى ما أدى اليه ذلك وإيجاد حل له من العقابات المطروحة.