النائب أحمد عبدالجواد: العالم يصمت على انهيار الأوضاع الإنسانية بغزة ومصر تقف عائقًا أمام تنفيذ مخطط التهجير القسرى

أكد النائب أحمد عبد الجواد، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن المجتمع الدولى ما زال صامتا على الجرائم البشعة التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى ضد الأشقاء الفلسطينيين والتى دخلت شهرها الثالث، وأدت لاستشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين العزل، موضحًا أن هذه الجرائم تسببت فى انهيار غير مسبوق فى الأوضاع الإنسانية بالقطاع، خاصة مع استمرار استهداف المستشفيات والتى لم تعد قادرة على استقبال المصابين، بجانب استمرار عمليات النزوح لجنوب القطاع، واستمرار سياسة تجويع وتعطيش الفلسطينيين فى ظل الحصار الذى يفرضه الاحتلال على غزة.

وأضاف  «عبدالجواد»، أن جرائم الاحتلال لم تنته عند قتل الفلسطينيين بكل فئاتهم الأطفال والشيوخ والنساء، واستهداف مراكز الإيواء والمدارس والمستشفيات، بل أيضا تدنيس دور العبادة واقتحامها، وهو ما يشكل جريمة كاملة الأركان ومخالفة لتعاليم كل الأديان السماوية كما تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية، وهو ما يمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين حول العالم، محملًا الاحتلال مسئولية العمل الإجرامى الذى ارتكبه عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلى بحكم مسئوليتها عن حماية المقدسات الإسلامية، قائلا: إن الاحتلال لا يحترم الأديان ولا المقدسات.

وأشار نائب رئيس حزب مستقبل وطن، إلى أن الفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب القطاع يعانون من حياة شديدة القسوة بسبب البرد القارس ونقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب والوقود، وهو ما يعرض الأطفال للموت جوعاً، وهو ما يمثل حرب إبادة جماعية يمارسها الاحتلال من أجل دفع الفلسطينيين لترك أراضيهم وتنفيذ التهجير القسرى لهم، لافتًا إلى أن الدولة المصرية لن تسمح بتنفيذ مخطط الاحتلال، ولن تتركهم يعملون على تصفية القضية الفلسطينية، وتقف القاهرة عائقًا أمام الاحتلال فى تهجير الفلسطينيين.

وأوضح «عبدالجواد»، أن مصر تلعب دورًا مهمًا من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على غزة والعودة إلى المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ خارطة الطريق المصصرية التى أطلقتها خلال قمة القاهرة للسلام التى عقدت فى أكتوبر الماضى وتضمنت تصورًا شاملًا لحل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى يضمن حقن دماء الفلسطينيين واسترداد كل حقوقهم المسلوبة، وضمان العيش فى دولة مستقلة تتمتع بكل الحقوق.