الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطبيب سالم باشا سالم

الطبيب سالم باشا سالم

هو طبيب من أساتذة مدرسة طب قصر العينى عمل أيضًا طبيبًا خاصًا للخديو توفيق.



ولد سالم سالم فى مدينة القاهرة، وكان والده الشيخ سالم الشرقاوى  الذى ترجع أصوله إلى القنايات غربى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية ـ من علماء الأزهر.[1][2] 

تعلم سالم القرآن وجوّده فى الأزهر الشريف، ثم التحق بمدرسة الألسن بالأزبكية حتى عام 1260 هـ (1844 م)، والتحق أيضا بمدرسة قصر العينى الطبية، وكان إلى جانب دراسته للطب يدرس الفقه الشافعى بالأزهر ثم قرر الاستمرار فى دراسه الطب والعدول عن الاستمرار فى الدراسة بالأزهر بعد إعجابه الشديد بالدكتور إبراهيم النبراوي. يقول  الدكتور سالم سالم فى سيرته الذاتية:

.. (كان عندنا ضيف مريض، فأحضر له والدى المرحوم الدكتور إبراهيم بك النبراوى الشهير، فأجرى له عملية الحصوة، فبرئ منها، فرغبت من ذلك الوقت فى تعلم تلك الصناعة).

 [3] قضى سالم بمدرسة الطب أربع سنوات، ثم ارسل فى بعثه الى إلى ميونيخ ـ عاصمة بافاريا ـ فدرس بها أربع سنوات أ، لينال بعدها شهادة الدكتوراة فى الطب والجراحة والولادة ، ثم انتقل إلى العاصمة النمساوية فيينا فأقام بها فترة وجيزة، عاد بعدها إلى مصر، حيث عُين جراحًا فى إحدى فرق المدفعية بالجيش المصري براتب خمسة جنيهات فى الشهر، ومُنح رتبة اليوزباشى (نقيب).

فى سنة 1856 عين سالم سالم مساعدًا لأستاذ الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) بمدرسة قصر العينى الطبية، ثم مساعدًا لأستاذ علم الرمد، ثم مساعدًا لأستاذ علم الباثولوجيا (علم الأمراض)، ورقى حينذاك إلى رتبة صاغ  (رائد).نقل سالم سالم بعد ذلك إلى دائرة والى مصر سعيد باشا، وذهب معه إلى الحجاز سنة  (1860 م) ، ثم عُين أستاذًا لعلم الباثولوجيا فى المدرسة الطبية.فى عام 1866. مثّل سالم بك سالم الحكومة المصرية فى مؤتمر عقد بالأستانة لبحث أصل الكوليرا، وكان رأيه أنها مرض معدٍ لا بد من إقامة المحجر الصحى (الكورنتينا) لمنعها.

فى عام 1880 عين رئيسًا للجنة المكلفة بإعادة تنظيم المصلحة الصحية، ثم رئيسًا لمجلس الصحة العمومية وعضوًا فى مجلس المعارف العمومية، وفى 5 يوليو 1882 كان يرأس لجنة الامتحان العام في مدرسة قصر العينى، ولكنه اضطر إلى الهروب إلى الإسكندرية من وجه رجال الثورة العرابية وظل مع الخديو توفيق حتى خمدت الثورة.

فى عام 1883 انتشر وباء الكوليرا  فى مصر، واختلف أعضاء المجلس الصحى فى سببها، فذهب هو وبعض أعضاء المجلس إلى أنها وافدة من الهند، وذهب آخرون إلى أنها محلية نشأت داخل القطر المصري،وقد حاول الإنجليز أن يثبتوا أن الحجاز هو مهد الكوليرا، وضغطوا على الخديو توفيق باشا ليُكره طبيبه سالم باشا سالم بإقرار ذلك، غير أن سالم باشا لم يفعل. ظل سالم سالم يرتقى وصار رئيسًا للمدرسة الطبية، واتخذه الخديو توفيق طبيبًا خاصًا له، فظل فى هذه الوظيفة حتى توفى توفيق باشا فى يناير 1892، فاختار خليفته عباس حلمى الثاني طبيبا اخر غيره هو الدكتور كومانوس طبيبًا خاصًا له، فاقتصر سالم باشا على ممارسة الطب بمنزله وفى الزيارات المنزلية لمرضاه،من مؤلفاته وسائل الابتهاج في الطب الباطنى والعلاج

والينابيع الشفائية والمياه المعدنية (1882).