الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عن دارى روافد واكتب للنشر والتوزيع

«التاريخ السرى للفرق الدينية» و «خلف أسوار التاريخ».. جديد معرض القاهرة

يشارك الكاتب الصحفى محمد شعبان بكتابين جديدين فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، الأول بعنوان «التاريخ السرى للفرق والحركات الدينية فى العصور الإسلامية»، عن دار «روافد» للنشر والتوزيع، والثانى بعنوان «خلف أسوار التاريخ.. صفحات مجهولة من تاريخ العرب والمسلمين»، عن دار «اكتب» للنشر والتوزيع.   



يلقى الكتاب الأول الضوء على تاريخ عدد من الفرق والطوائف الدينية والسياسية والفكرية، وتأثيراتها المهمة التى لا يمكن إغفالها فى حركة التاريخ العربى والإسلامي، وذلك من خلال رصد المصادر التى تناولتها بموضوعية تامة، بما فى ذلك تلك التى أُلصقت بها اتهامات دينية وسياسية، وكذلك تلك التى رأتها ثمرة لأوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية معينة.

من هذه الحركات تلك التى ظهرت بالمغرب العربى فى أوائل القرن الثانى الهجرى، وشق أتباعها عصا الطاعة عن الدولة الأموية بسبب سوء الأحوال الاقتصادية والاجتماعية، فأعلنوا قيام دولة «برغواطة» فى أوائل القرن الثانى الهجري، واستمرت حتى منتصف القرن السادس الهجري، ودان أهلها بمعتقدات رآها مؤرخون بعيدة عن الإسلام.

كما ظهرت حركات أخرى على يد مدّعى نبوة خلال القرون الأربعة الأولى للهجرة، نتيجة لأسباب سياسية واجتماعية عديدة، ومنهم «حاميم» الذى وضع تشريعات حاول من خلالها مضاهاة التشريعات الإسلامية بما يناسب البيئة المغاربية التى نشأ فيها أتباعه.

وعلى مدار التاريخ الإسلامى ظهرت فرق دينية مزجت أفكارها بمعتقدات غير إسلامية، مثل طائفة «المغيرية»، و«الجناحية»، كما ظهرت فرق باطنية مثل «المنصورية»، والتى انتهج أتباعها أسلوب «الخنق» لقتل المعارضين لهم.

ويتناول الكتاب فرقة «النابتة»، والتى ظهرت فى أعقاب سقوط دولة الأمويين على أيدى العباسيين، وكانت حركة فكرية خالصة ذات بعد ديني، واتجهت لتمجيد الخلفاء الأمويين والدفاع عنهم، فى مقاومة سلبية للدولة العباسية بعد فشل ثورات استعادة الدولة الأموية.

أما كتاب «خلف أسوار التاريخ»، فيلقى الضوء على أحداثا وروايات منسية فى التاريخ العربى والإسلامي، ليسلط عليها الضوء، باعتبارها كانت نتاجاً سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً لفترة تاريخية معينة، أو محركة لأحداث أخرى تالية، أو لأنها كانت مرآة عاكسة لأحداث حقبة ما.

ومن موضوعات الكتاب الألقاب التى أطلقها الناس على حكامهم عبر فترات التاريخ الإسلامى المتعاقبة، حكايات أخرى يرويها الكتاب عن دلالات الحضور السياسى للعطر فى كثير من الأحداث والمنعطفات التاريخية، ويتطرق الكتاب أيضاً إلى تاريخ السجون فى التاريخ الإسلامى وكيف نشأت وتطورت مع اختلاف الظروف السياسية التى مر بها المسلمون، إضافة إلى الهجرات العربية لإفريقيا فى بعض الفترات لأسباب سياسية ودينية، ولم يفت الكتاب استعراض قصص بعض الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المنطقة العربية بهدف التجسس على شئون المسلمين لصالح القوى والإمبراطوريات الاستعمارية، متخذين من مناسك الحج ستاراً لمهمتهم.

وعلى مدار التاريخ طغى الجانب الأسطورى والتفسيرات الغيبية تجاه بعض الأمور، مثل الكوارث الطبيعية، والآثار المصرية القديمة، والنيل، والقدس التى أحاطوها بكم هائل من الحكايات غير المنطقية، وهو ما يستعرضه الكتاب أيضاً بين صفحاته.