السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ما بين الفوز بجدارة لكوت ديفوار والفشل الذريع للفراعنة

العبارة x الإدارة

العبارة فى الإدارة من الأقوال المأثورة فى الشارع الكروى المصرى الذى عانى الأمرين من الفشل الذريع لمنتخبنا الوطنى فى أمم إفريقيا الأخيرة بسبب الإدارة المترنحة لاتحاد الفشل لكرة القدم بقيادة جمال علام ونائبه خالد الدرندلى والمشرف على المنتخب حازم إمام الذى فشل فى مهمته بجدارة، تلك الإدارة التى لم تتعلم شئ من نجاح إتحاد كوت ديفوار لكرة القدم أثناء البطولة والذى قاد منتخب الأفيال فى أصعب اللحظات بإقتدار وصعد به فى النهاية لمنصة التتويج بعدما واجه أصعب الظروف التى من الممكن أن يتعرض لها منتخب مستضيف لبطولة على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة فى الدور التمهيدى بخسارتين أليمتين أمام منتخب نيجيريا بهدف وغينيا الاستوائية برباعية قاسية، تلك الخسارتين جعلتا الجميع يظن أن وداع الافيال أصبح حتميا لا محالة إلى أن تحدث المعجزة الكروية بعودة الأفيال من الموت إكلينيكيا ويصعدوا كأفضل توالت بهدف اعتبارى سجله منتخب آخر فى مجموعة أخرى كان بمثابة قبله حياة جديدة للمنتخب الايفوارى فى البطولة ليكافئهم القدر على التنظيم المبهر وعلى نجاح اتحاد الكرة الإيفوارى فى تصحيح مسار منتخب بلاده أثناء البطولة بإقالة مدربهم الفرنسى جان لوى جاسيه ومساعده جيزلان برانتان وإسناد المهمة للمدرب الوطنى إيمرس فايى الذى قاد الأفيال لسيناريو خيالى يصلح لأن يكون عملا دراميا مكتمل أركان النجاح خاصة بعد التتويج المستحق لكوت ديفوار باللقب الثالث فى تاريخهم بأمم إفريقيا بقدم المهاجم الفذ سيباستيان هالر العائد هو الآخر من قصة معاناة أخرى وكفاح من نوع خاص من مواجهة أصعب محنة يعيشها إنسان على وجه الأرض بعدما أصيب بمرض السرطان اللعين فى يوليو 2022 ليقهر المرض اللعين فى شهور قليلة ويعود مجددًا للحياة ولعالم الساحرة المستديرة أكثر قوة بإرادة حديدية وعزيمة فولاذية جعلته يقود منتخب بلاده فى المراحل الحاسمة من البطولة بهدفين ولا أهم الأول يعبر بهم للنهائى والثانى يجعلهم يقتنصون عن جدارة اللقب من أنياب المنتخب النيجيرى الرهيب الذى لم يخسر قبل موقعه النهائى فى أى مباراة وكان يسير بخطى ثابتة نحو لقب البطولة لولا براعة المدرب الوطنى إيمرس فايى وهالر ورفاقهما والدعم اللامحدود الذى حظى به المنتخب الايفوارى من الجميع وعلى رأسهم أسطورة الكرة الإيفوارية والكرة الأفريقية ديديه دروجبا الذى ضرب المثل والقدوة فى دعم منتخب بلاده وقادة للنهاية السعيدة وهو ما حدث عكسه تماما مع منتخبنا الوطنى وهو ما يجعل الجميع هنا يتسائل عن الفارق بين إدارة كروية ناجحة صعدت بمنتخب كوت ديفوار لمنصة التتويج وإدارة كروية فاشلة قادت منتخبنا الوطنى بكل أسف للفشل الذريع وهو ما أظهرته المواقف التالية :



 

1

 

إدارة الجبلاية التى تركت اللاعبين للشو والإعلانات وعدم التركيز قبل البطولة ولم توفر لهم معسكر إعداد فى أجواء مناخية مناسبة لمباريات ودية كافية وإدارة الاتحاد الايفوارى التى ظلت تعمل فى صمت بدون شو إعلامى قبل وأثناء البطولة.

 

2

 

إدارة الجبلاية التى فشلت فى التعامل مع أزمات سلسلة التعادلات وأبقت على مدرب أجنبى منتهى الصلاحية الفنية وإدارة إيفوارية أطاحت بمدربها الفرنسى ومساعده فى الوقت المناسب.

 

3

 

 إدارة الجبلاية بمشرف على المنتخب لم يكن لديهم رؤية صائبة فى اختيار المدرب الوطنى المساعد القادر على تحمل المسئولية الفنية فى أى وقت لأى ظروف فى البطولة طارئة وإدارة إيفوارية كانت بعيدة النظر بإختيار ايمرس فايى الذى تولى المسئولية الفنية لمنتخب الأفيال وقدم نجاح منقطع النظير فى النهاية.

 

4

 

إدارة الجبلاية التى كانت تصدر الأزمات لنفسها مثلما حدث مع إصابة نجمنا الأسطورى محمد صلاح فى المقابل إدارة كروية إيفوارية كانت تلملم أوراقها للقتال على حظوظها فى البطولة.

 

5

 

إدارة الجبلاية التى خرج أحد مسئوليها للهجوم الضارى على لاعبى المنتخب فى عز المعركة الكروية بالبطولة فى مقابل إدارة إيفوارية كانت مؤمنة بقدرات نجومها حتى النهاية وتداركت خطأها فى الوقت المناسب.

 

6

 

 إدارة الجبلاية التى ظلت تشاهد سفينة منتخبنا الوطنى تغرق رويدا رويدا عاجزة عن اتخاذ أى قرارات لتصحيح المسار فى المقابل إدارة إيفوارية أعادت منتخبها للطريق الصحيح فى الوقت المناسب.

 

7

 

 إدارة الجبلاية التى كان كل هم مسئوليها من سيسافر هنا ومن يسافر هناك وإدارة كروية إيفوارية كان كل همها رفع راية بلادها.

 

8

 

 إدارة الجبلاية التى تخلى عنها القدر لعشوائية قراراتها ولوائحها ولجانها وعدم جدارتها بتولى مسئولية اتحاد بقيمة الاتحاد المصرى لكرة القدم فى المقابل نجاحات الإدارة الكروية الايفوارية تحدثت عن نفسها..

 

9

 

 إدارة الجبلاية التى فشلت فى توفير دعم صادق من النجوم الأساطير الحقيقيين للكرة المصرية لمنتخبنا الوطنى فى المقابل شاهدنا جميعًا ما فعله الأسطورة ديديه دروجبا برعاية اتحاد الكرة الإيفوارى..

 

10

 

 إدارة الجبلاية التى ليس لديها ثقة فى نفسها ولا القدرة على الدفاع عن قراراتها لكونها تعلم يقينا أنها جاءت فى غفلة من الزمن لتتولى مسئولية أعرق اتحاد كروى إفريقى وبكل أسف تقوده من فشل لفشل برعاية «علام الدرندلى إمام» وشركائهم الذين لم يتعلموا شيئا من نظرائهم فى اتحاد النجاح الايفوارى لكرة القدم..

 

أخيرًا..

 

ما حدث قد حدث والأهم الآن أن تكون النوايا صادقة فيما هو قادم بدعم الأسطورة حسام حسن فى مهمته الفنية الانتحارية.. حسام حسن القادر على استعادة كبرياء منتخبنا الوطنى بشرط توفير كل أوجه الدعم الإدارى والإعلامى وكل المعطيات التى تساعده على النجاح فى مهمته، وإذا كان اتحاد الفشل قد استقر على استكمال فترته للنهاية ولا يتقدم باستقالته جراء فشله فعليهم استكمال مهمتهم فى صمت ويتركون إدارة شئون المنتخبات المصرية للكابتن علاء نبيل المدير الفنى لاتحاد الكرة وإدارة منتخبنا الوطنى للكابتن حسام حسن المدير الفنى للفراعنة لتصحيح المسار إلى تنتهى فترتهم بلا عودة مرة أخرى لأى منصب له علاقة بكرة القدم المصرية من قريب أو بعيد.