الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
سنفرو

سنفرو

سنفرو، المعروف باسم ساويرس باليونانية (وفقًا لمانيتون)، مؤسس الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، واسمه «سنفر» يعنى: «صانع الجمال، تميز عهده بالتوسع فى التجارة الخارجية، وإرسال الحملات التأديبية، وحملات التعدين ، قام ببناء ثلاثة أهرامات باقية ليومنا هذا فى دهشور.كان يتقلد عند اعتلائه العرش ألقابا ملكية أخرى، تصل فى مجموعها إلى خمسة ألقاب مها نب معت، أى «سيد الحقيقة، والصقر الذهبي. وقد حكم سنفرو طبقا لما جاء فى تاريخ مانيتون 26 عاما، وذكرت بردية تورين 24 عاما من حوالى 2613 ق.م. حتى 2589 ق.م..ومن خلال حجر باليرمو، الموجود فى إيطاليا والذى يعد من أهم مصادر تاريخ مصر الفرعونية، أنه فى حكم الملك سنفرو تم تشييد العديد من المراكب الكبيرة والمراكب الملكية من الخشب المستورد، وأن جلالته قام بحملة فى بلاد النوبة أحضر على أثرها سبعة آلاف أسير من الرجال والنساء، وعشرين ألفا من قطعان الماشية والأغنام والماعز، لإطعام هذه الفرق الجبارة التى كانت تعمل فى بناء الأهرامات. وأنه أقام عددا كبيرا من القصور والمعابد, وأنه كان يرسل أساطيل بحرية بصفة خاصة إلى ميناء جبيل (بلبنان حاليا) للتبادل التجارى. من ضمن تلك البعثات التجارية أرسل أسطولا كبيرا مكونا من أربعين سفينة لإحضار أخشاب الأرز «الصنوبر»، وبحسب ما جاء فى حجر بالرمو استخدمت تلك الأخشاب فى صناعة الأبواب وبعض الأجزاء الداخلية من أهرامات الملك، كما استخدمت فى صناعة السفن، ذكر أيضاً حجر بالرمو خبر تشييد ستين سفينة لكل منها ستة عشر مجداف، كما أنتعش فى عهده الاقتصاد، وأحسن فى استخدام موارد مصر وقاد بلاده وشعبه إلى حياة أفضل يظللها الأمن والسلام، كما اهتم الفرعون سنفرو بتأمين الحدود، فقام بحملة إلى بلاد النوبة والتى كان يستخرج منها الـ «نوب» وهو الذهب باللغة المصرية القديمة وليعيد الأمن إلى حدود مصر الجنوبية، وورد ذكر هذه الحملة على الوجه الثانى من حجر باليرمو، وكذلك إرسال حملات تأديبية لبدو سيناء، الذين كانوا يغيرون على مناجم الفيروز والنحاس وقوافل التجارة، وقد عثر على نقش له على صخور جبل المغارة تمثل الملك سنفرو وهو يؤدب الأسرى. كما أرسل حملة أخرى إلى ليبيا.. كما قام سنفرو بالتنظيم الإدارى لمصر فقد استحدث وظيفة وزير (تياتي) التى ظهرت لأول مرة فى عهده، ووجد ممثلات للأقاليم المصرية منقوشة على جدران معبد الوادى بدهشور، وهى أقدم نقش للأقاليم المصرية عثر عليه، شيد سنفرو لنفسه ثلاثة أهرامات: الأول هرم ميدوم ببنى سويف الذى يعتبر مرحلة انتقالية بين الهرم المدرج والهرم الحقيقى،  ثم هرمين بدهشور وهما الهرم الأحمر والهرم المائل، استخدم فى بنائهما كم من الأحجار قدرت بحوالى 3.842.000 متراً مكعباً من الحجر الجيرى، بينما قدرت كمية الأحجار التى استخدمها الملك خوفو الذى جاء بعده فى بناء الهرم الأكبر بحوالى 2.500.000 متراً مكعباً، ويشهد تمثالا الأمير «رع حوتب وزوجته «نفرت الشهيرين المقدرة الفنية العالية التى بلغها الفنانون فى عهده.