العادات الذرية
هل صادفت من قبل تعليق على شخص ما بأنه «شخص ذرى»؟، هذا التعليق مرتبط بالقوة النووية لانشطار الذرة أو ما يطلق عليه الانشطار النووي، أى انقسام نواة الذرة الى قسمين أو أكثر وما ينجم عن هذا الانشطار من طاقة مهولة على شكل حرارة أو إشعاع وهى النظرية البسيطة للقنبلة النووية.
أما عن العادات الذرية وهى التعبير الرئيسى والفكرة الرئيسية والتى صدرت فى كتاب بعنوان « العادات الذرية: تغييرات صغيرة ونتائج ملحوظة» أو « Atomic Habits: Tiny Changes, Remarkable Results» عام 2018 للكاتب الأمريكى جيمس كلير والمتخصص فى التنمية البشرية حيث يشير إلى أن النتائج الكبيرة تأتى من تغييرات صغيرة نستطيع أن نقوم بها شريطة الانتباه لذلك.
يأتى الكتاب فى 320 صفحة وبيعت منه أكثر من 15 مليون نسخة حتى الآن ويحتوى على العديد من الاستراتيجيات والنصائح كان أهمها ما يلى:
1. التركيز على الأنظمة وليس الأهداف: الأهداف تتعلق بالنتائج التى تريد تحقيقها، بينما تتعلق الأنظمة بالعمليات التى تؤدى إلى تلك النتائج. ويؤكد الكتاب أن بناء عادات صغيرة ثابتة أكثر فعالية من التركيز فقط على تحقيق الأهداف البعيدة، فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة، ربما تبدو بسيطة ولكنها هى الأهم على الإطلاق.
2. اجعل الخير واضحًا والسيئ غير مرئي: من المرجح أن تلتزم بالعادات الجيدة إذا كان من السهل القيام بها والعادات السيئة صعبة التنفيذ. يتضمن ذلك تصميم بيئتك لتشير إلى العادات الجيدة وتتخلص من محفزات العادات السيئة ومنها أيضا تغيير أسلوب الحديث والتفكير باستدعاء الجيد وعدم ذكر السيئ أو التعرض له.
3. ابدأ صغيرًا وابنى الزخم: لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. ابدأ بتغييرات صغيرة يمكن تحقيقها ويمكنك دمجها بسهولة فى روتينك. عندما تنجح، قم بالبناء تدريجيًا على تقدمك.
4. قوة تكديس العادات: اربط العادات الجديدة بالعادات الحالية لتجعلها أكثر عرضة للاستمرار. على سبيل المثال، قم بتنظيف أسنانك بعد استخدام الخيط، أو التأمل بعد شرب القهوة، فطالما لديك عادات حالية فأنت ستقوم بها على أية حال ولذلك فإن ربط ما ترغب فى فعله بتلك العادات سيسهل عليك القيام به وستتخلص من افتى الكسل والنسيان.
5. اجعلها جذابة: ابحث عن طرق لجعل عاداتك الجيدة ممتعة ومجزية، قد يتضمن ذلك إقرانها بالأنشطة التى تستمتع بها بالفعل، أو تتبع تقدمك والاحتفال بالمراحل الرئيسية لكل عادة جديدة أو خطوة على الطريق إليها.
6. لا تخف من الزلة: الجميع يرتكبون الأخطاء. والمفتاح ليس التركيز عليها، بل العودة إلى المسار الصحيح فى أسرع وقت ممكن. لا تدع خطأً واحدًا يعرقل تقدمك بأكمله أو يحيلك إلى غياهب اليأس والإحباط.
7. التركيز على الهوية، وليس النتائج: عندما تركز على أن تصبح من النوع الذى يقوم بعادات جيدة، تصبح العادات الجيدة تلقائية. ثق بنفسك وبقدرتك على التغيير ولا تلتفت كثيرا إلى النتائج أو تصاب بالإحباط كونها بعيدة.