الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشروع «التجلى الأعظم» رسالة سلام للعالم

بدأ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أمس جولة تفقدية بمدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، لمتابعة المراحل النهائية لمشروعات تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام، كما تفقد عددًا من المشروعات السياحية بالمدينة، ويرافقه كل من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والفريق محمد عباس حلمى، وزير الطيران المدنى، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق والخبير العالمى، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، والمهندس عبدالمطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، والمهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وكان فى استقبالهم اللواء دكتورخالد فودة، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة إيناس سمير، نائبة المحافظ، وعدد من مسئولى الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.



وعقب وصوله، أكد رئيس الوزراء أن هذه الزيارة تأتى فى إطار المتابعة الدورية للموقف التنفيذى لمكونات مشروع تطوير «موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام»، الذى يتم تنفيذه بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إطار مخطط تطوير مدينة سانت كاترين ووضعها بمكانتها اللائقة، من خلال تعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والروحانى والدينى والبيئى، حيث يراعى هذا المشروع معايير الاستدامة البيئية العالمية، ويحافظ على التراث المعمارى، ويعلى من القيمة الروحية للمنطقة.

وقال «مدبولى»: «لدينا توجيه واضح فى هذا الشأن من الرئيس بالاهتمام بجميع التفاصيل الخاصة بالمشروع، بحيث تصبح تلك البقعة المتفردة مقصدًا عالميًا للزائرين من شتى بقاع الأرض، وذلك من خلال مواصلة تنفيذ ذلك المشروع المتكامل بجهود حثيثة، اتساقًا مع مكانة تلك البقعة المقدسة من أرض مصر التى شرفها الله بالتجلى فوقها، ولتقديمها للإنسانية والشعوب فى أنحاء العالم على النحو الذى يليق بها تقديرًا لقيمتها الروحية الفريدة التى تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة». 

واستهل رئيس الوزراء الزيارة بتفقد أعمال التطوير الكامل والتوسعات التى يشهدها مطار سانت كاترين الدولى، حيث استمع لشرح من اللواء أحمد سرور، مساعد مدير إدارة المهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حول مشروع تطوير المطار، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن مشروعات التطوير بالمطار، التى تنفذها إدارة المهندسين العسكريين، تشمل 3 مكونات رئيسية وهى: «المنطقة الإدارية والخدمية، ومنطقة مبنى الركاب، والمنطقة الفنية».

وفى هذا الإطار، أوضح «سرور» أن المنطقة الإدارية والخدمية تضم بوابة الرسوم، ونقطة حراسة متقدمة، ومبنى إيواء الجنود، بالإضافة إلى مبان للصيانة، والجراج، والمخلفات، ومبنى الأرصاد، بالإضافة إلى خزان محطة وقود، و4 موزعات كهرباء، فضلًا عن مبنى إنارة الممرات، ومبنى تأمين الترماك، ومسجد يسع 400 مصلى، وخزان مياه 1500 م3، وسكن للعاملين، ومبنى المخازن.

وفى الوقت نفسه، أوضح مدير إدارة المهندسين العسكريين، أنه فيما يخص منطقة مبنى الركوب فتشمل صالة الركاب بسعة 600 راكب فى الساعة، يضم صالة السفر، وصالة الوصول الدولى والمحلى، وقاعة الـVIP، إضافة إلى مبنى التصاريح، ومحطة التبريد، وكذا محطة كهرباء خاصة بالصالة، فضلًا عن منطقة انتظار سيارات تسع لـ227 سيارة.

كما تفقد «مدبولى» عقب تجوله بالمطار، مشروع الحى السكنى بالزيتونة ضمن تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام، حيث دخل إحدى البنايات بالحى السكنى بالزيتونة، وإطلع على تأثيث إحدى الوحدات الجاهزة، مُشيدًا بمستوى التصميم الذى يتوافق مع البيئة المحيطة وكذا التشطيب.

وفى غضون ذلك، شرح وزير الإسكان، مخطط تنفيذ تطوير موقع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة «سانت كاترين»، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت مخططًا متكاملًا للمشروع يستهدف إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس لتكون مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار وتنمية المدينة ومحيطها مع الحفاظ على الطابع البيئى والبصرى والتراثى للطبيعة البكر وتوفير أماكن لتسكين العاملين بمشروعات مدينة سانت كاترين.

كما أضاف «الوزير»: «أن الوزارة تتولى تنفيذ المشروع من خلال الجهاز المركزى للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 10 مليارات جنيه»، مؤكدًا أن الأسس التخطيطية والتصميمية العامة للمشروع تهدف إلى الحفاظ على الصورة الطبيعية والروحانية للمكان بشكلها الطبيعى البكر، والحفاظ على الغطاء النباتى الطبيعى باستعمال نباتات من نفس البيئة مثل أشجار الزيتون واستخدام نباتات ملائمة للبيئة المحلية فى كل أعمال تنسيق الموقع والحفاظ على الرؤية البانورامية للطبيعة التى تتميز بها سانت كاترين.