السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مبدعات صباح الخير

مبدعات صباح الخير

مجلة صباح الخير تُبهرك فى كل شيء، فى الكتابة والرسم والرياضة والأدب والكاريكاتير وكل فنون الصحافة، بها صحفيون وأدباء وفنانون عظام هى المنبع والأم والكنز الذى لا ينضب أبدا.



فكل يوم يمر على هذه المجلة العريقة تزداد فيه تألقا وإبداعا، فبعد جيل العظماء بعد تأسيس المجلة على يد السيدة العظيمة فاطمة اليوسف ومرورا بالاستاذ أحمد بهاء الدين والاستاذ إحسان عبدالقدوس والاستاذ لويس جريس والاستاذ رؤوف توفيق والاستاذ مفيد فوزى الذين استطاعوا أن يخرجوا أجيالا تسير على نفس الدرب جاء جيل الاستاذ رشاد كامل والاستاذ محمد عبدالنور والاستاذ محمد هيبة والاستاذ جمال بخيت ليخرجوا من تحت أيديهم أجيالا لم يكن أحد يتوقع فى هذا الوقت بالذات نضب فيه معين الصحافة والأدب وكل الفنون حتى خرج لنا من بين هذه الانقاض أديبات رقيقات يمتلكن الموهبة ويتحكمن فى أدواتهن بشكل يبهرك ويجعلك تطمئن على مستقبل الثقافة والأدب فى مصر ويجعلنى فخورا بانتمائى لهذه المؤسسة العريقة التى ظلت وستظل منارة مصرية تشع على كل البلاد العربية.

فى رواية الزميلة هايدى فاروق «امرأة البدايات»، والتى تدور ما بين أحضان الأحلام والتعلق بها والتمرد والافلات منها وتتنوع الحكايات حتى تضم المجموعة القصصية عشرين قضية ترصد وتصور واقعا مؤلما تحاول النساء التحرر منه وتبين الكاتبة هايدى فاروق قضاياهن وتدافع عنهن فهى واحدة منهن لها من هذه الحكايات هى الأخرى نصيب وافر وتخوض معهن نفس الصراع الذى يبدأ مع النفس للوصول لنقطة انطلاق التحرر وتتوالى الأحداث الشيقة التى تشد القارئ من أول سطر حتى آخر سطر فى الرواية.

أما الزميلة أمانى زيان فاختارت فى روايتها الشيقة “بنت” تعيش وحدها وأصعب الطرق فى تصوير حياة فتاة تعيش بمفردها بعد أن قررت الاستقلال بحياتها لتحقق أهدافها التى بنتها لنفسها لكن كانت صدمتها كبيرة فى المجتمع الذى ينظر للفتاة التى تعيش وحدها على أنها خارجة على إطار العرف والأخلاق حتى إن نظرات المجتمع تغيرت 360 درجة حول هذه الفتاة بعد أن علموا باستقلالها بحياتها وحدها وأصبحت فى نظرهم خارجة عن إطار الدين والأخلاق إلا أنها صمدت فى وجه كل الظروف الصعبة من أجل تحقيق أحلامها وسط أحزانها التى لا تنتهى وهى تؤكد أن الإنسانية فى النهاية هى الدرس المستفاد فى هذه الدنيا فإذا أصبحت إنسانا حقيقيا لن تصبح أبدا وحيدا.

والرواية الثالثة للزميلة ياسمين خلف «على حبات المطر» وهى مجموعة قصصية تمتاز بعذوبة السرد ورشاقة الأسلوب لتكشف عن ملامع الرومانسية فى كتاباتها حيث ترتبط بطلاتها بمظاهر الطبيعة بل تصبح الطبيعة بطلا أساسيا فى بعض قصصها.

الزميلات الثلاث أعدن لنا الأمل من جديد وجعلونا نتأكد أن مؤسسة روزاليوسف وبالتحديد مجلة صباح الخير ما زالت ولادة، طالما وجُد فيها أمثالهن وهن كثر ليس فى كتابة الرواية فقط بل فى كل الفنون وطالما وجد من يدعم المواهب الشابة مثل الدكتورة عزة بدر التى لا تبخل أبدا بقلمها وأن تكتب وتشجع المواهب الشابة وتتبناهم كأنهم أشقاؤها الصغار.. وصباح الخير التى خرجت كاتبات لهن شأن عظيم فى الأدب والثقافة والفكر مثل الاستاذة نهاد جاد والاستاذة زينب صادق وغيرهما الكثير ليس غريبا عليها أن تخرج لنا اليوم هذا الجيل من المبدعات.

فخورون فى روزاليوسف بهذه المواهب التى أعادت لنا زمن العظماء ومثلهم فى الكثيرون فى مجلة «روزاليوسف» وجريدة روزاليوسف لينضموا إلى مواهب صباح الخير لتظل المؤسسة على مر الزمان منارة لا مثيل لها فى عالم الصحافة والأدب أدام الله علينا نعمة روزاليوسف.