الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهدى ساقه للوطن.. وحصد ذهبية العربية للتجديف

على الزينى بطل من ذهب ويواجه الإرهاب بالرياضة

الرائد على الزينى
الرائد على الزينى

حوار - آية أشرف



هو أحد أبطال الدفعة «103 حربية» والملقبة بـ«دفعة الشهداء»، الذين أصيبوا خلال العمليات العسكرية فى سيناء للقضاء على الإرهاب الغاشم، فقد قطعة غالية من جسده فداءً للوطن والحفاظ على أرضه ومقدراته لتحقيق الأمن والسلام على أرض الوطن.

الرائد على الزينى، ابن محافظة بورسعيد الباسلة، بطل مصرى من رجال القوات المسلحة، حارب الإرهاب على ساحة التطهير فى أرض سيناء الغالية، قدم لوطنه كل شىء فى مقدوره، أصيب ثلاث مرات فى معارك شمال سيناء، وكان يعود للعمل بعد كل إصابة كالأسد الذى يحارب للدفاع عن عرينه، ولكن الإصابة الأخيرة أنهت بطولاته من الناحية العسكرية، بعدما أجرى أكثر من 20 عملية جراحية فى ركبته، ليقرر الأطباء بتر ساقه من فوق الركبة.

لم يكتف بالبطولات التى قدمها للوطن من الناحية العسكرية، بل قرر أن يجلب المزيد من البطولات لمصر ولكن هذه المرة على المستوى الرياضى، حيث حصل على الميدالية الذهبية فى البطولة العربية للتجديف «سباقات الكياك والكانوى»، كما نجح مؤخرًا فى التأهل إلى دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024، بعد الفوز بالميدالية الذهبية لبطولة إفريقيا فى الزوجى المختلط فى التجديف.

تم تكريمه من محافظ بورسعيد، اللواء عادل الغضبان، على ما قدمه من إنجازات، بالإضافة إلى اختياره الشاب المثالى للمحافظة، كما أشاد ببطولاته التى قدمها فداء لمصر فى الحرب المقدسة ضد الإرهاب بسيناء، ولم تمنعه إصابته البالغة فى أن يواصل مسيرته بتحدٍ وإرادة كبيرة، ويكون أحد أبطال مصر الدوليين فى رياضة التجديف.

«روزاليوسف» كان لها هذا الحوار مع بطل من أبطال ساحة تطهير سيناء من الإرهاب، ورفع علم مصر فى الساحات الرياضية العالمية.

■ فى البداية.. حدثنا عن دورك فى العملية الشاملة فى سيناء 2018؟

- كان لى الشرف فى مجابهة العناصر الإرهابية والتكفيرية والخارجين عن القانون فى سيناء، وتعرضت للإصابة أكثر من 3 مرات ولكنى كنت أواصل العمل بعد كل إصابة إيمانًا منى بأن الوطن أغلى من أى شيء يمكن فقده، والعملية الشاملة هى رسالة للعالم أن رجال مصر لن يتأخروا عن حماية وحفظ أمن وأمان الوطن.

محررة «روزاليوسف» مع البطل
محررة «روزاليوسف» مع البطل

 

■ ما أصعب فترة مرت عليك أثناء مشاركتك فى الحرب على الإرهاب؟

-  أصعب فترة عندما استشهد المقدم أحمد المنسى، فهو شخصية قوية وودودة فى التعامل مع الضباط والجنود فى الوحدة.

■ ماذا عن ممارستك لرياضة التجديف؟

- بدأت ممارسة رياضة التجديف سنة 1998 حيث التحقت بفريق البراعم، وشاركت فى العديد من البطولات سواء المحلية أو الدولية، كما حصلت على المركز الرابع فى بطولة العالم، ومن بعدها التحقت بالكلية الحربية، وكنت أمارس الرياضة فى الإجازات، وبعد إصابتى استمررت فى اللعب حتى اليوم.

■ هل «التجديف» رياضة صعبة؟

- بالتأكيد صعبة جدًا.. لأننا نستخدم كل أعضاء الجسم فى السيطرة على القارب، كما أنها تعتبر ثانى أخطر لعبة رياضية على مستوى العالم، لأنها تحتاج لبناء عضلات قوية لممارستها.

■ ما توقعاتك حول رياضة التجديف فى مصر؟

- «التجديف» ممتع وصحى للغاية، لذلك أتوقع له النجاح فى مصر لأننا نمتلك شواطئ جميلة يمكن استخدامها للتجديف، ويكون عندنا أبطال تمثل هذه اللعبة فى بطولات العالم.

■ حدثنا عن أهدافك وطموحاتك فى رياضة التجديف؟

- هدفى الرئيسى الفوز بالميدالية الذهبية فى أولمبياد باريس 2024، وتحقيق رقم قياسى جديد فى قارة إفريقيا، كما أتطلع إلى الترويج لهذه الرياضة فى مصر والعالم.