«لميس سلطان».. أول مصرية تعمل فى التنقيب عن البترول
مروة فتحى
على طريقة الفنانتين «سعاد حسنى - نادية لطفى» فى فيلم «للرجال فقط» اللتين تتخفيان خلال أحداثه فى شخصيات رجالية للتمكن من العمل فى موقع حفر صحراوى لإنتاج البترول، الذى يسيطر عليه الرجال دون النساء، قررت لميس سلطان أن تعمل مهندسة فى عمليات حفر على منصات بحرية لإنتاج البترول فى واحد من أصعب المواقع، وهو بحر الشمال، الذى يقع فى شمال أوروبا، ولم تخف طبيعتها قط، بل ذهبت للعمل على أنها امرأة قوية مثلها كالرجال لديها عقل وفكر، حيث أثبتت نجاحها بالفعل لتفوز بجائزة الرائدات فى مجال البترول والطاقة، لتؤكد أن مقولة للرجال فقط موضة قديمة عفا عليها الزمن.
تخرجت «لميس» فى كلية هندسة بترول وكانت ترى فى خالها قدوة ونموذجًا يحتذى به، كما وجدت دعمًا كبيرًا من أسرتها التى كانت تشجعها على أن تتبع شغفها وبمجرد تخرجها التحقت للعمل فى موقع لإنتاج البترول، المجال الذى تحبه كثيرًا رغم صعوبته.
وأكدت أنها كانت فى البداية خائفة أن تعمل فى مكان طبيعته صحراوى وسط بحر الشمال ولم تتخيل أن تعمل فى هذه المهنة، حيث إن طبيعة العمل صعبة للغاية وتتطلب تواجدها بالموقع 21 يومًا متصلة كل شهر، واعتادت على العمل فى مثل هذه الظروف، إذ تؤكد أن المرأة أثبتت أنها جديرة بالثقة وناجحة ومتفوقة فى أى عمل تمتهنه وتقوم به، بل فى كثير من الأحيان تتفوق على الرجال».
ولفتت إلى أنها تواجه الكثير من الصعوبات، أبرزها: نظرة الرجال إليها وتنمرهم فى كثير من الأحيان، حيث كثيرًا ما تسمع «إنتى إيه اللى جابك هنا.. هتعملى مديرة علينا»، مؤكدة أنها تتجاهل هذه العبارات لتكون حافزًا وداعمًا رئيسيًا لها فى التركيز على عملها وتحقيق النجاح، حتى إنها فازت بجائزة الرائدات فى مجال البترول والطاقة، وكرّمها وزير البترول وتسلمت والدتها الجائزة نيابة عنها لأنها كانت حينها بموقع العمل.. «10 سنوات».. تعمل لميس فى مجال لا يزال يسيطر عليه الفكر الذكورى بأن هذه المهنة شاقة، لكنها فضلت اقتحام هذا المجال وأثبتت أن المرأة لا تهاب شيئًا وتقوى على الصعاب والمهن الشاقة.