محطات فى حياة رجل الصناعة «نادر رياض»
عرض الكتاب - ناهد إمام
خرج إلى النور الكتاب الأول لشخصية شامخة أسطورية تُدرس، ونبراس لكل رجل صناعة هو كتاب الدكتور المهندس «نادر رياض» بعنوان «محطات فى حياة رجل صناعة» والذى يعتبر بصمة وراثية عن شخصه المتواضع.
بقراءة الكتاب من بداية المقدمة وعلى مدى فصوله الـ 21، تؤكد كل كلمة فيه أننا أمام شخصية عظيمة محليًا ودوليًا، متفانية، ومخلصة فى عملها، وقادرة على التحدى ومواجهة الصعاب.
مسيرة حياة
جاءت مقدمة الكتاب لتعبر محتوياته عن مسيرة حياة ومراحل عمرية ومحطات فارقة لصاحبه «د. نادر رياض» مغلفة بالإنسانية التى فيها عظات ودروس وطنية وعشقه لبلاده.
شهد الفصل الأول «ما تيسر عن سيرة آل رياض»، حيث الوالد المهندس «نصحى رياض» الذى نشأ فى صعيد مصر، وأشقاؤه الخمسة وانتقالهم إلى القاهرة، حيث أنشأ والده شركة هندسية باسم شركة «رياض الهندسية».
رفيق العمر
وجاء الفصل الثانى «الغربة مع رفيق العمر» ليكشف قصة مرضه التى تواكبت مع أداء امتحان الثانوية، وكان من الضرورى بدء مرحلة العلاج بألمانيا مع ملازمة رفيق العمر والده الذى شجعه لتعلم الألمانية وتقدم للالتحاق بإحدى كليات الهندسة فى ألمانيا، مع استكمال مراحل علاجه كانت العودة والالتحاق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة لاستكمال الدراسة بقسم هندسة الطيران.
أتم د.نادر رياض دراسته وأصبح مهندسًا للطائرات والصواريخ ورغم تكليفه للعمل بأحد مصانع الطائرات فإنه فوجئ بأن عمله لا علاقة له بإنتاج الطائرات ورأى والده عودته إلى ألمانيا مرة أخرى واستكمال دراسته السابقة.
بافاريا مصر
جاء الفصل الرابع «بافاريا مصر»، حيث صاحبت فترة دراسته الثانية فى ألمانيا إعلان الرئيس السادات سياسة الانفتاح وتمكين القطاع الخاص إقامة مصانع وكانت بداية عقد شراكة مع شركة بافاريا الألمانية التى عرضت مشاركته فى إنشاء مصنع صغير فى مصر.
بدأت هذه الشراكة بشركة «بافاريا- نادر رياض- هيلموت لوز» فى موقع صغير بشبرا الخيمة، وفى الفصل الخامس «الانطلاقة الأولى»، كان لبافاريا ألمانيا حوالى 60 نوعية من أجهزة الإطفاء واتخذ قرار البدء بحزمة واحدة فقط تمثل جهاز الإطفاء الذى يعمل بضغط المخزون وهو الأكثر ملاءمة للاستخدام فى مصر وحصل على أول أمر توريد عام 1972، من هيئة سيادية.
فى الفصل السادس «العناية الإلهية»، قام بسرد مواجهة التحديات من انعكاسات فتح الباب أمام استيراد أجهزة الإطفاء عام 1980، ودخول الكثير منها بجودة أقل، ثم واجه التحدى الآخر وهو مشكلات مالية بالشركة الألمانية الشريك، وانتقلت ملكيتها إلى شركاء جدد ونجحت بافاريا مصر كمؤسسة صناعية مصرية فى اجتيازه.
الفصل السابع «الاستحواذ تحت علم مصر»، حيث استحوذت الشركة المصرية على كامل أصول الشركة الألمانية.
الفصل الثامن «فى الاتجاه الصحيح»، تم التوسع فى إنشاء العديد من الشركات.
الفصل التاسع «الدراسات العليا ورحلة الآفاق الفكرية»، وتضمن مسار البحث الأكاديمى والحصول على درجة الدكتوراه فى الهندسة الصناعية عام 1989، من جامعة باسفيك ويسترن بأمريكا.
وسام الاستحقاق الألمانى
من الطبقة الأولى
الفصل العاشر «فى مجال الخدمة العامة»، حيث شغل العديد من المناصب العامة وحصل على وسام الاستحقاق الألمانى من الطبقة الأولى.
الفصل الحادى عشر «فى خدمة العلم»، حيث أسهم فى تطوير التعليم الهندسى الفنى.
الفصل الثانى عشر «فى خدمة الصناعة»، إذ شغل منصب رئيس لجنة تنمية الإنتاج وتعميق الصناعة المحلية باتحاد الصناعات المصرية.
المسيرة الصناعية
الفصل الثالث عشر «مواقف مضيئة»، فصل مهم جدًا يتضمن إلقاء الضوء حول حصاد الجهد الخلّاق الذى ميز المسيرة الصناعية لشركة بافاريا مصر طوال ما يزيد على نصف قرن من الزمان ومن بعض الأمثلة: حصول الشركة على الجائزة القومية للتميز الصادرة من وزارة الصناعة عام 2005 والكفاءة الفائقة لأجهزة إطفاء بافاريا فى إخماد حريق الطائرة الأوكرانية بمطار شرم الشيخ فى غضون 45 ثانية، وتوريدات أجهزة إطفاء بافاريا مصر للجيش الألمانى، والاحتفال باليوبيل الذهبى للشركة عام 2021 لمرور خمسين عامًا على نشأتها من الكفاح والعمل الجاد وصولًا للنجاح.
الفصل الرابع عشر «علاقات روحية وسياسية»، وعلاقته بالكنيسة ورؤساء الجمهورية والوزراء والشخصيات المهمة.
الفصل الخامس عشر «قالوا عنه»، وصفه عدد كبير من الشخصيات المهمة، برجل الصناعة القادر على مواجهة التحديات.
الفصل السادس عشر «أصحاب الفضل والفضيلة» وحديث حول القامات التى أثّرت فى حياته.
الفصل السابع عشر «نادر فى الصحافة الوطنية»، حيث تقبل النقد فى الصحف كما اكتشف ذاته فى عيون الآخرين.
الفصل الثامن عشر «بقلمى» لسرد مقالاته المختلفة.
الفصل التاسع عشر «أدبيات وأقوال أثرت فى حياتى» ومقالاته التى نشرت فى مجلة الحائط بكلية الهندسة جامعة القاهرة.
الفصل العشرون «فى محبة الخالدين» ويضم صورًا لنجوم جيله من الرؤساء وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الفصل الأخير «مقتنياتى» وتضمن مقتنيات تاريخية وتراثية.
ريادة الأعمال
وفى الغلاف الخلفى للكتاب جاءت مقولته: «يا كل حالمى اليوم.. هلموا واشحذوا الهمم لتصبحوا عما قريب من واقعى الغد، وضعوا نصب أعينكم شعار: اليوم وليس غدًا».