ماكينات الصناعة تعود للإنتاج بتوجيهات رئاسية

لعقود طويلة، عانت صناعة الغزل والنسيج من أزمات أدت إلى تدهور القطاع، إلا أن القيادة السياسية خلال الـ10 سنوات الماضية، نفذت أكبر استراتيجية للنهوض بالقطاع، عبر ضخ استثمارات بالمليارات وسداد المديونيات المتراكمة على شركات «القابضة للغزل والنسيج» بقيمة 20 مليار جنيه، وإعادة هيكلة القطاع باستثمارات تقدر بـ 23 مليار جنيه.

فضلًا عن تنفيذ خطة متكاملة للتحديث الشامل لشركات القطن والغزل والنسيج، بدأت بمشروع تطوير وتحديث شامل ومتكامل من مرحلة جنى القطن، مع دمج 23 شركة غزل ونسيج فى 7 شركات و9 شركات لتجارة وحليج الأقطان فى شركة واحدة بهدف خلق كيانات اقتصادية قوية فى الأنشطة المتشابهة وتحسين الإدارة.

واستيراد الآلات والمعدات للمصانع الجديدة من إيطاليا وسويسرا على أحدث التكنولوجيا العالمية؛ لإحياء وإعادة الروح لقلاع الغزل والنسيج فى المحلة وكفر الدوار فى إطار الرؤية العامة للجمهورية الجديدة.

فى المحلة الكبرى تم إنشاء مصنع «غزل 1» أكبر مصنع للغزل فى العالم من حيث عدد المرادن «تحت سقف واحد» والبالغ عددها نحو 183 ألف مردن، ويقع على مساحة أكثر من 62 ألف متر، وتبلغ طاقته الإنتاجية 30 طن غزل يوميا، وتم تركيب الماكينات الحديثة استعدادًا لبدء التشغيل التجريبى خلال الفترة القليلة المقبلة، ومراجعة موقف توفر مستلزمات الإنتاج من الأقطان اللازمة، بالإضافة إلى دراسات السوق وخطط تسويق وبيع منتجات المصنع الجديد محليا وخارجيا.   ومصنع «غزل 4» بالمحلة أول المصانع الجديدة فى مشروع التطوير، بإجمالى عدد مرادن 71808 مرادن وبطاقة إنتاجية تبلغ 15 طن غزل يوميًا.

مع الأعمال الجارية فى مختلف محاور مشروع التطوير وجميع مواقع العمل ومنها محطة الكهرباء الخاصة بالمصانع ومصانع النسيج والصباغة والتجهيزات وغيرها. 

 وتطوير مركز التدريب فى شركة غزل المحلة وتزويده بنماذج من المعدات الحديثة، وتدريب (188 مدربًا) على الآلات الجديدة ليتولوا تدريب العمالة فى باقى الشركات. 

تم إحياء قلعة الغزل والنسيج بكفر الدوار بمحافظة البحيرة وإعادتها لسابق عهدها من الازدهار كجزء من المشروع القومى لتطوير صناعة الغزل والنسيج، لتستعيد بذلك لقبها السابق «مانشستر الشرق الأوسط« حيث كانت تحمل اسم المدينة الإنجليزية كدليل على نجاحها فى تلك الصناعة.

تكلفة إنشاء مجمع شركة مصر للغزل والنسيج وصباغى البيضا بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تصل لنحو 3 مليارات جنيه، بالإضافة إلى 115 مليون يورو قيمة الماكينات الجديدة.