وزير الإغاثة: القاهرة تلعب دورا محوريا فى إيصال المساعدات الإنسانية
مسئولون فلسطينيون لـ«روزاليوسف»: مصر صمام الأمان لقضيتنا
نشوى يوسف ونورالدين أبوشقرة وأمانى عزام
شكلت مصر عبر التاريخ صمام الأمان للقضية الفلسطينية، فوقفت مدافعًا شرسًا فى المحافل الدولية عن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة، وسعت جاهدة لإقرار تسوية عادلة من خلال تأكيد مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تولت مهمة ترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، من خلال تبنى مسار المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
ووقفت مصر فى مقدمة المطالبين بضرورة فك الحصار عن قطاع غزة، وتحملت مسئولية إدخال المساعدات رغم تعنت الجانب الإسرائيلى، كما فتحت أبوابها لاستقبال الجرحى والمرضى للعلاج فى مستشفياتها، ما جعلها محل تقدير وامتنان من الشعب والدولة الفلسطينية، رغم حملات التشويش الممنهجة، إلا أن مصر عبر التاريخ كانت بمثابة صمام الأمان للقضية الفلسطينية.
من جهته، قال باسل ناصر الكفارنة، وزير الدولة الفلسطينى لشئون الإغاثة، فى تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف»: إن حكومته تقدر جميع الجهود التى يبذلها الأشقاء فى مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للعمل على وقف الحرب الدائرة فى القطاع، وإنهاء الأوضاع الكارثية التى يعيشها القطاع، فهى الداعم الأول والدائم لقضيتنا موضحًا أن الدور المصرى فى العمل على إيصال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وغيرهما دور محورى ومهم جدًا سواء كانت هذه المساعدات مقدمة من مصر أو من جهات عربية وأجنبية أخرى. من جانبه، ثمن الدكتور أشرف القدرة، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة الفلسطينية فى قطاع غزة، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»، دور مصر الأصيل ومساعيها من أجل وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع، موضحًا أن الصحة تتطلع إلى وجود آليات فاعلة تسمح بتدفق المساعدات الطبية والإنسانية، بما يعزز صمود المنظومة الصحية وينقذ آلاف الضحايا ويخفف من وطأة المجاعة التى تضرب قطاع غزة.
وحول الدور المصرى سياسيًا ودبلوماسيًا، أعرب الدكتور محمد غريب، أمين سر حركة فتح فى مصر، عن أمله فى أن يأتى الجهد المصرى بثماره كما حدث من قبل، وقد تكون الفرصة الاخيرة مع الخشية من استمرار تعنت نتنياهو، وإصراره على اجتياح رفح، الذى يمكن أن يؤدى إلى كارثة إنسانية وعواقب وخيمة على المنطقة.
وقدم أمين سر حركة «فتح» الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى وللشقيقة مصر على وقوفها بكل حزم وقوة بجانب حقوق الشعب الفلسطينى، وما تقوم به من جهود لوقف العدوان على غزة والتهجير القصرى من قطاع غزة من جانبه، قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير «المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية» فى تصريحات خاصة لـ»روزاليوسف»: إن مصر آخر أمل موجود للجولة الراهنة للقضية الفلسطينية، فالدولة المصرية شغلها لا ينحصر فى عمل طرف واحد، إنما تعمل على تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وبالتالى طالما أننا لا نستطيع الوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل كامل، فالاتجاه الآن إلى هدنة مؤقتة تعطى النفس للفلسطينيين وتعطى فرصة للإغاثة، وفرصة أيضا للفلسطينيين للحديث معًا، لكى نستطيع إيصال الرسالة للعالم عن: «هل نريد فلسطين حماس أم فلسطين منظمة التحرير الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى؟». ولفت إلى أن كل تلك الجهود تحتاج لوقت، ومصر تعمل بها على قدم وساق، خاصة أن المقترح المصرى تمت الموافقة عليه من الجيش الإسرائيلى و»الموساد» و»الشاباك»، ومن كل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية، إلا أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعضًا من فريقه الوحيدون الرافضون، لذلك توجد أكثرية يمكن من خلالها تمرير هذا المشروع.
وتابع: نحن ذاهبون لتنفيذ وتحقيق هذا المقترح لا بد من الحصول على موافقة حماس، مشيرًا إلى أن كلام «الحوا» المختص باستعداد حماس لقبول حل الدولتين يعتبر تنازلا من جانبهم، وموافقتهم الصريحة هذه تفيد مصر كثيرًا وتفيد حل القضية الفلسطينية.