الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

256 شهيدا رياضيا وتدمير أكثر من 45 منشأة منذ بدء العدوان الصهيونى الأخير

الرياضة الفلسطينية صامدة فى وجه الاحتلال

وضع كارثى تعيشه الرياضة الفلسطينية بسبب العدوان المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، حيث تجمد النشاط الرياضى بالكامل، وتحولت معه الملاعب إلى قبور للشهداء، الأمر الذى دفع المسئولين إلى تقديم مشروع قرار لـ«فيفا» من أجل محاسبة المحتل الغاشم.



وأكد جبريل الرجوب، وزير الشباب والرياضة، رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى، تقديم مشروع قرار لمؤتمر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» القادم، من أجل محاسبة المحتل الصهيونى على انتهاكاته بحق الرياضة الفلسطينية، موضحًا أن هذا المشروع جاء بجهد حثيث من جانب الاتحاد مع مجموعة من الاتحادات الوطنية الشقيقة والصديقة.

وأشار جنرال الرياضة الفلسطينية إلى أن مشروع القرار الفلسطينى ينص على توفير كل أسباب القدرة والظروف الإيجابية للاتحاد للعمل على تطوير الرياضة ونشرها فى كل أراضى دولة فلسطين «الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة»، وضمان حقنا فى النشر والتطوير وفق القوانين والأنظمة واللوائح فى «الفيفا».

وشدد «الرجوب» على أن مشروعه يتضمن إخضاع الاتحاد الإسرائيلى لكرة القدم، للمساءلة والمحاسبة فى الفيفا حسب الأنظمة والقوانين التى يجب أن تنطبق على سلوكه وأدائه، لافتًا إلى أن الاتحاد الإسرائيلى اخترق أنظمة ولوائح الفيفا فى مجموعة من القضايا، حيث يمارس وينظم دوريًا لعدد من الأندية فى المستوطنات المقامة على أراضٍ يفترض أن تكون تحت سيادة الاتحاد الفلسطينى، ولكنها تشارك فى الدورى الإسرائيلى.

وتابع: «النقطة الأخرى هى مظاهر الفاشية والعنصرية التى تمارس من مكونات الاتحاد الإسرائيلى، التى نشاهد تجلياتها فى سلوك قوات الاحتلال التى هى على مدار الساعة، وفى حالة احتكاك معنا، وفرضت علينا أن نعلق كل الأنشطة الرياضية، فضلًا عن الإبادة الجماعية التى يمارسها الاحتلال بحق شعبنا، والتى طالت الأسرة الرياضية».

وأوضح وزير الشباب والرياضة الفلسطينى، أن الوضع الآن كارثى، والرياضة الفلسطينية تقاوم بكل قوة من أجل البقاء وقدمت المئات بل الآلاف من الشهداء من الأبطال فى جميع الألعاب والرياضات، وقدمت 256 شهيدًا رياضيًا وتدمير أكثر من 45 منشأة رياضية حتى الآن، حيث دمر الاحتلال الأخضر واليابس، وكل المنشآت الرياضية، والملاعب تحولت إلى قبور لشهدائنا ومعتقلات، والنشاط الرياضى متجمد لكن أبطالنا فى كل الألعاب يناضلون ويبحثون عن انتصارات لإهدائها لأرواح زملائهم الشهداء ورسم ولو بسمة للحظات على شفاه شعبهم.

وأضاف رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى: «لن نغيب عن أكبر حدث رياضى رغم قسوة الظروف، وسنشارك فى أوليمبياد باريس ببعثة رمزية، وستكون المشاركة من خلال أبطال وبطلات فى الألعاب الفردية القتالية، فالدعم المصرى لم ينقطع يومًا منذ نشوب القضية الفلسطينية قبل قرن من الزمان، ولن أتحدث عن الموقف السياسى التاريخى والثابت»، موضحًا أن التواصل شبه يومى بينه وبين الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، وكل رؤساء الاتحادات والأندية المصرية، والكل فى مصر يتسابق من خلال إنقاذ ودعم الرياضية الفلسطينية، وتم فتح كل الملاعب لنا واحتضنت مصر معسكرات الأندية والمنتخبات الفلسطينية فى كل الألعاب الجماعية والفردية، وكانت من أولى الدول العربية التى احتضنت الرياضيين الفلسطينيين ويكفى أن اللاعب الفلسطينى يعامل معاملة اللاعب المصرى.