عمر.. 10 سنوات من العذاب والأم تستغيث

عشر سنوات من الألم والعذاب والبحث عن علاج، يُخمد نيران الألم التى يعانى منها ابن الأربعة عشر عامًا، عمر رضا عبدالفتاح، جراء إصابته بمرض «التهاب روماتويد جينى» منذ أن كان فى الرابعة من عمره، وعجز أسرته عن تدبير نفقات العلاج، كان سببًا فى منعه من ممارسة أبسط حقوقه فى الحياة وهو الحصول على نومة آمنة يجد فيها الملاذ والراحة مما يعانيه، ولا يوجد سبيل لإيقاف معاناته إلا القيام بتدخل جراحى عاجل، .

وتقول والدة عمر الطبيبة البيطرية صباح حنفى: «فى بدايه ظهور المرض كان «عمر» يعانى إعوجاجًا فى الساقين،  فقمنا بإجراء عملية جراحية للساقين، لكن بعد سنة من إجراء العملية بدأ المرض ينتشر فى جميع مفاصل اليد والكوع والركبة مسببًا تشوهات وإعاقة شديدة فى الحركة»، لافتة إلى أنهم تابعوا الحالة مع أطباء عين شمس وعلى رأسهم د.سولاف رئيس قسم الأمراض الجينية والوراثية وأطباء جراحة عظام أطفال مستشفيات قصر العينى وأبوالريش، وكانت نصيحتهم  المواظبة على العلاج الطبيعى للحفاظ على أطول مدة للمفاصل فى حالة حركة، لكن هذا المرض مؤخرًا أدى إلى تآكل تام فى مفصل الحوض الأيمن والأيسر مسببًا آلامًا مبرحة جعلته ملازمًا للفراش وغير قادر على النوم رغم الكم الهائل من المسكنات.. ولجأت والدة عمر إلى التأمين الصحى ومستشفى أبو الريش وقصر العينى، فكان الرد أنه يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لتغيير المفصل وتركيب مفصل صناعى غير أسمنتى ذى رأس بورسيلينى، إلا أن هذا النوع من العمليات غير متاح فى مستشفيات القطاع الحكومى وتتم فى المستشفيات الخاصة وتبلغ تكلفتها نحو 700 ألف جنيه ولا نملك هذا المبلغ، فوالده يعمل شيفًا عموميًا.

وتناشد صباح وزارة الصحة للتدخل الفورى لتوفير المفصل لابنها لأنها مستنزفة ماديًا منذ عشر سنوات ولا تملك المبلغ الذى يتكلفه المفصل وإجراء العملية.