الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
وظيفتها الكذب والتضليل

وظيفتها الكذب والتضليل

CNN وسيلة إعلامية عالمية تم إنشاؤها منذ عدة سنوات كأكبر وسيلة إعلامية تبث سمومها فى العالم كله وبكل اللغات، حتى تصل إلى أكبر قدر من مشاهديها وحتى تستطيع أن تبث سمومها فى المجتمعات المختلفة، هذه الوسيلة الإعلامية المشبوهة وظيفتها الأساسية هى  الكذب والتضليل، تعمل لصالح أجهزة استخبارات تحركها كيفما تشاء، وادعاؤها بشأن الوساطة المصرية مثير للسخرية وللاشمئزاز فكل من شاهد أو سمع هذه الأخبار لا يمكن أبدًا أن يصدقها حتى أعداء مصر أنفسهم لا يمكن أن يصدقوا أبدًا ما نشرته هذه المحطة التى تحاول بكل الطرق الوقيعة بين مصر وأشقائها وتحاول بكل الطرق أيضًا أن تساعد دولة الكيان الصهيونى حتى لو كان ذلك باختلاق الأكاذيب واختلاق أخبار مفبركة ظنًا منها أنها تحاول أن تشغل الرأى العام العالمى عما يحدث فى غزة وفى نفس الوقت تحاول أن تشوه صورة مصر لدى أشقائها فى فلسطين وفى الوطن  العربى والإسلامى والعالمى، لكن حقيقتها تم كشفها وبأقل مجهود، واستطاعت مصر أن تكشف زيف وحقارة ما قامت به هذه المحطة المنحطة ذات الوجه القبيح فموقف مصر واضح وصريح وسياسة مصر منذ اندلاع حرب غزة ومن قبلها واضح وصريح فى مساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية، مصر هى الدولة الوحيدة التى لها سياسة خارجية واضحة وضوح الشمس لم تغير سياستها ولم تتخاذل أو تخذل أشقاءها فمنذ 7 أكتوبر عملت مصر على إدخال المساعدات الإنسانية وبذلت جهودًا مضنية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية طوال الشهور الماضية وقد استقبلت مؤسسات الدولة المصرية وفودًا كثيرة من أجل الوصول إلى هدنة، كما أنها تعمل ليل نهار على فتح المعابر وإدخال المساعدات التى تتكدس بشكل كبير أمام معبرى رفح ومعبر كرم أبوسالم، وتتحمل مصر لوحدها إدخال المساعدات بعد أن أثبتت التقارير أن المساعدات التى تدخل غزة من المعابر المصرية 35٪ منها فقط يأتى من خارج مصر و65٪ من المساعدات وأكثر من مصر ومن أبناء مصر بمجهود مصر الذاتى وحتى عندما توقفت المعابر كانت مصر سباقة فى إنزال المساعدات عن طريق الطائرات وإسقاطها على أهل غزة فى شمالها وجنوبها.



حرب غزة كشفت لنا وللمجتمع الدولى أن الإعلام الغربى وعلى رأسه الـCNN ما هو إلا محطات تعمل تحت مظلة الاستخبارات الغربية وعلى رأسها إسرائيل وتحاول بشتى الطرق أن تختلق الأكاذيب من أجل إظهار إسرائيل على أنها الضحية وأن العرب ما هم إلا متجبرون حتى تستطيع أن تكسب تعاطف الرأى العام الغربى لكن حرب غزة كشفت الإعلام الغربى على حقيقته، وكشفت الأكاذيب التى ينشرها واختلاق أحداث وصور لم تحدث بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة وأصبحت السوشيال ميديا هى الأقوى من هؤلاء وكشفت زيفهم وفضحتهم على أعين الأشهاد.

فمن فضيحة قطع رءوس الأطفال فى المستوطنات أثناء هجوم طوفان الأقصى إلى فضيحة المعلومات المغلوطة، كشف العالم هذه الوسائل الإعلامية التى أصبحت بلا مصداقية، وأن ما يحدث من هذه الوسائل الإعلامية فى الحقيقة وراءه اللوبى الصهيونى بعد أن فشلت إسرائيل فى تحقيق هدف واحد من أهدافها فى غزة، إلا أنهم يحاولون الآن تحميل مصر مسئولية عدم نجاح مفاوضات التهدئة وتصاعد الأحداث فى قطاع غزة وتبرئة إسرائيل من مسئولية التصعيد، لكن مصر استطاعت أن تفضحهم وتكشف زيفهم وتضليلهم حتى أصبحوا أضحوكة العالم..

حفظ الله مصر قيادةً وجيشًا وشعبًا.