الإثنين 8 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مونديال الأندية فى ورطة

يبدو أن النظام الجديد لبطولة كأس العالم للأندية  2025، بمشاركة 32 فريقًا أثار غضب الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث اجتمعت روابط اللاعبين المحترفين فى أوروبا، لإبداء معارضتهم على إقامة مونديال الأندية بالشكل الجديد.



ويقود هذا التوجه الرافض لفكرة كأس العالم للأندية بالنظام الجديد، كل من ريتشارد ماسترز، رئيس رابطة الدورى الإنجليزى الممتاز، وماهيتا مولانجو، رئيس رابطة اللاعبين المحترفين بإنجلترا، وخافيير تيباس، رئيس رابطة الدورى الإسبانى.

وتعهد مسئولو الدوريات الأوروبية، وروابط اللاعبين المحترفين، باتخاذ إجراءات قانونية، ما لم تتم إعادة جدولة البطولة التى تضم 32 فريقًا، والمقرر أن تقام فى الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل.

ويشارك فى البطولة، 31 فريقًا من 6 قارات بجانب بطل البلد المضيف، على أن يتم اختيار الفرق بين سنوات كل نسخة من كأس العالم، أى أنه يتم اختيار المشاركين فى نسخة 2025 من الأبطال بين 2021-2024، بجانب التصنيف الجديد المتبع.

ويتم تقسيم الفرق على 8 مجموعات، كل مجموعة من أربعة فرق ويتأهل الأول والثانى فقط إلى دور الـ16، وبداية من ثمن النهائى، يتم اعتماد نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وصولًا إلى المباراة النهائية، على أن يتم إلغاء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

ويشارك من قارة أوروبا، 12 فريقًا على رأسهم ريال مدريد، وبايرن ميونخ، وبوروسيا دورتموند، ومانشستر سيتى، وتشيلسي، وإنتر ميلان، وباريس سان جيرمان، وبنفيكا، وبورتو، ويوفنتوس، وأتلتيكو مدريد، وريد بول سالزبورج، ومن قارة أمريكا الجنوبية، ستشارك 6 أندية ولكن لم يتحدد منها حتى الآن سوى 4 أندية وهى بالميراس، وفلامنجو، وفلومينينسى، وريفر بليت.

أما قارة آسيا، يشارك منها 4 أندية، وهى الهلال السعودى، وأوراوا ريدز اليابانى، وأولسان الكورى الجنوبى، والعين الإماراتى، فى المقابل من إفريقيا، فيشارك 3 أندية عربية كبرى، وهى الأهلى، والترجى التونسى، والوداد المغربى، ومعها صن داونز الجنوب إفريقى، ومن أمريكا الشمالية تشارك 4 أندية حددت منها 3 فقط، وهى مونتيرى المكسيكى، وسياتل ساوندرز الأمريكى، وكلوب ليون المكسيكى.

ويرى المعارضون لفكرة إقامة مونديال الأندية بالنظام الجديد، أن مسئولى الاتحاد الدولى “فيفا”، تجاهلوا المخاوف السابقة بشأن إمكانية تأثر اللاعبين بالإرهاق، حيث شهدت السنوات الأخيرة معاناة نجوم كرة القدم الذين يلعبون فى الأندية الأوروبية الكبرى، من حالة من الضغط الشديد بسبب تلاحم المباريات، ما يهدد حالتهم الصحية، ويظهر هذا التلاحم نتيجة البطولات المتواصلة التى تقع تحت مظلة الاتحادين الدولى لكرة القدم “فيفا” والأوروبى «يويفا».

أيضا يرى المعارضون، أن تزايد ضغط المباريات نتيجة لإقامة بطولات عديدة، الهدف منها جمع الكثير من الأموال، عن طريق عدة وسائل مختلفة من حضور جماهيرى وعقود رعاية وبث تليفزيونى وغيرها من الأمور، ورغم أن كثرة البطولات هدفها زيادة شعبية كرة القدم ورفع قوة المنافسة، لكن النجوم هم الذين يتعرضون لأكبر قدر من الضرر، بسبب الضغط المستمر.

فى هذا الصدد، يقول «مولانجو»، فى تصريحات لصحيفة «ذا صن»البريطانية: كرة القدم تقتل منتجها الخاص، أولئك الذين يديرون اللعبة بحاجة إلى الاستماع”، مضيفًا: “إذا لم يفعلوا ذلك، فعندئذ كنقابات لدينا مسئولية تجاه اللاعبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والطريق القانونى هو الخطوة التالية”.

وتابع رئيس رابطة اللاعبين المحترفين بإنجلترا: لقد أتيحت للهيئات الإدارية كل الفرص للانخراط معنا بشكل هادف فى هذا الشأن، لكنها فشلت فى القيام بذلك، أعباء العمل الحالية للاعبين غير مستدامة ويدرك الناس أن عدد المباريات التى يتم دفعها إلى البرنامج لا يناسبهم.

ويعتقد اتحاد اللاعبين الدوليين “فيفبرو”، أن الجدولة لن تترك للأندية أى خيار سوى إجبار النجوم على اللعب، دون منحهم الحد الأدنى من الراحة لمدة ثلاثة أسابيع، والمنصوص عليها فى جميع العقود الاحترافية.