محمد مصيلحى لـ«روزاليوسف»: الثورة المجيدة وضعت بصمة واضحة على الحركة الشبابية والرياضية

لم تكن ٣٠ يونيو، ثورة عادية، لما حملته من أفكار وتحديات قائدها وزعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى ظل يحلم بدولة عصرية جديدة تواكب كبرى دول العالم المتحضر، فكان المسار الوحيد الرغبة فى العمل الجاد وبقوة لإنجاز وتعويض ما فات من سنوات عجاف، وقفت فيها الدولة عند نقطة الصفر، قبل أن تتحرك عجلات قطار التنمية مع الثورة المجيدة، ليشمل التغيير أيضًا بصمة واضحة على الحركة الشبابية والرياضية فى مصر.

وفى هذا الجانب، يقول محمد مصيلحى، رئيس نادى الاتحاد السكندرى، فى تصريح خاص إلى جريدة «روزاليوسف»: «الحقيقة ما يتم على أرض الواقع فى الرياضة بمحافظة الإسكندرية يشبه الحلم، لأن مساعى عمل مقر جديد لنادى الاتحاد، كان يواجه فى السابق عراقيل كثيرة، ربما تسببت فى إجهاض الفكرة، لكن فى العشر سنوات الأخيرة، تغير الحال، ووجدنا مساندة كبيرة من الدولة المصرية، وبدعم معنوى ومادى كبير، من أجل إسعاد جماهير النادى الملقب بـ«زعيم الثغر».

وأضاف مصيلحى: «حصلنا فى بداية المشروع قبل 8 سنوات على ٦ أفدنة فى شرق الإسكندرية كمرحلة أولى لعمل مقر جديد لنادى الاتحاد، نظرًا لضعف مساحة المقر القديم، والذى لا تزيد مساحته الحالية على 4 أفدنة تقريبًا، ومن المقرر أن يضم المقر الجديد ملعبًا كبيرًا نجيل طبيعى، لاستقبال المباريات والتدريبات، وملعبين آخرين أصغر نجيل صناعى «ترتان»، بالإضافة إلى صالتين للجامانيزيوم، واحدة للرياضيين، وأخرى للأعضاء، وصالة كبيرة لاستقبال ألعاب السلة والكرة الطائرة».

وأكمل مصيلحى حديثه إلى جريدة «روزاليوسف»: «الحلم لم يتوقف بعد، ونستهدف التوسعة حتى ١١ فدانًا، فهناك مرحلة ثانية تجرى على أرض الواقع فعلًا، تضم ٥ أفدنة جديدة، سيتم دمجها مع المرحلة الأولى، وتشمل تلك المرحلة عمل حمامات سباحة، بالإضافة إلى زيادة الملاعب فى مختلف الألعاب، وهو تحرك استراتيجى مهم داخل نادى الاتحاد، لأن زيادة الملاعب سيسهم بقوة فى توسعة رقعة قاعدة الممارسة الشبابية، فمثلًا على صعيد اختبارات الناشئين فى مجال كرة القدم، لم نكن فى الماضى قادرين على اجتذاب المواهب نظرًا لغياب الملاعب».

 

وأردف مصيحلى: «الوضع سيتغير بالتأكيد مع زيادة عدد الملاعب، سيساعدنا ذلك بالتأكيد على جلب واختبار كل من يرغب فى الممارسة، ومن ثم اكتشاف المواهب التى سيكون لها الكلمة العليا مستقبلًا فى نادى الاتحاد السكندرى، لأن اتجاهنا حاليًا يدور حول هذه الفكرة، وهو الاعتماد على أبناء نادى الاتحاد الموهوبين فى مختلف الألعاب، حتى نضمن البقاء ومنافسة الكبار، لأنه أصبح من الصعب مجاراة أندية الشركات والمؤسسات ماليًا، لذا سيكون اعتمادنا فى المقام الأول على أبناءنا».

واختتم رئيس نادي الاتحاد السكندرى، تصريحه: «هدفنا جميعًا الصالح العام، والتوسع دون أن نزيد الأعباء على أعضاء الجمعية العمومية، الذين أتوجه لهم بالشكر فى المساندة والدعم طوال هذا المشوار الذى لم ينته بعد».