عندما تحقق ثورة شعبية 5 مكتسبات رياضية
وائل سامى
بنية تحتية رياضية توشك على التهالك.. منتخب يفشل حتى فى الوصول لبطولة إفريقيا.. مسابقات محلية غير منتظمة.. تراجع حاد فى البطولات والألقاب.. ندرة فى الأحداث العالمية التى تحتضنها البلاد.. هكذا كان حال الرياضة المصرية قبل ثورة 30 يونيو المجيدة، التى جاءت لتصحح الأوضاع، وتقود سفينة البلاد نحو المستقبل، فكان للرياضة نصيب وافر من نفحات تلك الثورة فباتت الآن فى وضع ما كنا نحلم أن نراه.
ولندرك مدى تأثير الثورة على الرياضة، فكل ما علينا الآن أن نعكس كل ما ذكرناه فى السطور التالية.. وللتأكيد سنرصد بعض المكتسبات التى حصدتها الرياضة المصرية عمومًا بعد ثورة 30 يونيو.
العصر الذهبى
قطاع الرياضة، كان من أبرز القطاعات التى تضررت قبل ثورة 30 يونيو، وفى مقدمتها إلغاء مسابقة الدورى فى أحد المواسم، وإقامة المسابقة على طريقة المجموعتين، وهو ما أضعفها كثيرًا فى أحد المواسم أيضًا، وهو ما أثر على شكل المسابقة تمامًا وجعلها مثل الدورات الرمضانية، ما أدى لانهيار المنتخب الوطنى، وباقى المنتخبات الوطنية حتى جاءت ثورة 30 يونيو، التى أعادت الاستقرار لكل قطاعات الدولة، وعلى رأسها الرياضة، فعادت النجاحات للأندية والمنتخبات وحقق أبطالنا أرقامًا وميداليات لا حصر لها، ولم يقتصر الأمر على تلك الطفرة الهائلة، بل كانت هناك طفرة أكبر وأهم امتدت إلى مجال البنية التحتية والتطوير الملموس فى المنشآت الرياضية.
وتحولت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى أحد أقطاب الرياضة فى العالم، مع توافر البنية الإنشائية الرياضية ذات المواصفات العالمية، التى أصبحت تتمتع بها البلاد حاليًا، الأمر الذى جعلنا جاهزين دائمًا وبشكل مستمر لاستضافة البطولات الدولية، حيث استطاعت مصر استضافة أكثر من 325 بطولة دولية وقارية وعربية، حققت من خلالها عوائد اقتصادية وسياحية ورياضية، فضلًا عن المكانة التى أصبحت فيها مصر مركزًا رياضيًا عالميًا.
الاقتصاد الرياضى
وفى هذا الملف، تم تنفيذ مشروعات الإدارة الاقتصادية للهيئات الشبابية والرياضية، إذ كانت التكلفة التقديرية خلال الفترة 2018 وحتى 2023 نحو الـ14.5 مليار جنيه، وفيما يخص الطرح الاستثمارى بمراكز الشباب، تم تنفيذ 880 مشروعًا فى 393 مركز شباب على مستوى الجمهورية، بإجمالى عائد استثمارى 3.8 مليار جنيه، وإجمالى قيمة إنشائية 2.1 مليار جنيه، وقيمة حق انتفاع بإجمالى 1.7 مليار جنيه.
هذا بجانب إقامة 114 مشروعًا أخرى تتنوع بين شاليهات ومطاعم ونزل شباب أو فنادق وحضانات أطفال ونواد اجتماعية، وذلك ضمن مشروع الطرح الاستثمارى بنظام حق الانتفاع بالشراكة مع القطاع الخاص، دون تحمل وزارة الشباب والرياضة أو مراكز الشباب أى تكلفة مالية حيث تؤول منها 75% لمراكز الشباب لتكثيف الأنشطة، 25% لصالح الوزارة يتم إعادة ضخها لتطوير مراكز الشباب غير الجاذبة للاستثمار، وفى الطرح الاستثمارى للأندية والمنشآت الرياضية، إجمالى المشروعات الاستثمارية فى 19 محافظة، بإجمالى 248 مزايدة، فى 170 منشأة رياضية وناديا.
ذوو الهمم
تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بالرياضيين بصورة غير مسبوقة، وبخاصة الأبطال البارالمبيين، من خلال توفير كل سبل النجاح، وانعكس ذلك على نظرة الاتحادات الدولية للرياضة بمصر، الأمر الذى يعود بالنفع على الرياضة وممارسيها، وإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2018 عامًا لذوى الهمم كان محفزًا لتلك الشريحة، وتحقق فى هذا العام العديد من البرامج والقوانين التى تستهدف الارتقاء بتلك الشريحة، ونؤكد أن هذا العام كان شارة البدء لاستدامة البرامج والأنشطة والخدمات المقدمة لهم، فذوو القدرات والهمم أثبتوا أنهم علامات بارزة فى كل المجالات.
الإنسان الرياضى
من خلال تحسين النمط الصحى، وتنمية الوعى الثقافى والعلمى، وإطلاق المهارات الإبداعية واكتشاف ورعاية الموهوبين، وتطوير قطاع البطولة لأقصى طموح للدولة المصرية وتعزيز وتطوير المشاركات المصرية فى البطولات، وتشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى.
وشهدت الرياضة حالة من تشجيع النشء والشباب على العمل الجماعى والتطوعى، فالرياضة المصرية باتت متميزةً على مستوى العالم فى مختلف الفعاليات الدولية، وتقديم أبطال مصر لأداء مميز يبهر الجميع، ويعكس مدى التقدم والتطور الذى لحق بالرياضة المصرية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يقدم كل الدعم والمساندة لأبناء مصر فى مختلف المجالات والبرامج والأنشطة الشبابية والرياضية، فضلًا عن توسيع قاعدة ممارسة الرياضة، والمشروعات الإنشائية، والطرح الاستثمارى، والبطولات الدولية والإقليمية.
رعاية الموهوبين
صياغة منظومة اكتشاف ورعاية الموهوبين، التى عانت على مدى فترات زمنية سابقة، بسبب غياب التخطيط العلمى لتلك المشروعات، ومن ذلك إطلاق المشروعات الوطنية الخاصة باكتشاف الموهوبين، بشكل يرتكز على إجراء تقييم ذاتى لتلك المشروعات وعلاج الأخطاء، وتنفيذ التطوير الدورى لها وفق تسلسل وترابط بين جميع المشروعات.
وتبدأ تلك المراحل، بالمشروع القومى للموهبة الحركية، الذى يستهدف إعداد جيل من الرياضيين فى مراحل عمرية مبكرة يمتلكون المهارات الأساسية لأغلب الأنشطة الرياضية، الذى يبدأ منذ سن مبكرة للأطفال 4 سنوات لاكتشاف مواهبهم الرياضية.
كما تتضمن تلك المراحل، المشروع القومى للموهبة والبطل الأولمبى، الذى يهدف إلى صناعة بطل رياضى يستطيع المنافسة على جميع المستويات الإقليمية والدولية والعلمية والأوليمبية، إذ يتم تنفيذ المشروع فى 15 لعبة.. وتشتمل على العديد من المشروعات منها كابيتانو مصر وستارز أوف إيجيبت ودورى مراكز الشباب، الذى يشارك فيها نحو 600 مركز شباب سنويًا.