السبت 28 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

7 قيادات حزبية لـ«روزالـيوسف»: الإصلاحات السياسية مستمرة

لحظة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية، أعادت تصحيح مسار الوطن واسترداد هويته الوطنية من محاولات الاختطاف والتفكيك، هكذا ترى قيادات حزبية ثورة 30 يونيو.



لم تكن مجرد حراك شعبي، بل كانت نقطة انطلاق نحو بناء الجمهورية الجديدة، بقيادة سياسية واعية استطاعت تحويل الزخم الشعبى إلى إنجازات حقيقية ومشروعات قومية كبرى غيّرت وجه الحياة فى مصر، وما تحقق منذ 30 يونيو فى مختلف القطاعات يُعد ترجمة واضحة لإرادة المصريين فى بناء دولة قوية تقوم على الاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية.

 

مستقبل وطن: أنقذت مدنية الدولة وأعادت هيبة المؤسسات

 

النائب عصام هلال، وكيل اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس الشيوخ، والأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أكد أن ثورة 30 يونيو 2013 كانت لحظة فاصلة فى تاريخ مصر، عبّر فيها ملايين المواطنين عن رفضهم لحكم جماعة الإخوان المسلمين، وخرجوا للمطالبة بإنقاذ الدولة من الانقسام والفوضى، مشيرا إلى أن هذه الثورة جاءت كرد فعل شعبى واسع على شعور عام بأن مشروع “الدولة الدينية” يهدد هوية مصر الوطنية والمدنية.

وفى تصريحات لـ«روزاليوسف» أوضح «هلال» أن ما حدث فى 30 يونيو لم يكن مجرد احتجاج سياسي، بل كان تعبيرًا عن إرادة أمة قررت أن تصحح المسار وتمنع الانزلاق نحو مشروع ظلامى يهدد مدنية الدولة ووحدتها، مشيرًا إلى أن الجماعة كانت تدفع نحو الانقسام المؤسسى والمجتمعي، وتعمل على تهميش مؤسسات الدولة لصالح مشروع لا يمت بصلة لتاريخ وهوية مصر.

ولفت إلى أن تدخل القوات المسلحة كان استجابة وطنية خالصة لما أراده الملايين فى الميادين، وأعاد للدولة توازنها وهيبتها، ومهّد الطريق لإعادة بناء مؤسساتها من جديد على أسس دستورية راسخة، وفتح الباب أمام إصلاحات اقتصادية وتشريعية عميقة، منوهًا إلى أن التحديات التى أعقبت الثورة، وعلى رأسها الإرهاب والاستقطاب السياسي، لم تثنِ الدولة عن المضى فى طريق التنمية والبناء، بل جعلت من 30 يونيو نقطة انطلاق حقيقية نحو الجمهورية الجديدة التى تقوم على أسس العدالة والقانون، وتعلى من شأن المواطن وحقوقه.

«30 يونيو ستظل ذكرى عزيزة فى وجدان المصريين، لأنها اليوم الذى استرد فيه الشعب إرادته، ووضع نهاية لمحاولة خطف الدولة، والحفاظ على مدنية الدولة ووحدتها، وكتب بداية مرحلة جديدة من النهوض الوطنى الشامل، تحت قيادة سياسية واعية تؤمن أن بقاء الدولة لا يكون إلا بالإرادة الحرة لشعبها»، على حد قوله.

 

المصريين: صححت المسار وأنقذتنا من المجهول

 

المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين» وعضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، وصف ثورة 30 يونيو 2013 بأنها إحدى أعظم اللحظات الوطنية فى تاريخ مصر الحديث، مؤكّدًا أنها شكلت استعادة حقيقية لهوية الدولة المصرية، بعد أن عبّر الشعب بإرادته الحرة عن رفضه لمسار خطير كانت تقوده جماعة لم تؤمن بوطن، ولم تحترم مؤسسات الدولة، ولم تُدرك قيمة التاريخ أو أهمية المستقبل.

تصريحات أبو العطا لـ«روزاليوسف» بمناسبة الذكرى السنوية للثورة، شددت على أن ما جرى فى 30 يونيو تجاوز حدود كونه حراكًا شعبيًا، ليصبح تصحيحًا لمسار وطن كاد أن يُزج به فى أتون الفوضى. ولفت إلى أن الجماعة التى استأثرت بالحكم حينها، سعت إلى تفكيك مؤسسات الدولة، وإقصاء الكفاءات، وضرب قيم الانتماء الوطني، ما دفع ملايين المصريين للخروج فى مشهد تاريخى غير مسبوق.

الثورة العظيمة، بحسب رئيس حزب «المصريين»، مثّلت نقطة انطلاق حقيقية لمرحلة جديدة من البناء والتنمية، حيث انعكست نتائجها بشكل مباشر على مختلف القطاعات، بفضل الرؤية السياسية الحكيمة التى تبنّاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذى تحمّل مسئولية جسيمة فى وقت شديد التعقيد، واستطاع بإرادة صلبة أن ينقل مصر من دائرة الخطر إلى مسار الاستقرار والتقدم.

الرئيس السيسي، وفقًا لأبو العطا، لم يكن مجرد قائد عابر، بل كان ضمانة لحماية الدولة من الانهيار، وعاملًا حاسمًا فى استعادة ثقة الشعب بنفسه وبقدرته على النهوض. وأكد أن ما تحقق من إنجازات فى البنية التحتية، والاقتصاد، والمشروعات القومية الكبرى، ما كان ليحدث لولا شجاعته واستجابته لنداء الملايين فى 30 يونيو.

الدولة المصرية اليوم، كما يراها أبو العطا، تسير بثبات نحو المستقبل برؤية استراتيجية واضحة، ترتكز على الاستثمار فى الإنسان، وتطوير مؤسسات الدولة، وتكريس مفاهيم العدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن المواطن المصرى بات شريكًا حقيقيًا فى عملية التنمية، ومدافعًا عن مكتسبات بلاده، وواعيًا بالتحديات التى تواجهها.

خاتمة التصريحات، أكدت أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد لحظة إنقاذ، بل بوابة انطلاق نحو «الجمهورية الجديدة» التى تقوم على أسس العدالة، والاستقرار، والتنمية، والسلام الاجتماعي، داعيًا كل القوى الوطنية إلى التكاتف من أجل حماية الوطن واستكمال مسيرة البناء فى ظل قيادة وطنية واعية ومخلصة.

 

الإصلاح والنهضة: بداية مشروع وطنى شامل يضع مصلحة الوطن أولًا

 

الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، وصف ثورة 30 يونيو بأنها لحظة فارقة استعاد فيها الشعب المصري، بإرادته الحرة ووعيه الوطني، زمام المبادرة، وأسقط مشروعًا كان يهدد هوية الدولة ومؤسساتها، ليبدأ بعدها مسار بناء جمهورية جديدة تقوم على أسس المواطنة والتعددية ودولة القانون.

تصريحات عبد العزيز لـ«روزاليوسف» أكدت أن هذا اليوم لا يمكن اعتباره مجرد حراك شعبي، بل هو تعبير صادق عن إرادة أمة رفضت التبعية والهيمنة تحت راية الدين، واصطفت خلف مؤسساتها الوطنية، وعلى رأسها القوات المسلحة، لإنقاذ الدولة من خطر الانهيار والاقتتال الداخلي. وشدد على أن ما تحقق من استقرار سياسي، ومكافحة للإرهاب، وانطلاق لمشروعات قومية وتنموية، يعكس أن الثورة كانت بداية مشروع وطنى متكامل.

التحذير من المخاطر الإقليمية جاء واضحًا فى حديث عبد العزيز، حيث أكد أن الثورة لم تنقذ مصر فقط، بل أوقفت أيضًا سيناريو تقسيم المنطقة الذى حاولت قوى خارجية فرضه عبر أدوات داخلية مستترة بشعارات دينية وشعبوية زائفة، مستغلة حالة السيولة السياسية التى أعقبت أحداث 2011. 

وأشار إلى أن النظام السياسى الذى أفرزته الثورة يمثّل اليوم صوت العقل، ويدافع عن السيادة الوطنية، ويرفض التدخلات الأجنبية، مع دعم مستمر للأمن القومى العربى ووحدة الدول. الدور المصرى فى القضايا الإقليمية حظى بإشادة عبد العزيز، حيث أوضح أن مصر أصبحت من أبرز الأصوات المطالبة بالحلول السياسية والسلمية، لا سيما فى القضية الفلسطينية، التى تدعم فيها الدولة المصرية الحقوق المشروعة وترفض محاولات التهجير وتصفية القضية. المرحلة الراهنة، بحسب عبد العزيز، تتطلب من الجميع الحفاظ على مكتسبات 30 يونيو، وتعزيز التماسك الوطني، ورفع شعار الحوار الوطني، مع الاستمرار فى بناء مؤسسات قوية تعبّر عن الشعب وتحقق تطلعاته. 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو ستظل رمزًا لاستقلال القرار المصري، ودليلًا على إرادة شعب يصرّ على صناعة مستقبله دون وصاية، فى ظل وطن يتسع للجميع، وتُحكمه مبادئ الدستور ومؤسسات الدولة.

 

حماة الوطن: ملحمة استردت الهوية وأطلقت مسيرة التنمية الشاملة

 

النائب اللواء طارق نصير، أمين عام حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس البرلمان العربي، وصف ثورة 30 يونيو بأنها ملحمة خالدة سطّرها الشعب المصرى للحفاظ على هوية الوطن، مؤكدًا أنها كانت دليلًا دامغًا على أن الشعوب حينما تنتفض بإرادة حرة، لا يمكن لأى عائق أن يقف فى طريقها.

تصريحات نصير لـ«روزاليوسف» أكدت أن هذه الثورة العظيمة مثّلت لحظة فارقة فى تاريخ الدولة المصرية، وكتبت بأحرف من نور ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطنى الخالص، تبعتها انطلاقة قوية لمسيرة البناء والتنمية فى مختلف أرجاء البلاد، بهدف ترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة.

الإرادة الصلبة للشعب المصري، بحسب نصير، نجحت فى نقل الدولة، خلال سنوات قليلة، من واقع كان يهدد بالاقتتال والانقسام إلى دولة متماسكة ومستقرة.

هذا التحول، كما أوضح، جاء نتيجة تضحيات جسيمة بذلها أبناء الوطن من القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة موجات شرسة من الإرهاب، فضلًا عن التحديات السياسية والاقتصادية التى واجهت المصريين منذ عام 2011، والتى أسهمت فى تكوين جيل أكثر صلابة واستعدادًا لتحمّل مسؤولية بناء الدولة الحديثة.

الجيل الحالى من المصريين، وفق تعبيره، استطاع أن يحقق نقلة نوعية من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن، ويواصل اليوم مسيرته التنموية الشاملة فى قطاعات متعددة.

الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، كما أكد نصير، تمثل لحظة لتجديد الآمال والطموحات لدى جميع المصريين، وسط استمرار الدولة فى المضى قدمًا نحو المستقبل. وأشار إلى أن القيادة السياسية تعمل بكل جهد وإخلاص للارتقاء بالشعب المصري، وحماية مصالح الدولة العليا، بروح وطنية لا تلين، وثقة راسخة فى قدرة المصريين على صنع غدٍ أفضل.

 

الشعب الجمهورى: قطعت الطريق على مشروع اختطاف مصر

 

بينما كانت تسعى جماعة الإخوان الإرهابية لاختطاف الدولة، جاءت ثورة 30 يونيو لتجهض مخطط الشر، حسبما أكد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس النواب.

يتابع: ثورة 30 يونيو ستظل لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث، أنقذت الوطن من مصير مظلم كانت تدفعه إليه جماعة الإخوان الإرهابية، التى سعت لاختطاف الدولة وتحويلها إلى كيان تابع لمكتب الإرشاد، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى بكل فئاته خرج دفاعًا عن هوية الدولة الوطنية ورفضًا لمحاولات الهيمنة والمتاجرة بالدين.. وفى تصريحات لـ«روزاليوسف» قال إن ما قبل 30 يونيو كان يمثل مرحلة خطرة من الانقسام المجتمعى والانهيار الاقتصادى وتراجع السياسة الخارجية، لكن الثورة الشعبية وضعت حدًا لهذا العبث، وأعادت للدولة توازنها.

 

الغد: بداية دولة العدالة والاستقرار

 

المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، وصف ثورة 30 يونيو بأنها نقطة تحول تاريخية فى مسار الدولة المصرية، مؤكداً أنها لحظة فاصلة خرج فيها ملايين المصريين من مختلف الفئات والانتماءات دفاعًا عن هوية وطنهم واستقلال قراره، ورفضًا لحكم جماعة سعت لاختطاف الدولة وإقصاء مؤسساتها.

تصريحات موسى لـ«روزاليوسف» شددت على أن يوم 30 يونيو أعاد الوطن إلى مساره الطبيعي، واستنهض طاقات المصريين لبناء دولة حديثة قوية، قائمة على دعائم العدالة والتنمية والاستقرار. 

كما أشار إلى أن الحدث الوطنى الخالد أثبت أن إرادة الشعب المصرى قادرة على إحباط المؤامرات والتصدى للمخططات، مهما كانت طبيعتها.

ذكرى 30 يونيو، فى رأى موسى، تمثل دعوة متجددة لتجديد العهد مع الوطن، وترسيخ روح الوحدة الوطنية، والوقوف خلف القيادة السياسية فى مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.

 

تحالف الأحزاب: استعدنا القرار الوطنى وأسّسنا لاصطفاف حقيقى خلف الدولة

 

 

النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، والأمين العام لتحالف الأحزاب المصرية، وصف ثورة 30 يونيو بأنها لحظة فاصلة فى تاريخ الدولة المصرية، انتقلت فيها البلاد من نفق مظلم إلى أفق وطنى مفتوح، وأُعيدت من خلالها صياغة هوية الدولة، واستُرد القرار الوطنى من جماعة حاولت اختطاف الوطن والعبث بمقدراته وتزييف وعى أبنائه.

تصريحات مطر لـ«روزاليوسف» أوضحت أن ما حدث فى 30 يونيو 2013 لم يكن مجرد احتجاج شعبي، بل ثورة حقيقية بكل المقاييس، شارك فيها أكثر من 33 مليون مصرى ومصرية نزلوا إلى الميادين متحدين كل المخاطر، ورافضين استمرار حكم جماعة الإخوان، التى سعت إلى تقسيم المجتمع على أسس دينية وطائفية، وزرعت الفتن، وخانت تطلعات المصريين الذين آمنوا بشعارات ثورة يناير.

الجيش المصري، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى كان حينها وزيرًا للدفاع، لعب دورًا حاسمًا فى الانحياز لإرادة الشعب دون تردد، بحسب مطر، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قدّمت نموذجًا استثنائيًا فى الوطنية، وأن تدخلها جاء لحماية البلاد من الفوضى والدمار، ما مهد لحالة الاستقرار والتنمية التى تعيشها مصر اليوم فى مختلف المحافظات.

ما تحقق بعد 30 يونيو، كما أشار مطر، يُعد دليلًا لا يقبل الشك على أن إرادة الشعوب لا تُقهر، واعتبر أن الدولة المصرية نجحت خلال عقد واحد فى ترسيخ قواعد الجمهورية الجديدة، ومواجهة الإرهاب، وإعادة بناء المؤسسات على أسس وطنية ودستورية متينة.

ثورة 30 يونيو، وفقًا لرئيس حزب إرادة جيل، تمثل اليوم مرجعية وطنية جامعة، وتجسد دروسًا مهمة فى أن الاختلاف السياسى لا يجب أن يتحول إلى صراع وجود، بل إلى تنوع يُثرى الوطن. 

وشدد على أن ما يجمع الأحزاب فى هذا التحالف هو الإيمان العميق بأن مصر تحتاج إلى اصطفاف وطنى حقيقي، يعلى من المصلحة الوطنية، ويدعم القيادة السياسية فى معركة التنمية والبقاء.

المسئولية الوطنية، كما ختم مطر، لا تقف عند الاحتفال بذكرى الثورة، بل تمتد لتشمل مواصلة العمل والبناء، والانتصار لقيم المواطنة والدولة المدنية الحديثة، التى يحلم بها كل مصرى ومصرية، تحت راية الجمهورية الجديدة.