الأحزاب مشاركة سياسية لرسم أولويات المستقبل
نهى حجازى ومحمود محرم وزينب ميزار ومحمد السيد
«قبلة الحياة لمصر وشعبها الحر الأبى وكلمة السر فى رسم أولويات المستقبل».. هكذا عبّر حزبيون وسياسيون عن ثورة 30 يونيو، إذ استطاعت مصر الانتصار على الإرهاب واقتلعت الجذور الفكرية لتنظيم الإخوان من خلال استراتيجية متعددة الأبعاد، فضلًا عن تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، خاصة فى سيناء لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وأنقذت البلاد من الدخول فى نفق مظلم، بل وكانت سببًا فى العبور من الفوضى إلى المستقبل بفضل انحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب المصرى ومساندته فى الوصول إلى بر الأمان.
قال اللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس حزب حماة الوطن: إن مصر انتصرت على الإرهاب واقتلعت الجذور الفكرية لتنظيم الإخوان من خلال استراتيجية متعددة الأبعاد، تضمنت الجهود الأمنية والعسكرية القوية التى قامت بها القوات المسلحة والشرطة المصرية، بالإضافة إلى المواجهة الفكرية والتنموية للدولة للقضاء على الفكر المتطرف.
وأكد لـ «روزاليوسف» أنه تم تنفيذ مشاريع تنموية كبرى، خاصة فى سيناء، لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية فى المناطق التى كانت تعتبر قواعد للإرهاب وهذه المشاريع تضمنت بناء شبكات طرق وأنفاق، ومحطات لتحلية مياه البحر، ومجمعات صناعية، بهدف توفير فرص عمل وتحسين مستوى المعيشة، ما أسهم فى إزالة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التى كانت تغذى الإرهاب.
دور مهم عالميًا وإقليميًا
وشدد اللواء محمد صلاح أبوهميلة، الأمين العام لحزب الشعب الجمهورى، على أن 30 يونيو ثورة تصحيح أنقذت البلاد من الدخول فى نفق مظلم، قام بها كل فئات الشعب المصرى ضد فئة ضالة تتاجر بالدين كانت تريد تحويل مصر لإمارة تابعة للجماعة الإرهابية.
وأوضح أنه بعد ثورة 30 يونيو استعاد الشعب المصرى دولته الكبيرة وحرصت القيادة السياسية منذ تولى الرئيس السيسى دفة البلاد، على بناء الجمهورية الجديدة وترسيخ أركان الدولة، وعاد الأمن والاستقرار للبلاد، كما عادت للدولة ريادتها وقيادتها إقليميًا وعالميًا، وأصبح لمصر دور مهم مؤثر على المستويين العالمى والإقليمى.
وأكد موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن الحزب كان له دور كبير فى ثورة30 يونيو، بجانب جميع أطياف الشعب المصرى والتواجد فى هذه المرحلة كان نابعًا من إرادة وتصميم كامل بأنه لا يمكن أن يستمر الوضع كما هو حتى أخذ الرئيس عبدالفتاح السيسى القرار ليقف أمام الإخوان لصالح الشعب، ومن هنا كانت نقطة الانطلاق.
وكشف لـ«روزاليوسف»، عن أن الإخوان كان كل همهم مصالحهم الخاصة حتى وإن كانت ستؤدى إلى خراب البلاد وكنا فى مرحلة استباقية وكان موقفنا واضحًا حينها، فقد طالبنا بانتخابات رئاسية مبكرة ومعجلة وهذا كان الخلاف بينى وبين الإخوان لأننى صممت على وجود انتخابات إلا أنهم صمموا على موقفهم حتى قامت الثورة وحطمت على كل أوهام التنظيم الإرهابى.
وقال المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين: 30 يونيو كانت تعبيرًا صادقًا عن مشاعر الغضب التى تملكت قلوب المصريين ضد تجار الدين والوطن فى وقت عصيب من عُمر الوطن، مؤكدًا أن 30 يونيو لم تكن مجرد ثورة شعبية آمنة بل كانت بمثابة قُبلة الحياة لـ«أم الدنيا» وشعبها الحُر الأبى الأصيل الذى رفض اختطاف الوطن على أيدى جماعة إرهابية.
الثورة قضت على الجماعة الإرهابية
وأضاف: الوطن كان على وشك أن يفقد مكانته المتميزة بين دول العالم، وجاءت ثورة 30 يونيو لتضرب موعدًا مع التاريخ كونها نموذجًا فريدًا فى القضاء على جماعة إرهابية وأذرعها داخليًا وخارجيًا، وأنهوا محاولاتها فى تحويل رمانة ميزان الشرق الأوسط إلى دولة تخضع للنظام الدينى الفاشى الذى يخضع لسيطرة جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى.
وقال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر: إن مصر عبرت من الفوضى إلى المستقبل بفضل الثورة العظيمة، وانحياز القوات المسلحة إلى إرادة الشعب المصرى ومساندته للعبور بمصر إلى بر الأمان، منوهًا إلى أن ثورة 30 يونيو وضعت اللبنة الأساسية للجمهورية الجديدة وتحقيق الاستقرار وسط ظروف إقليمية مضطربة وفى نفس الوقت شهدت مصر طفرة تنموية - غير مسبوقة - بعد القضاء على الإرهاب.
وأكد هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن 30 يونيو علامة فارقة فى التاريخ الحديث للمنطقة والإقليم بشكل عام وليس لمصر فقط، مشددًا على أن مصر كانت تسير فى «مسار كارثي» لولا وجود قيادة استثنائية مثل الرئيس عبدالفتاح السيسى ومؤسسات وطنية مثل الجيش والشرطة والقضاء وشعب مصر واع أفسد مخططات الجماعة الإرهابية وأعوانها.
إلى ذلك عبّر الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، عن فخره بمشاركته وما قدمه الحزب خلال ثورة 30 يونيو، إذ كان آن ذاك أمينًا عامًا للحزب وكان يقوم بالإعداد لتحركات الحزب وقيادته لرفض حكم الجماعة الإرهابية والتمهيد لثورة 30 يونيو إما فى البرلمان أو الشارع مع جموع المصريين الذين شاركوا فى الثورة، حيث كان الحزب بمثابة مسمار فى نعش جماعة الإخوان.
وقال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطى: إن حزبه قام بحملة معارضة واسعة للجماعة الإرهابية من قيادته للمعارضة البرلمانية فى الغرفة الوحيدة للبرلمان المتمثلة بمجلس الشورى بعد حل مجلس الشعب فترة حكم تلك الجماعة، موضحًا أن حزب الجيل واجه كل محاولات الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة المصرية وأوقف الكثير من خططها فى هذا الشأن ومنها حبس تعديلات الإخوان على قوانين السلطة القضائية الأربعة فى أدراج لجنة الاقتراحات والشكاوى بعد رفضها.