الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خبراء فى شئون الحركات الإسلامية: صححت المسار واقتلعت جذور الإخوان

تظل ثورة 30 يونيو، حدثًا تاريخيًا محفورًا فى ذاكرة المصريين، بإعلان الشعب المصرى رفضه استمرار حكم الإخوان وإنهاء الفوضى واقتلاع جذور الفكر الإخوانى الذى كان يعمل على تغيير الهوية المصرية قرابة الـ 100 عام، إذ أعلنت مصر وقوفها بوجه المخطط المتطرف من خلال الوعى الجماهيرى وتوجيه رسالة لا لبس فيها بأن مصر لن تخضع لإرادة أقلية تحاول فرض رؤيتها المتطرفة والاتجاه نحو بناء الجمهورية الجديدة على أسس من الوطنية والاستقرار والتنمية المستدامة، .



 

قال مختار نوح، المحامى المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية: إن 30 يونيو ثورة تاريخية شكلت ميلادًا جديدًا لمصر وأعلنت عودة قوة وهيبة الدولة بعد عام من حكم التنظيم الإرهابى الذى تعامل مع الدولة على أنها مؤسسة صغيرة، حيث كان يرى أفراد الجماعة الإرهابية أنهم يمثلون الدولة بذاتهم، مشيرًا إلى أن الإخوان تنظيم غير شرعى منذ نشأته  وكان متغلغلًا فى البلاد وظهر وجهه القبيح عندما أتيحت له الفرصة فى الحكم، إلا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحيح الأوضاع.

 

وأكد لـ«روزاليوسف» أن أهم أسباب نجاح 30 يونيو الدور الكبير الذى لعبه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إذ كان يمثل غالبية تطلعات الشعب فى إنهاء حكم الإخوان و - بالفعل- نجحت مصر فى ذلك وقضت على تنظيم الإخوان، لافتًا إلى أن الإخوان جماعة فاشلة وأنهت على نفسها بنفسها. 

 

وأشار عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن ثورة 30 يونيو كشفت أكاذيب الجماعة وادعائها السلمية وفى نفس الوقت يمارس أعضاؤها العنف المسلح من خلال تشكيل لجان نوعية تستهدف المدنيين ورجال المؤسسات العسكرية والأمنية، واستطاعت مصر بجهود أبنائها إنهاء حكم الإخوان ومهدت الطريق لعودة مؤسسات الدولة وتثبيت أركانها وأخذت على عاتقها بناء «الجمهورية الجديدة». 

 

وقال طارق البشبيشي، الباحث فى شئون الحركات الاسلامية: إن الصراع بين الدولة المصرية وتنظيم الإخوان استمر لمدة اقتربت من الـ ١٠٠ عام تخللتها فترات من التفاهمات التى استغلتها الجماعة لمزيد من التجذر والانتشار فى المجتمع المصرى سواء كان تجذرًا سياسيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا.

 

وأشار سامح عيد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إلى أن جماعة الإخوان ارتكبت أخطاء فادحة منذ ثورة يناير بخيانتهم للثورة ووعودهم الكاذبة، منوهًا إلى أن الملايين من أبناء الوطن خرجوا فى 30 يونيو من أجل تحقيق أحلامهم.

 

أما حسام الحداد، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، فقال: إن الدولة المصرية اتخذت مجموعة من الإجراءات لتفكيك تنظيم الإخوان وعملت على تجنيد الشباب ضمن برامج وطنية لتعزيز الولاء للدولة وحشد الدعم الدولى لمواقفها ضد الجماعة، ما ساعد فى تقليل الدعم الخارجى للإخوان، لينعكس إيجابًا على القضاء على وجودهم التنظيمي، مؤكدًا أن تعزيز الاستقرار السياسى والأمنى بجانب إصلاح الخطاب الدينى والتصدى لمخططات التنظيم فى العودة مرة أخرى من خلال تشجيع العلماء والدعاة على نشر خطاب معتدل يدعو للتسامح والتعايش السلمي، خطوات مهمة لعدم ظهور الإخوان مجددًا.

 

وقال منير أديب، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: إن زيادة الوعى لدى الشعب المصرى وسقوط الإخوان كان بالمواجهات الفكرية، مشيرًا إلى أنه إذا كان الإخوان نجحوا فى تأسيس تنظيم لمدة 100 عام فإن ثورة 30 يونيو نجحت فى اقتلاع جذور أفكارهم المتطرفة.