الإثنين 15 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حماس تعيد الكرة مرة أخرى لملعب نتنياهو.. وتتخلى عن شروطها بوقف إطلاق النار

مصر تتمسك بالحل السياسى لإنهاء الحرب على غزة

بعد شهور طويلة من المفاوضات العسيرة «بين الأخذ والرد»، تخلت حركة حماس عن أهم مطالبها بالوقف الدائم لإطلاق النار فى قطاع غزة، من أجل التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، إلا أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، لايزال يحافظ على لهجته المتشددة، بأن وقف إطلاق النار مرتبط بتحقيق جميع أهداف إسرائيل من الحرب وفى مقدمتها القضاء على حماس، فيما يشكك الكثيرون فى إسرائيل وخارجها فى واقعية تلك الأهداف.



ومنذ أشهر، تواجه جهود وساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، عقبات فى طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فى وقت يصر كل من الطرفين على مطالبه، يأتى ذلك وسط تجدد جهود الوساطة الثلاثية لحث إسرائيل وحركة حماس على خوض محادثات لوقف الحرب المستمرة منذ 9 أشهر، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومعتقلين فلسطينيين فى إسرائيل.

بدوره قال جهاد حرب، الكاتب والباحث السياسى، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: «إن هناك تفاؤلا واسع النطاق بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، قد يشجع فى التوصل لحلول ممكنة خلال الفترة القادمة»، متابعًا: «إن الأشقاء فى مصر لديهم دور مهم وقوى، بالإضافة إلى تخلى حركة حماس عن مطلبها بضرورة وقف إطلاق النار، وهذا قد يساعد بشكل كبير على التوصل لمقترحات فى ملف المفاوضات وإنهاء مبررات حكومة نتنياهو».

وأكد حرب، أن المفاوضات ستستمر رغم وجود بعض القضايا الخلافية بين الطرفين، وهى ستعالج فى المفاوضات ومن خلال المقترحات بين الوسطاء، وفى مقدمتهم مصر التى تبذل قصارى جهدها من أجل الوصول لحلول جذرية بين الطرفين الفلسطينى و الإسرائيلى، مشيرًا إلى أن هناك العديد من القضايا التى تحتاج إلى الوصول لاتفاق، مثل الجوانب الأساسية والتفصيلية فى قطاع غزة، سواء الانسحاب الإسرائيلى، وحجم الانسحاب وإدخال المساعدات من جهة أخرى، بالإضافة إلى ملف الأسرى وحجم التبادل بين الطرفين.

فى سياق متصل، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: «إن هناك دورا قويا للوسطاء فى التوصل لحلول جذرية مع الحكومة الإسرائيلية، وفى مقدمتها مصر، التى تسعى بكل الطرق منذ اليوم الأول لوقف الحرب، وتسليم معبر رفح المحتل من قبل الاحتلال، وأيضًا الولايات المتحدة التى تسعى لتهدئة، ولو مؤقتة خاصًة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ولكن حتى الآن مازال الاحتلال يضع العراقيل تجاه ملف المفاوضات».

وتابع الرقب: «هناك مرونة كبيرة من قبل حماس لوضع حلول على طاولة المفاوضات، وإنهاء مبررات حكومة الاحتلال، ليتم إعادة النازحين الفلسطينيين، وتسليم معبر رفح ، معربًا عن تمنيه بأن تسير الأمور كما هو مخطط لها من قبل الوسطاء، إلا فى حالة استمرار حكومة نتنياهو لعدم إيقاف الحرب.