الشرقية
«البسايسة».. أول قرية تعتمد على الطاقة الشمسية والبيوجاز
الشرقية- عبدالعاطى أبوالسعود
«الشرقية».. كانت بمثابة الانطلاقة الأولى على مستوى المحافظات، للعمل بالطاقة الشمسية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي، خاصة قرية “البسايسة” فى مركز الزقازيق، التى أعرب الأهالى عن فخرهم بابن بلدتهم الدكتور صلاح عرفة، أستاذ الفيزياء بالجامعة الأمريكية الذى لم ينسها أبدًا، وطبق تجربة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لتدخل منازلهم الكهرباء ويودعون اللمبة الجاز لتصبح قريتهم أول قرية تعمل بالطاقة الشمسية.
البداية.. عندما عاد إلى القرية بعد رحلة سفره للخارج للعمل، ومعه لوح صغير قام بتوليد الكهرباء منه وتشغيل راديو قديم ترانزستور وتليفزيون بمضيفة القرية ليسمع الأهالى القرآن الكريم ويشاهدون المباريات والمسلسلات، ثم تطور الأمر لإقامة محطة للطاقة الشمسية أعلى سطح جمعية البسايسة وإنارة مشروعات الجمعية من ورش وخياطة، أيضًا إنارة منازل باشتراك شهرى ٢٥ جنيهًا ثم ٥٠ جنيهًا، وكان يتم تشغيل المسجد مجانًا.
وأشار الأهالى إلى أن قريتهم تعد الأولى على مستوى الجمهورية، التى تم فيها تطبيق مشروع البيوجاز باستخدام مخلفات روث الحيوانات واستغنائهم تمامًا عن أسطوانات البوتاجاز، ونوهوا إلى أن سطح جمعية البسايسة بالقرية تنتشر عليه بطاريات الطاقة الشمسية المولدة للكهرباء لتشغيل لمبات الكهرباء والأجهزة الكهربائية بالقرية وإنارة الشوارع، بالإضافة إلى تشغيل سخان للمياه بالطاقة الشمسية.
وقالت سعيدة الحسينى محمد، مدير جمعية البسايسة: إنه تم إشهار الجمعية عام ١٩٨٣، وتضم عدة مشروعات لتجهيز العرائس من الألف للياء والنجارة بتصنيع جميع احتياجات العرائس من الغرف ومشغل للعبايات وحضانة، ويعمل بالجمعية ٦٠ موظفًا، وتتم إنارتها بالطاقة الشمسية من خلال ٢٠ خلية موجودة أعلى أسطح الجمعية، ما يوفر الكثير من المال.
وأكد طنطاوى السيد طنطاوي، مسئول الطاقة الشمسية بالجمعية، أن الطاقة الشمسية دخلت القرية عام ١٩٧٨ بفكرة جاءت عن طريق الدكتور صلاح عرفة، أستاذ العلوم بالجامعة الأمريكية، وكانت البداية عقب عودته من السويد، حيث أحضر معه خلية شمسية صغيرة بقوة ١٢ فولت وقام بتشغيل راديو ترانزستور وكانت مفاجأة لأهالى القرية، بالإضافة لتشغيل تليفزيون أبيض وأسود ترانزستور.
أما، الدكتور أمير أحمد، فلفت إلى أنه قام بتركيب ٧ خلايا للطاقة الشمسية بمنزله وتنتج ٣.٥ كيلو وات ويقوم بتشغيل محتويات المنزل بالكامل، بل يلجأ إليه جيرانه لشحن هواتفهم وتشغيل خلاطات فرم الطماطم والعصائر حينما ينقطع التيار عموميًا، منوهًا إلى أنه كان يدفع ٥٠٠ جنيه قيمة استهلاك الكهرباء شهريًا، لكن بعد تشغيل الخلايا لا يدفع أكثر من ١٥٠ جنيهًا، علمًا بأن الخلايا التى قام بتركيبها من ٤ سنوات تكلفت عليه ٣٦ ألف جنيه، وأنه سيسعى لزيادة عدد الخلايا للاعتماد على الطاقة الشمسية تمامًا والاستغناء عن الكهرباء الحكومية.
وأضاف: تجربة استخدام الطاقة الشمسية نجحت بامتياز فى قريتهم وأصبحت مصدرًا بديلًا للكهرباء وامتدت الفكرة إلى استخدام الطاقة المتجددة بقرية البسايسة الجديدة برأس سدر جنوب سيناء لإنارة المنازل وزراعة 750 فدانًا.