خبير طاقة: عملية تحويل المخلفات لكهرباء يُمثل توجهًا عالميًا للحد من التلوث
قال دكتور أحمد سلطان رئيس لجنة الطاقة بنقابة المهندسين، إن أزمة الطاقة العالمية وزيادة أسعارها فرضت، على دول العالم ضرورة دراسة وتناول الأساليب الحديثة للحصول على الطاقة المتجددة والنظيفة، بالإضافة إلى حجم ومستويات الانبعاثات الكربونية، فرغم الخطط العالمية لمواجهة الاحتباس الحراري، وفرصة تراجع الانبعاثات فى عام 2020 الذى شهد بدء جائحة كورونا، فإن الانبعاثات الضارة عالميًا عادت إلى الارتفاع مرة أخرى خلال عام2022، وبالتحديد قبل وقوع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف سلطان، أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من الفحم زادت بنسبة حوالى 1.7% فى عام 2023، وذلك مع تحول العديد من الدول إلى الوقود الأكثر تلويثًا بعد الحرب الروسية الأوكرانية وأدى انخفاض إمدادات الغاز الروسى إلى أوروبا إلى ارتفاع أسعار الغاز على نحو قياسى، مشيرًا إلى أن العالم حاليًا يزدهر بقطاع حيوى يثبت ربحيته، وهو تحويل المخلفات إلى طاقة بواسطة تكنولوجيات تولد منها كهرباء أو حرارة أو وقودًا حيويًا أو وقودًا اصطناعيًا.
وتابع: هذا التحويل لا يعنى بالضرورة الحرق فقط؛ لأن عملية اختيار التكنولوجيا يعتمد بشكل كبير على خليط تلك المخلفات، أى كلما زادت نسبة المواد العضوية ونسبة الرطوبة فى المخلفات انخفضت كفاءة الحرق مثلًا، حيث تصنف هذه التكنولوجيات الحديثة إلى فئتين؛ حرارية وغير حرارية، وغالبيتها تولد الكهرباء مباشرة من خلال الاحتراق، أو تنتج وقودًا قابلًا للاحتراق مثل الميثان والميثانول والإيثانول والهيدروجين وأنواع من الوقود الاصطناعى، وعليه، تزداد ثقة العالم بهذه العمليات المتطورة، لأنها توفر طاقات متجددة مأمونة ومجربة، بالإضافة إلى أنها تتماشى مع المعايير البيئية الصارمة.
وأوضح خبير الطاقة والنفط، أن عملية تحويل المخلفات إلى كهرباء تُمثل توجهًا عالميًا يجمع بين تلبية الاحتياجات للطاقة النظيفة والتخلص الأمثل من المخلفات، وهو ما يدفع نحو تطبيق مفهوم التنمية المستدامة، وذلك بسبب تزايد الطلب على الكهرباء المصحوب بالتزايد التصاعدى للكتلة السكانية للمدن، والتوجه العالمى الذى يهدف إلى الحد من الانبعاثات الكربونية بهدف مكافحة التغير المناخي، مضيفًا : «وبشكل عام، تُعد محطة تحويل المخلفات إلى طاقة، هى منشأة لإدارة المخلفات وذلك عن طريق حرقها وتحويلها إلى كهرباء، حيث يسمى هذا النوع من محطات الطاقة أحيانًا محطة تحويل المخلفات إلى طاقة، أو حرق مخلفات البلدية، أو استرداد الطاقة، أو استخراج موارد الطاقة».
