السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عمى البصر والبصيرة

عمى البصر والبصيرة

كشف الحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة مسقط بسلطنة عمان والذى راح ضحيته 6 من المصلين فى مسجد الإمام على وأصيب فيه نحو 28 مصليًا آخر بأن جماعة داعش الإرهابية أو تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يؤكد للعالم كله بأنه تنظيم قبيح يرفض وحدة العرب والمسلمين ويريد أن يشق صف الأمة وأنه أعمى البصر والبصيرة ففى الوقت الذى يتوحد فيه العالم العربى والإسلامى أجمع على مختلف طوائفه ومذاهبه وقياداته السياسية من أجل الوقوف مع غزة وما يحدث فيها على أيدى المحتل الصهيونى الغاشم يخرج علينا هذا التنظيم المجرم بتفجير مسجد يصلى فيه أصحاب المذهب الشيعى وهم يحتفلون بليلة عاشوراء وكأنهم يقولون للكيان الصهيونى نحن معكم ونحن سوف نخفف ضغط الكراهية لكم عن طريق بث روح الفرقة بين أبناء الديانة الواحدة والقومية الواحدة وقد اختار هذا التنظيم سلطنة عمان بعناية فائقة فهى الدولة الوحيدة التى لم تطالها أيدى الإرهاب طوال السنوات الماضية وهى تعيش فى أمن وأمان وسلام وطوال العشر سنوات الماضية التى كان فيها التنظيم الإرهابى المسمى بتنظيم الدولة الإسلامية داعش يسيطر فيها على أجزاء مترامية من العراق وسوريا وغيرها من الدول العربية والإسلامية، لم يستطع هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية اختراق هذه الدولة الآمنة المطمئنة المتسامحة مع كل المذاهب والديانات حتى يأتى داعش وبكل ما يمتلك من حقد وكره لأبناء جلدتنا من العرب والمسلمين بمحاولة الوقيعة بين أبنائها وضرب وحدتها مما يؤكد أن هذا التنظيم لا يحمل من الإسلام إلا اسمه فهو لم يدخل دولة إلا فجرها ونسفها وقتل أبناءها وحرق الأخضر واليابس هذا التنظيم كما قلت فى المقال الماضى هو وباقى التنظيمات الإرهابية صنيعة غربية لتدمير الدول العربية والإسلامية من الداخل ففى الوقت الذى نشاهد فيه أطفال غزة وأهل غزة يقتلون ويشردون على أيدى الكيان الصهيونى المحتل الغاصب نجد تنظيم داعش لم يتأثر بذلك ولم تهتز له شعرة واحدة وكأنه يقول لإسرائيل نحن معكم سوف نقتل أبناء العرب والإسلام ونفجر المساجد والمدارس وكل ما يقع تحت أيدينا أو تطاله أسلحتنا حادث سلطنة عمان هو الحادث الكاشف لكل التيارات الدينية وجاء فى وقت ليثبت للقاصى والدانى حقيقة هذه التنظيمات والتيارات الدينية الخارجة على الإسلام والتى لا تحمل من الإسلام إلا اسمه فقط وليس لها أى علاقة بأخلاقيات الإسلام وأهدافه السامية وأن كل ما يهم هذه التنظيمات هو القتل والتفجير والتشريد وحرق الأخضر واليابس خدمة لأجهزة مخابرات خارجية تحركهم كالقطيع وبدون تفكير هم ينفذون الأوامر فقط هذه التنظميات شوهت صورة الإسلام وقدمت خدمة عظيمة لأعداء الإسلام بأن أظهرت صورة الدين الحنيف على أنه دين قتل وتشريد وتفجير هو أمر غير حقيقى بالمرة.



نتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يخلصنا من مثل هؤلاء الفجرة الخارجين على كل الأعراف.

حفظ الله مصر وشعبها وقياداتها.